تونس: الحل التوافقي ومحاربة الارهاب في ليبيا أمران ضروريان

ليبيا – قال وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي إن تونس بذلت الكثير من الجهود لوقف العمليات العسكرية والعودة للحل السياسي في ليبيا لتجنيب الليبيين المزيد من الخسائر المستمرة.

الجهيناوي أشار في حوار مقتضب مع “سبوتنيك” أمس السبت  إلى أن الاتصالات مع الجانب الليبي بدأت منذ اليوم الأول للعملية الحالية في طرابلس وشملت حكومة الوفاق كما جرى اتصالاً مطولاً مع المشير خليفة حفتر تم التأكيد فيه على ضرورة الحل السياسي.

وأكد على أن الحل الوحيد للأزمة هو إجتماع الليبيين فيما بينهم ليقرروا الحل التوافقي المناسب للخروج من الأزمة الراهنة بإشراف الأمم المتحدة.

ونوّه إلى تواصلهم بشكل شبه يومي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة وكذلك مع الدول الفاعلة حيث أجريت اتصالات مع كل من وزير خارجية فرنسا ووزير خارجية إيطاليا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، وأكد الجميع أنه لا حل عسكري في ليبيا ومن غير المعقول تواصل القتال في بلد عربي أساسي في إطار الجامعة العربي والاتحاد المغربي.

 أما عن رد الأطراف الليبية على العودة للحل السياسي ووقف القتال قال الجهيناوي إنه لا يوجد رد فعل سريع ومباشر إلا أن الإصرار على الوضع الراهن لا يخدم الشعب الليبي سواء كان من المشير حفتر أو حكومة الوفاق خاصة بعد أن وصل أعداد القتلى لنحو 500 ونحو 2000جريح.

وشدد على تواصل بلاده مع الجانب المصري والجزائري مرجحاً عقدهم اجتماعا خلال الفترة المقبلة لمواصلة المساعي تجاه الشعب الليبي، معتبراً أن تونس ترى ضرورة الحل التوافقي بين الليبيين ومحاربة الإرهاب.

ولفت إلى عدم وجود اختلاف في الجوهر بين مصر وتونس أو دول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا حيث يحرص الجميع على تجنيب ليبيا المزيد من الاقتتال.

Shares