السراج توتال

الغارديان عن قرار وقف شركات فرنسا المتراجع عنه : محاولة إنتقام لعدم حصول السراج على مايريد منها

ليبيا – نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراًُ عن قرار حكومة الوفاق الذي أصدرته أمس الخميس وتراجعت عنه عقب أقل من 24 ساعة بشأن  إيقاف عمليات 40 شركة أجنبية من بينها شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال.
 
وفي هذا التقرير الذي ترجمته المرصد تقول الصحيفة أن حكومة الوفاق المحاصرة إتخذت هذه الخطوة مدفوعة بالغضب بسبب تردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تقديم دعم أكثر وضوحًا للسراج عندما التقيا هذا الأسبوع في باريس.
 
وذكّرت الغارديان بأن توتال هي شركة نفط رئيسية في ليبيا، حيث تضخ أكثر من مليون برميل من النفط يوميًا وتهدف إلى الوصول إلى 2.1 مليون برميل بحلول عام 2023.
 
وشمل القرار أيضًا شركة تاليس  وشركة الاتصالات الكاتيل وقد صدر عن وزير الاقتصاد  علي عبد العزيز العيساوي بحجة أن تراخيص الشركات الأجنبية قد انتهت صلاحيتها قبل ان يتراجع عنه ويمنحهم جميعًا ثلاثة أشهر لإعادة التقدم للحصول على تراخيصهم.
 
وقالت الغارديان أن السراج  الذي يقود حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس كان يريد من ماكرون أن يدين صراحة خليفة حفتر بسبب ” إعتداءه على طرابلس ” والذي بدأ قبل شهر.
 
ودعا ماكرون فقط إلى وقف إطلاق النار غير المشروط ، وهو اقتراح تعتقد حكومة الوفاق أنه ” يكافئ عدوان حفتر ومؤيديه الدوليين ” وفقاً للغارديان فيما يقول السراج أنه لم يعد بإمكانه إجراء محادثات مع حفتر حول مستقبل ليبيا ، ويعتقد أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يطلب على الأقل من قواته الانسحاب ، بدلاً من السماح لها بالحفاظ على مواقعها العسكرية في وقف لإطلاق النار.
 
وقال ماكرون ، عقب لقائه بسراج ، إن أي خط لوقف إطلاق النار يمكن أن يعد تحت إشراف دولي وأضاف بيان الإليزيه : “لقد اقترح الرئيس أيضًا إجراء ، في الأيام المقبلة ، تقييمًا لسلوك الجماعات المسلحة في ليبيا ، بما في ذلك تلك التي تخضع مباشرة لحكومة الوفاق الوطني وأكد من جديد الحاجة إلى مكافحة كل الأنشطة الإرهابية” .
 
بعد محادثاته في باريس ، سافر السراج إلى لندن حيث التقى برئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزير الخارجية جيريمي هانت. أيدت ماي الدعوة لوقف إطلاق النار ، وأعرب هنت عن قلقه البالغ إزاء الوضع في ليبيا. على الرغم من أن هانت لم يوجه انتقادات علنية لحفتر، إلا أن موقف المملكة المتحدة يظل معارضاً لفكرة أنه يمكن أن يكون قائدًا عسكريًا لتوحيد البلاد ، والكلام أيضاً للغارديان.
 
وختمت الغارديان : ” لكن في مواجهة الدعم الدبلوماسي الفرنسي الضعيف لها ، ربما قررت حكومة الوفاق الوطني أن الأعمال الانتقامية الاقتصادية كانت أفضل رد. كما هددت بإنهاء التعاون الأمني و إذا تم تنفيذ التهديد  فمن المرجح أن تتحدى توتال مشروعية قرار حكومة الوفاق ضدها ، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم العلاقات المتدهورة بين السراج وماكرون ، مما يدفع الرئيس الفرنسي بشكل أكثر صراحة إلى المعسكر الآخر ويدعو حفتر إلى تطهير طرابلس من الميليشيات ” .
 
 المصدر : الغارديان البريطانية 
الترجمة : المرصد – خاص
Shares