مستشار سابق لـ ترامب: تصنيف الولايات المتحدة للإخوان المسلمين جماعة إرهابية مسألة وقت

ليبيا – قال المستشار السابق للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط وليد فارس إن مكالمة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب للقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الذى يواجه جماعات التطرف الإسلامي على الأراضي الليبية فاجأت العالم كله بمن فيهم الأمريكان أنفسهم.

فارس أكد في لقاء خاص مع صحيفة “الأهرام العربي” المصرية اليوم الاثنين أن مكالمة ترامب للمشير حفتر تؤكد صحة وجهة نظر مصر في حل جميع القضايا العربية ومنها القضية الليبية.

وفيما يخص إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، أشار فارس إلى أنه لا يوجد هناك معلومات دقيقة عما جرى من حديث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فى هذا الموضوع.

وأضاف :” أن موضوع الإخوان هو موضوع إستراتيجى ويهدد الأمن القومي لمصر فالطرح المصري هو طرح عربي فيما يتعلق بقضية الإخوان المسلمين وفي الولايات المتحدة الأمريكية باعتقادي أن مجلس الأمن القومي له نفس النظرة فيما يتعلق بالإخوان المسلمين وكذلك وزير الخارجية الأمريكي”.

وفيما يتعلق بموقف الديمقراطيين بشأن الإخوان المسلمين ، بيّن مستشار ترامب السابق أن هناك شيء من الانقسام ضمن البيروقراطية الأمريكية فيما يتعلق بسياسة أمريكا تجاه الإخوان المسلمين ، مذكراً بالخطابات الرسمية التي قيل فيها مراراً إن الإخوان تنظيم متطرف ولا يساعد في حل أي مشكلة،مطالباً القيادة الأمريكية فتح هذا الملف بشكل جدي.

ولفت فارس إلى أنه خلال الحملة الرئاسية عام 2016 التزم ترامب بمواجهة الإخوان المسلمين فى خطاباته أما بدءاً من العام 2017 فلم يذكر مجلس الأمن القومى أن الإخوان خطر يهدد أمريكا ، مضيفاً:” أنه من الضروري اليوم أن يبدأ الرئيس ترامب بنفسه بتقييم دور الإخوان المسلمين،لا سيما المسلحة وأن يرسل هذا الموضوع إلى الكونجرس حيث كانت مصر تأمل فى أن يوضع هذا التنظيم على لائحة الإرهاب”.

وأعتقد المستشار  السابق لترامب أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية لا يمكن أن تتوسع بدون حسم ملف الإخوان ، مطالباً مصر بأن تشرح الدور السلبي الذي تلعبه الجماعة ليس فى مصر فقط لكن فى العالم العربي أيضاً، مضيفاً:” أن هذا الملف لا يزال مفتوحاً وأنا من وجهة نظري اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية مسألة وقت”.

وبشأن موقف مصر تجاه الأزمة الليبية،نوّه فارس إلى أن مصر موقفها واضح فى ليبيا بأن الأولوية لمواجهة داعش والقاعدة والتنظيمات التكفيرية وأيضاً نزع سلاح الميليشات المرتبطة بالإخوان حيث يدعم هذا الموقف جون بولتون وبومبيو، مبيناً أن الرئيس ترامب قالها بوضوح فى اتصاله مع المشير حفتر أخيراً.

فارس قال :” إن دور الجيش الوطني فى مواجهة الإرهاب هو دور إستراتيجى ويهم أمريكا وقد فاجأ ترامب كثيرين من الأمريكيين الذين كانوا يلعبون على إضعاف دور حفتر والجيش الوطنى الليبي ، إذن هناك الآن فرصة أمام واشنطن والقاهرة لتوحيد تصورهما فيما يعلق بليبيا وهو تصور واضح”.

وطالب المستشار السابق التحالف الدولي أن يدعم الجيش الوطني الليبي من أجل حسم المعركة مع التكفيريين فى كل مكان فى ليبيا إلى جانب دعمه في عملية نزع السلاح من التنظيمات المتطرفة.

فارس ختم حديثه بالقول :”ولكن من الضرورى توضيح أن الدعم المصرى ـ الأمريكى للجيش الوطني الليبي لا يعنى فرض قيادات على غير إرادة الشعب الليبي وأن هناك آلية سياسية يحميها الجيش الوطني الليبي كما حمى الجيش المصري الآلية السياسية فى مصر”.

 

 

 

 

Shares