اللواء الحاسي: الجيش سيكون الضامن للحل السياسي بعد القضاء على مليشيات نهب المال العام

ليبيا – أكد قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية اللواء ركن عبد السلام الحاسي على أن عملية “طوفان الكرامة” تتجه نحو الحسم في ظل تقهقر الميليشيات الخاضعة لحكومة الوفاق واعتماد القوات المسلحة على عناصر جديدة في ساحة العمليات منها سلاح الجو والقوات الخاصة إضافة للتعزيزات المهمة التي وصلت لميدان المعارك بهدف التسريع بحسم المعركة في أقرب وقت ممكن.

الحاسي قال في حوار أجرته معه صحيفة “البيان” إن الجيش يواجه جماعات إرهابية مطلوبة للقضاء المحلي والدولي وعصابات مرتزقة وبعض الميليشيات المؤدلجة والجهوية المرتبطة بأجندات خارجية والتي كانت وراء تعطيل الحل السياسي في البلاد، مشدداً على أن الجيش يقوم بدوره الشرعي والوطني في الدفاع عن سيادة الدولة واستقرار البلاد وأمن المواطن.

ونوّه إلى أن الجيش كان يسعى لدخول العاصمة دون طلقة رصاص واحدة تنفيذاً لتوافقات سابقة مع رئيس المجلس الرئاسي وذلك لضمان التوصل إلى المصالحة الوطنية والحل السياسي من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تؤمنها مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة لكن فائز السراج تراجع عن تعهداته وتحصن بالميليشيات وبدّد أموال الليبيين في شراء ذمم المرتزقة وتسليح وتمويل الإرهابيين تنفيذاً لأوامر من تركيا وقطر ولمصالح وحسابات شخصية تربطه ببريطانيا وإيطاليا بحسب قوله.

ولفت إلى أن الجيش هو جيش وطني يتشكل من عسكريين ينتمون لكل قبائل ومناطق ومدن ليبيا ومنهم من هم من طرابلس والمنطقة الغربية والقوات المسلحة هي أول من تبنى المصالحة الوطنية وتجاوز مفاهيم العزل والإقصاء ودافع عن مبدأ رص الصفوف في مواجهة الإرهاب والتطرف وأصحاب الأجندات المتجاوزة للوطنية الليبية.

الحاسي إعتبر أن الجيش يمثل قوة ضاربة وقد انتصر في جميع معاركه وسينتصر في معركة تحرير طرابلس ويحمي حدود البلاد شرقاً وغرباً وجنوباً وجواً وبحراً وسيكون الضامن للحل السياسي وللمصالحة الوطنية بعد القضاء على الميليشيات التي لا تعرف من الوطن إلا ثروته المهدرة والتي تتعرض للنهب من قبل قادتها.

وأوضح أن الجيش يتقدم على جميع المحاور والجبهات وعلى عتبات طرابلس من خلال 8 محاور لإجهاد الميليشات التي اجتمعت في “محور الشر” بهدف عرقلة تقدم القوات المسلحة.

وكشف مضيفاً :” سلاح الجو الليبي دخل المعركة رداً على القصف الذي لا تزال طائرات السراج تمارسه ضد المدنيين وخاصة في المناطق التي أعلنت دعمها للجيش مثل ترهونة وغريان وكذلك على بعض ضواحي طرابلس التي بسط عليها الجيش نفوذه مثل عين زارة وقصر بن غشير وهو قصف أدى إلى سقوط عدد مهم من الضحايا أغلبهم من المدنيين الآمنين”.

كما شدد على أن قطر وتركيا تدفعان بكل إمكاناتهما لدعم الميليشيات بالمال والسلاح وببعض التقنيات المستحدثة وكذلك من خلال التجييش الإعلامي.

وأضاف:”نحن لدينا معطيات مؤكدة عن نقل مسلحين من إدلب السورية إلى مصراتة للانضمام إلى الميليشيات وهم ينتمون إلى جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة وقد وصل المئات منهم فعلاً كما تم استدراج مسلحين من الميليشيات التشادية المتمردة لمواجهة الجيش أو لإثارة الشغب في مناطق أخرى مثلما حدث في قاعدة تمنهنت مؤخراً كذلك هناك معطيات مخابراتية وصلتنا عن وجود حملات لتجنيد شبان في دول مجاورة بهدف الدفع بهم المعركة لجانب مسلحي الوفاق وكل هذا يتم تحت إشراف المخابرات القطرية والتركية وأحزاب وحركات إخوانية تدور في فلكها”.

وقال الحاسي إن العالم بات يدرك أن الجيش يقاوم الإرهاب وأنه منذ بداية “عملية الكرامة” قبل خمس سنوات وهو يضحي بالغالي والنفيس ويدفع الدم والأرواح نيابة عن العالم والإنسانية، معتبراً أنه لو تمكن الإرهاب من ليبيا لأصبح عنصر تهديد لكامل أفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.

Shares