بالفيديو | ” فضيحة إعلامية ” تقود لهوية القتيل المطلوب في ” غارة الفاروق “

ليبيا –  إستهدف سلاح الجو الليبي ظهر اليوم الاثنين موقعاً في مدخل مدينة الزاوية أسفر عن مقتل شخصين على الأقل أحدهم من منتسبي تنظيم داعش الإرهابي .

فور القصف ، أعلنت كل من قناتي ليبيا لكل الأحرار وبانوراما بأنه إستهدف مواقع مدنية وأصرت على هذه الرواية حتى وقعت الثانية في الخطأ عندما بثت مقطع فيديو ظهر فيه صوت أحد عناصر الموقع المستهدف وهو يحث المصور على ضرورة عدم إبراز المعالم العسكرية للمكان .

صحيفة المرصد رصدت هذا المقطع الذي قامت الأحرار بحذفه ثم عادت ونشرته بدون صوت ، وعلى إثره قام فريق التواصل الإجتماعي العامل مع هذه القناة بتقديم بلاغات لفيسبوك ضد المرصد بزعم أن حقوق ملكية هذا ” المقطع الفضيحة ” تعود لهم .

بلاغ من قناة ليبيا لكل الأحرار ضد المرصد بخصوص الفيديو الفضيحة.

أما قناة ليبيا بانوراما فعادت وأقرت على إستحياء بأن الموقع المستهدف يعود لما أسمته ” كتيبة الإستطلاع الأولى – حرس حدود ” بينما هو بالأساس أحد مقرات كتيبة الفاروق المتطرفة .

 

إرتباك مُريب !

عقب هذا التخبط والتضارب والإرتباك الإعلامي وبعد ساعات من إنجلاء غيمة القصف ، بدأت  رحلة البحث عن المعلومات خلف هوية قتلى هذا القصف وذلك لأن هذه القنوات التي زعمت سقوط مدنيين لم تسمي أي أسماء كما أن أي عائلة أو قبيلة لم تعلن عن فقدانها لأقارب يفترض بأنهم في الموقع .

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2354274751474453?sfns=mo

في الأثناء أكدت مصادر متطابقة بأن القتيل الوحيد الذي جرى التعرف على هويته هو فار مطلوب للنائب العام بتهمة الإنتساب لتنظيم داعش ولديه إبن عمومة معتقل في طرابلس بذات التهمة .

الإرهابي علي جابر إبن عم صفوان جابر

هذا الشخص هو المطلوب صفوان عبدالحميد جابر الفار من مدينة صبراتة منذ سنة 2016 عقب المواجهات الدامية بين غرفة مكافحة تنظيم داعش وعناصر التنظيم والمتحالفين معهم من المجلس العسكري بقيادة الطاهر الغرابلي وكتيبة ” الشهيد أنس الدباشي ” بقيادة المهرب المعاقب دولياً أحمد الدباشي الملقب بـ ” العمّو ” وله إبن عمومة يدعى علي معتقل أيضاً بتهمة الإنتساب للتنظيم .

قرار النائب العام بشأن القبض على عدة أشخاص بينهم صفوان جابرI

في غضون ذلك زعمت حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي بأن ” الداعشي القتيل ” لقي حتفه في المكان فعلاً لكن لأنه معتقل فيه رفقة شخص مطلوب هو الآخر ويدعى أحمد ساسي الفلّاح .

أحمد ساسي

وبعكس هذه المزاعم ، إتضح بأن ساسي موقوف فعلاً لكن لدى قوة الردع الخاصة ، أما الداعشي الفار صفوان جابر فلم يكن موقوفاً على الإطلاق ولازال على لائحة المطلوبين لدى النائب العام كما أن المكان المستهدف ليس سجناً معتمداً لدى وزارة العدل لكي تصدق رواية بأنه قُتل في سجنه  .

وخلال الفترة الماضية رصدت التقارير تواجد عشرات المطلوبين الفارين من صبراتة في مدينة الزاوية رفقة هذه المجموعات المتطرفة وأبرزها سرايا فاروق التي تتحرك ضمن ما تسمى غرفة عمليات ثوار ليبيا بزعامة شعبان هدية المكنى ” أبوعبيدة الزاوية ” وعبدالباسط الشاوش المكنى ” أبو أوس ” وآخرين .

 

المرصد – خاص

Shares