بعد طول خصام .. الساعدي يتقارب مع الرئاسي ويوجه له ثلاثة نصائح

ليبيا – وجه المسؤول الشرعي السابق للجماعة الليبية المقاتلة سامي الساعدي المكنى ” أبو المنذر ” رسالة على شكل نصائح إلى المجلس الرئاسي عقب تقارب بعد سنوات من خصومته مع هذا المجلس داعياً الله أن يوفق الرئاسي سداد القول والعمل والرأي ..

وتعد رسائل الساعدي هذه كسابقة تأييد جديدة بعض طول معارضة للرئاسي ووصفه له بالعمالة إضافة لوصف قواته  بـ ” العصابات والمداخلة والعملاء ” بل وحتى بالعمالة للصهاينة ، في معارك دامت لسنوات كان سلاحها الدين والفتوى والإعلام ، كما أن المسؤول العسكري السابق للجماعة خالد الشريف كان له موقف مشابه بل وأبعد من ذلك حيث بات يشيد بالرئاسي ويعتبره حكومة شرعية تحظى بالدعم الدولي والمحلي .

وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك أكد الساعدي للرئاسي بأن لا رجوع عن المعركة التي دخل فيها ذلك لأن حبل المشنقة لا يتسع إلا لأحد من أسماهم طرفي الصراع وقال : ” كونوا أنتم السباقين لإنقاذ أنفسكم ووطنكم ” .

وأضاف مخاطباً الرئاسي : ” حفتر قَتَل وسجن وطارد مَن ضحى بأولاده في معاركه الظالمة، فماذا ترون أنه فاعل بكم إذا تَمَكن من السيطرة على العاصمة وأنتم الذين جرمتموه وأعلنتم ضده النفير العام ” .

ودعا ” أبوالمنذر ” الرئاسي أولاً لما أسماها حملة تطهير لتنظيف السفارات والقنصليات والوزارات والهيئات مما وصفه خبث التآمر مع العدو أما ثانياً فقد طالب بمزيد من التنشيط على صعيد التواصل الدولي مع الدول التي وصفها بغير المعادية وتفعيل اتفاقيات التعاون معها لصد ” عدوان حفتر وميليشياته ” .

كما نصح الساعدي الرئاسي بأن قرارات زمن الحرب غير قرارات زمن السلم لذلك فأن أي تهاون في ذلك بحسب وجهة نظره سيكون سبباً في سقوط بيت الوطن على من فيه وذلك على حد تعبيره  .

ويأتي هذا الحديث في ظل تصاعد الدعوات من مختلفة أجنحة التيار الإسلامي الرافض سابقاً للوفاق لإجراء ما يصفونه ” تطهير المواقع والسفارات والوزارات ” لتعويض إستبعادهم طيلة الفترة الماضية ، وبدوره دعا محمد عماري زايد عضو الرئاسي إلى تعديل وزاري عاجل وكذلك إعادة النظر في بعض الشخصيات العسكرية القيادية .

ومن جانبه ختم الساعدي قائلاً : ” ستجدون هؤلاء الذين تركتموهم ينخرون هيكل الدولة كالسوس، أول المصفقين يوم تنفيذ الحكم ، أرى تحت الرماد وميض نار ، فيوشك إن يكون لها ضرامُ ، فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أميةُ أمْ نيام؟! فستذكرون ما أقول لكم ” .

المرصد – متابعات

Shares