الفقيه: سلامة ليست لديه القدرة على وقف إطلاق النار في طرابلس

ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقيه إنه من الضروري التعامل مع الظروف الحالية بطريقة استثنائية في جميع النواحي، معتبراً أن البلاد تمر بظرف إستثنائي وصعب فرض خلاله حالة طوارئ وأزمة حقيقية وحرب ظالمة حسب تعبيره.

الفقيه أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن اللجنة المرتقب تشكيلها من المتوقع أن تحل أزمة النازحين ويصدر عنها نتائج واضحة خلال الأيام القادمة.

وطالب مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة بضرورة الإسراع في الدورة المالية بما يتعلق بأذونات الصرف، لافتاً إلى أن مجلس النواب شكل لجنة أزمة للتواصل مع لجنة الأزمة التي شكلها المجلس الرئاسي لتسهيل أي عقبات أو تجنب أي أزمة جديدة سواء أكانت قانونية أو غيرها.

وبيّن أن جلسة النواب بطرابلس تعد رسالة واضحة من جميع النواحي الداخلية والخارجية بأن الأجسام التي انبثقت عن الاتفاق السياسي تعمل بالآلية الصحيحة التي نص عليها الإتفاق السياسي حسب زعمه، منوهاً إلى أن اللجنة التي شكلها البرلمان تعد دراسة للدول المستهدفة حيث تم تحديد 3 جهات هي المغرب العربي والإتحاد الأوروبي والأفريقي وبعض الدول سواء الداعمة للوفاق أو المعارضة والداعمة لحفتر لإيصال الصورة الحقيقية لها من خلال وضع جدول زمني وتهيئة الظروف المناسبة لها.

الفقيه إتهم القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بالقيام بخلخلة إستقرار ليبيا وجعلها في وضع سيء يتضرر منه الشعب الليبي خاصة والمجتمع الدولي عامة ولا هدف له سوى الوصول للسلطة بحسب تعبيره.

واضاف :”الإتحاد الأفريقي والجامعة العربية لهما دور سلبي لكننا نعمل أن يكون لنا استراتيجية مع الآخرين إما أن يكونوا واضحين في صفنا أو نحاول تخفيف شرهم وإيصال المعلومات لهم لأن الطرف الأخر يتواصل مع الجميع ويوصل المعلومات ويشوه بالصورة بأشنع ما يمكن لذلك يجب إيصال بعض الحقائق الدامغة التي ارتكبها “حفتر” دون أن يتطرق إلى الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قصف قوات الوفاق لمنطقة قصر بن غشير يوم أمس الثلاثاء.

ويرى أن تصريحات البعثة الأممية وغسان سلامة فيهما تغيرات واضحة علاوة على أنه خلال الـ 3 أِشهر الأخيرة كان نشاطها غير مرضي على مختلف المستويات فقد كان به تمهيد لحفتر بطريقة أو بأخرى، مطالباً البعثة بتطبيق الإتفاق السياسي ودعم المؤسسات الشرعية لا أن تتعامل مع ما وصفه بـ”الأجسام الموازية” لها وخلق مبررات لها.

عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة أكد على ضرورة التواصل مع البعثة الأممية بالرغم من كل عيوبها أفضل من كونها رهينة لدولة ما أو تتدخل بشكل “سافر” بالشأن الليبي، لافتاً إلى أن سلامة كان له دور إيجابي في عودة البعثة لطرابلس وبمحاولة حلحلة الأزمة الاقتصادية لكن دوره سلبي الآن من خلال تعامله مع “حفتر” (القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر) واعتباره جزء من المشهد الليبي.

وشدد على ضرورة تسليم الـ46 فرد الذين أحالهم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج للمدعي العسكري العام، مستبعداً أن يكون السراج مستعد للجلوس والحوار بدليل تصريحاته التي قال فيها بوضوح أن الحوار لن يكون كما كان قبل 4 أبريل أي أن أي حوار سيكون بطريقة مختلفة في حال عقده.

ختاماً أوضح سلامة أنه ليس لديه القدرة العملية على تثبيت القوات ووقف إطلاق النار لكن البعثة مطالبة بدعم الإتفاق السياسي، مؤكداً على أن خروج البعثة و انحرافها عن هذا المسار يجب تصحيحه بالحجة القاطعة والواضحة.

Shares