تقرير نرويجي: الحرس الثوري هو على الأرجح مدبر الهجوم على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات

النرويج – كشف تقرير صادر عن شركات تأمين نرويجية أن الحرس الثوري الإيراني “على الأرجح”، سهل تنفيذ هجمات يوم الأحد على ناقلات نفط بينها سفينتان سعوديتان، قبالة ساحل إمارة الفجيرة في الإمارات.

وخلص تقييم سري صدر هذا الأسبوع عن رابطة التأمين من مخاطر الحرب، والتي يتعامل معها مالكو السفن النرويجية، قالت وكالة رويترز إنها اطلعت عليه، خلص إلى أن الهجوم نفذته على الأرجح سفينة دفعت بمركبات مسيرة تحت الماء، تحمل ما بين 30 و35 كيلوغراما من المتفجرات شديدة التأثير مصممة لتنفجر عند الاصطدام.

واستندت الرابطة في تقييمها، بأن الحرس الثوري كان على الأرجح العقل المدبر للهجمات، إلى عدة عوامل منها:

الاحتمال الكبير بأن الحرس الثوري سبق وأمد حلفاءه الحوثيين الذين يحاربون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، بقوارب مسيرة محملة بالمتفجرات قادرة على إصابة أهدافها بدقة باستخدام نظام تحديد المواقع.

التشابه بين الشظايا التي عثر عليها في الناقلة النرويجية وشظايا من قوارب مسيرة استخدمها الحوثيون قبالة اليمن، رغم أن المركبات التي سبق واستخدمها الحوثيون كانت قوارب سطح وليست مركبات مسيرة تحت الماء، والتي يرجح استخدامها في هجوم الفجيرة.

حقيقة أن إيران والحرس الثوري تحديدا هددا باستخدام القوة العسكرية، وأنه في مواجهة خصم أقوى من الناحية العسكرية فإنه من المرجح أن يلجأ الحرس “لتدابير غير متماثلة يمكن إنكارها بسهولة”.

وأشارت الرابطة إلى أن هجوم الفجيرة تسبب في أضرار محدودة نسبيا ونفذ في وقت كانت سفن البحرية الأمريكية لا تزال فيه في طريقها إلى الخليج.

كما أفاد التقرير بأن الهجمات نفذت على بعد ما بين ستة وعشرة أميال بحرية من الفجيرة، والتي تقع قرب مضيق هرمز.

وبين التقرير أن أضرارا لحقت بغرف المحركات في الناقلة “أمجاد” التي ترفع علم السعودية والناقلة “إيه ميشيل” التي ترفع علم الإمارات، بينما تضررت الناقلة السعودية “المرزوقة” في القسم الخلفي، وتعرضت مؤخرة الناقلة النرويجية “أندريه فيكتوري” لأضرار بالغة.

وتقول الرابطة إنه من المحتمل بقوة أن يكون هدف الهجمات هو توجيه رسالة للولايات المتحدة وحلفائها، بأن إيران لا تحتاج لغلق المضيق لتعطيل حركة الملاحة بالمنطقة، مضيفة أنه من المحتمل أيضا أن تواصل إيران تنفيذ هجمات مماثلة، وإن كانت أقل حدة، على السفن التجارية خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت رويترز أن مدير الرابطة، سفين رينباكين، أحجم عن التعليق على التقرير قائلا إن “هذا التقرير داخلي وسري أعد لإخطار الأعضاء ملاك السفن في الرابطة بشأن الحوادث في الفجيرة والتفسير الأكثر ترجيحا لها”.

 

المصدر: رويترز

Shares