خارجية المؤقتة: على مجلس الأمن التحرك لإيقاف الدعم الذي تقدمه قطر وتركيا للمتشددين في طرابلس

ليبيا – دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويج إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف دعم تركيا وقطر للميليشيات المسلحة وتنظيمات الإسلام السياسي في العاصمة طرابلس ومصراتة وبقية المدن الليبية.

الحويج قال في حديث مع صحيفة “العرب”اللندنية أمس الاثنين في أعقاب زيارته لفرنسا إن المطلوب الآن من المجتمع الدولي هو رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

وطالب وزير الخارجية مجلس الأمن بالتحرك لوقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه قطر و تركيا للمتشددين الذين يسيطرون على طرابلس ، مؤكداً أن تركيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى مدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا.

ولفت وزير الخارجية إلى أن حكومة السراج تدعم الميليشيات المسلحة غير الشرعية،قائلا:”لدينا من الوثائق والأدلة ما يعزز ذلك، وما يثبت إنفاق السراج لمئات الآلاف من الدولارات لطيارين وفنيين أجانب جاوزت 800 ألف دولار، ناهيك عن الدعم العسكري الذي تتلقاه من تركيا وقطر وإيطاليا لضرب المدنيين العزل بالسلاح الجوي، بالإضافة إلى استمرار عمليات اختطاف مسؤولين ومواطنين”.

وزير خارجية المؤقتة شدد على أن ذلك يعد أكبر دليل على عدم استقلالية قرارات السراج ومعاونيه وذلك على عكس حملة القوات المسلحة التي أطلقتها ضد الإرهاب والكتائب المسلحة غير الشرعية التي تقض مضجع وسكينة المدنيين في العاصمة طرابلس بعد تحرير الشرق والجنوب الليبي،على حد قوله.

وأردف :”إلى أن تلك الحملة جاءت بالاستناد على قرار المؤتمر الوطني العام رقم 27 للعام 2013 بشأن إخلاء مدينة طرابلس من الميليشيات المسلحة وقرار مجلس النواب المعترف به دوليا رقم 7 لسنة 2014 الذي يؤكد حل كافة التشكيلات غير النظامية واستجابة لنداء أهالينا في المنطقة الغربية في ظل عجز حكومة السراج عن توفير الأمن والاستقرار”.

وزير خارجية المؤقتة ختم حديثه بالقول :”أن معركة الجيش الليبي لن تتوقف إلا باستعادة طرابلس حفاظا على اللحمة الوطنية بشرقها وجنوبها وغربها وإقامة دولة ليبية وطنية مستقلة تملك قرارها بيدها وليس إقامة دولة عسكرية كما يروج لذلك السراج وداعموه”.

Shares