المجبري يحيل رسالة إلى أمين الأمم المتحدة عن حقيقة مايحدث داخل الرئاسي

ليبيا – وجه عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري رسالة السبت إلى أمين عام الأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيرس ” حول الوضع السياسي في طرابلس على ضوء التطورات الميدانية أكد فيها تورط حكومة الوفاق في تمويل المليشيات بما فيها الارهابية .

وفي هذه الرسالة التي أحالها المجبري إلى غوتيرس عبر رئيس البعثة في ليبيا غسان سلامة ، فقد كشف أيضاً عن ما يدور داخل الرئاسي حتى تفجر الصدام المسلح مؤكداً تحول حكومة الوفاق إلى حاضنة حكومية للإرهاب داعيا الأمم المتحدة لكبح جماح ” هذه الزمرة ” في إشارة للمجلس الرئاسي .

في مايلي النص الحرفي الكامل للرسالة :

معالي الامين العام للأمم المتحدة
تحية طيبة وبعد

لقد كان لمنظمتكم دوراً محورياً في نيل ليبيا لاستقلالها في عام 1951، كما ودأبت الامم المتحدة على العمل لإحلال السلم والاستقرار في بلدنا الغالي ليبيا منذ العام 2011، أخاطبكم اليوم و ليبيا تمر بأصعب وأحلك أيامها منذ الاستقلال.

معالي الامين العام

إن بلادي اليوم مرتهنة بإتفاق سياسي رعته الامم المتحدة لكي يكون الإطار الذي يقود ليبيا إلى بر الأمان و الاستقرار ، و لكن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أساء استخدام السلطة التي منحها له الاتفاق و خرق قواعد اتخاذ القرار وفقا للاتفاق السياسي الليبي و إستفرد بقرار ومقدرات البلاد وأفرط وتعسف في استخدام أموال ليبيا وأدخلها في نفق مظلم من الصراع ، بتعنت وسياسات ظالمة و هدامة جعلت الاحتكام للسلاح الحل الذي لا مفر منه لإعادة الامور إلى نصابها وللقضاء على الحاضنة ( الحكومية) للإرهاب التي منحها السيد السراج لمجموعات من المعاقبين دولياً والإرهابيين وناهبي المال العام ، وكان أخرها إستجلاب مرتزقة محترفين لقصف المدن الليبية ما أدى إلى وفاة أطفال ليبيين منهم على سبيل المثال لا الحصر الطفلين المعتصم بالله عاشور السائح وعلي عاشور السائح.

إن عودة التنظيمات الإرهابية للنشاط وعلى راسها داعش ببعض المناطق الليبية مرده الحقيقي هو فتح السيد السراج لخزائن الدولة وتوظيف ايراداتها لضرب الجيش الليبي،الذي استطاع ان يدحر الارهاب في شرق البلاد و جنوبها، وذلك في محاولة يائسة منه لابقاء سلطانه على القرار والمال.

السيد الامين العام

نهيب بكم وبمنظمتكم المرموقة وبأدواتها الفاعلة وعلى رأسها مجلس الامن الدولي ، بأن تتخذو الإجراءات اللازمة والعاجلة لغل يد هذه الزمرة، التي يقودها فايز السراج، عن أموال الليبيين وثرواتهم حتى لا تستخدم هذه الاموال في دعم الجماعات الإرهابية و جلب المرتزقة الأجانب وذلك بتفعيل آليات حماية الاموال والعائدات الليبية وفق قرارات مجلس الامن الصادرة سنة 2011 وبما يضمن إستمرار تلبية ليبيا لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالصادرات وما يؤمن لليبيين إحتياجاتهم الاساسية.

إن شعب بلادي يشعر بالغبن وهو يعاني الأمرين في الحصول على حقوقه الاساسية ومستحقاته المالية فيما يتنعم الإرهابيون والمرتزقة الأجانب بأموالهم، ولا سيما في مناطق شرق و جنوب البلاد التي تتعرض لتضييق ممنهج في خدمات الاتصالات والوقود والكهرباء وحصار في الأغذية والأدوية كعقاب لها من قبل فايز السراج بسبب مواقفها الداعمة للجيش و المناهضة لحكومته و ما تقدمه من دعم لقوى الارهاب و الفوضى.

معالي الامين العام

إننا نتطلع لان تعيد منظمتكم الموقرة ومجلسها الموقر النظر بأهلية حكومة فايز السراج و التي لم تعد تمثل أي وفاق وطني و باتت تشكل خطر حقيقي على ليبيا و بلدان المنطقة بعد ان تحولت إلى واجهة لقوى الارهاب و التطرف، وإلى ذلك الحين فإن مسؤلياتكم تحتم عليكم حماية الشعب الليبي ومقدراته من عبث هذه الحكومة.

Shares