أفضل وقت للرياضة في رمضان

المغرب – مما لا شك فيه أنّ الصّائم قد يشعر بحالة من التّعب والخمول، وهذا أمرٌ طبيعيّ يحدث نتيجة عدم تناول الطعام وشرب الماء لساعات طويلة خلال النّهار، ولكنّ هذا لا يعني أنّنا لا نستطيع أن نمارس الرياضة، بل على العكس، فمع القليل من التنظيم وبعض الضوابط والتّحوطات، يُمكن ممارسة الرّياضة خلال شهر رمضان بشكلٍ طبيعيّ.

ممارسة الرّياضة أثناء الصيّام

عملت بعض الأبحاث العلميّة على دراسة تأثير الجمع بين الصيام وممارسة تمارين الأيروبيك، وبشكل عام وُجد أنّ ذلك ينتج عنه انخفاض في الكفاءة الميكانيكيّة (كفاءة تحويل الطاقة)، وانخفاض كفاءة القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Cardivascular efficiency)، وارتفاع معدّلات نبض القلب مقارنة في التمرين المشابه دون صيام، وبالإضافة إلى ذلك يؤثّر الجفاف سلباً على الأداء الرّياضيّ عن طريق خفض حجم الدم، كما وُجد أنّ الجمع بين الصيام وممارسة الرياضة يُسبب عدم القدرة على البقاء منتصباً (واقفاً)، والإرهاق، وألم العضلات، والضعف، والغثيان، وذلك بعد التمارين عالية الشدة، ولكنّ جلايكوجين العضلات يستمر بالانخفاض حتى لو كانت التمارين التي تتم ممارستها منخفضة الشدة، كما وُجد أنّ الصيام يبطئ من عمليّة إعادة تراكم الجلايكوجين في العضلات، ولكن في المقابل وجدت بعض البحوث أنّ تكرار الصيام يسبّب قُدرة للجسم على التكيّف، حيث وُجد أنّ ذلك يحسّن من اتزان جلوكوز الدم.

أفضل وقت للرياضة في رمضان

يمكن ممّا سبق ذكره أعلاه استنتاج أنّ ممارسة الرياضة في رمضان تحتاج إلى بعض التعديلات عن فترات عدم الصيام، ويمكن استنتاج أنّ ممارسة الرياضة بعد الإفطار بفترة كافية قد يكون أفضل من ناحية الأداء الرياضي وخفض الشعور بالتعب والإرهاق والتّعرض للجفاف، وخاصّة في حال لم يكن الإنسان مضطرّاً على ممارسة الرياضة قبله، ولكنّ ذلك لا يعني عدم القدرة على ممارسة الرياضة أثناء الصيام، حيث إنّ ذلك يختلف من شخص إلى آخر بحسب درجة الحرارة التي يتعرّض لها والمجهود الذي يبذله خلال اليوم، حيث إنّ التعرّض للشمس ودرجات الحرارة المرتفعة قد يجعل ممارسة الرياضة أكثر صعوبة بسبّب ما يفقده الجسم من سوائل وما يُسبّبه ذلك من جفاف وإرهاق. يُمكن ممارسة الرياضة أثناء فترات الصيام ما لم يبذل الإنسان مجهوداً كبيراً خلال اليوم، كما يجب تجنّب ممارستها في الجو الحارّ، ويجب الاكتفاء بالتمارين متوسّطة الشّدة، ويجب على الإنسان أن يقيّم قدرته، وأن يتوقّف عن التّمرين في حال شعر بالدوخة، أو الإعياء، أو الغثيان، وفي حال ممارسة الرياضة قبل الإفطار مباشرة فإنّ ذلك يسمح للصائم بتعويض سوائل جسمه وتناول الطّعام مباشرة بعد التمرين، أمّا في حال ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار فيجب ترك فترة لا تقل عن 90 دقيقة بين تناول الطعام وممارسة الرياضة، كما يجب الحرص على زيادة كميّة الماء المتناولة في حال ممارسة الرياضة. يُمكن أن تتحسّن قدرة الإنسان على ممارسة الرياضة أثناء الصيام بعد مرور الأيام الأولى من شهر رمضان، وذلك بحسب ما وجدته بعض الأبحاث العلميّة.

 

المصدر : موقع موضوع

 

 

Shares