الجروشي : باشاآغا مجرم حرب يخدم المشروع التوسعي التركي

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب طارق الجروشي أن تركيا تدرك أن سيطرة القوات المسلحة على طرابلس تعني انهيار مشروعها في ليبيا وربما في المنطقة بالكامل وهو ما دفع أردوغان لدعم حكومة الوفاق غير الدستورية وهو يقصد بهذا الدعم جماعة الإخوان التي أصبحت تسيطر على فائز السراج الذي جلب المرتزقة لقتل الشعب الليبي بدعم من الإخوان لقتال الليبيين.

الجروشي أوضح في تصريحات خاصة لموقع “الإتحاد”أمس الخميس أن المشروع التوسعي التركي تم بناؤه للسيطرة على مصر وليبيا والسودان وتونس وبذلك يتم ضمان قوة اقتصادية وسوق تجاري ضخم للبضائع التركية وسوق لبيع السلاح التركي لكن سقوط تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر دفع تركيا للدفع بكل ثقلها للسيطرة على ليبيا لضمان استمرار مشروع السيطرة على المنطقة بأكملها،على حد تعبيره.

وأشار الجروشي إلى أن تركيا نقلت إرهابيين من وإلى ليبيا منذ عام 2012 حيث كانت المخابرات التركية تنقل الإرهابيين من ميناء بنغازي إبان سيطرة جماعة الإخوان على المدينة وتم نقل آلاف المقاتلين من عناصر تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى سوريا،مضيفاً:”بعد بدء عمليات القوات المسلحة بتحرير مدينة بنغازي بدأت المخابرات التركية بالتعاون مع مجموعات إرهابية ليبية،مثل شورى بنغازي ودرنة، بإعادة الإرهابيين الليبيين ومعهم إرهابيون من تونس والجزائر ومصر وجنسيات غير عربية من سوريا إلى ليبيا لقتال القوات المسلحة الليبية”.

وبيّن عضو مجلس النواب  أن طرق تركيا لتهريب الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا تأتي عبر الموانئ الليبية التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية والمطارات أيضاً لكن الأمر انحصر الآن في بعض الموانئ مثل ميناء ومطار مصراتة الذي وصلته السفينة الإيرانية بحمولة تقدر بعشرين ألف صاروخ، مؤكداً أن السفينة الإيرانية تم نقلها من خلال المخابرات التركية والقطرية.

ولفت عضو مجلس النواب إلى وجود خطوط جوية مملوكة لأحد الإرهابيين وهو “عبدالحكيم بلحاج” ويتم عبرها تسهيل نقل الإرهابيين من مطارات تركيا إلى مطار مصراتة،منوّهاً إلى أن النظام السوداني السابق كان شريكاً في نقل الإرهابيين لكن سيطرة القوات المسلحة على الجنوب زاد الأمر صعوبة على الخرطوم.

وأشار الجروشي إلى أن حركة النهضة الإخوانية التونسية وأذرعها في أجهزة الأمن لم تكن بعيدة عما يحدث في ليبيا فقد هيأت بوابة خلفية للقطريين والأتراك وقواعدهم المخابراتية للقيام بعمليات تستهدف ليبيا.

عضو مجلس النواب ختم حديثه بالقول:”يجب أن يفهم العالم ودول الجوار الليبي بأن القوات المسلحة تقاتل تنظيمات عابرة مدعومة من مخابرات دول وأن سيطرة قواتنا على طرابلس سوف ينهي بشكل كبير الخطر الإرهابي الذي يواجه المنطقة”.

وطالب الجروشي بمحاكمة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ووزير داخليته فتحي باشاآغا باعتبارهما مجرمي حرب وذلك بتهمة استقطاب المرتزقة،مؤكداً أنه ما يزال هناك عدد كبير من المرتزقة الأجانب يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق بكافة الأسلحة الجوية والدفاعية المتخصصة والمشاة البرية وذلك على حد تعبيره.

المرصد – متابعات

 

Shares