ميلادينوف: غزة كانت قريبة من حرب رابعة الأسبوع الماضي

فلسطين – أفاد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الإثنين، إن قطاع غزة “كان أقرب ما يكون إلى اندلاع حرب رابعة نهاية الأسبوع الماضي‎” جراء موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالقطاع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميلادينوف على هامش اطلاعه على مشروع الطاقة الشمسية في مجمع “ناصر الطبي” بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الذي نفذته منظمة الصحة العالمية.

وأضاف ميلادينوف، الذي وصل غزة اليوم في زيارة تستمر عدة ساعات، أن “الأمم المتحدة ومصر تعملان كفريق واحد وتنسقان جهودهما من أجل تثبيت تفاهمات التهدئة والحفاظ على الهدوء في القطاع”.

وتابع: “الجميع لا يريد مواجهة قادمة قد تصل إلى حرب جديدة، وبالتالي على الجميع توحيد الجهود لتثبيت التفاهمات، وكلنا أمل أن تقوم كافة الأطراف بدورها كي لا تنهار التهدئة”.

وشنت إسرائيل خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على غزة، بدأت بأولها عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 يوليو/ تموز من 2014، نجم عنها آلاف القتلى والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.‎

وتابع ميلادينوف: “رأينا الخطوات المبدئية التي قامت بها إسرائيل ومنها: توسعة مساحة الصيد، وعملية فتح المعابر، وهذا جزء من كثير يتطلب فعله”.

وذكر أن “لدى الأمم المتحدة خطة طويلة المدى يمكن أن تساهم في تحسن الوضع بغزة في مجالات الصحة والطاقة والتشغيل المؤقت والتعليم، لكن علينا تثبيت الهدوء أولا”.

وأكد أن المساعدة المالية التي قدمتها قطر لغزة مهمة جدا لتثبيت الهدوء وتحسن الأوضاع خاصة في مجال الطاقة.

وأشار إلى أن هناك أطرافا (لم يذكرها) كانت تحاول تعطيل جهود الهدوء في غزة خلال الأسابيع الماضية.

من ناحية أخرى، قال المبعوث الأممي إن “مشروع الطاقة الشمسية في مجمع ناصر الطبي تم تنفيذه بفضل مساهمة اليابان واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

وأضاف: “الأمم المتحدة عملت خلال الأشهر الماضية وما تزال بجدٍ واجتهاد كبير، لتخفيف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين وإحداث حالات اختراق في الحصار المفروض على القطاع”.

وأوضح أن هدف الأمم المتحدة هو رفع الحصار عن غزة واستعادة الوحدة الفلسطينية وبناء حكومة ديمقراطية وطنية تجمع بين الضفة الغربية وغزة.

وشهد قطاع غزة الأسبوع الماضي تصعيدا عسكريا استمر نحو 3 أيام، شنّ خلاله الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة، فيما أطلقت الفصائل رشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات قريبة.

وأسفر التصعيد عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات وجنينان ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، حسب وزارة الصحة في غزة.

وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، وفق إعلام عبري.

 

الأناضول

Shares