الرئاسي يطالب أهالي الجنوب بالإنتفاض على القوات المسلحة بعد إنقطاع مياه النهر

ليبيا – إتهم من بقى من أعضاء المجلس الرئاسي بطرابلس في بيان لهم الاثنين القوات المسلحة الليبية بقطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس .

أعضاء الرئاسي ادعوا في بيانهم الذي تلقت المرصد نسخة منه بأن القوات المسلحة تحاول تعطيش العاصمة التي يسكنها قرابة الـ3 مليون نسمة ، زاعمين بأن ما يحدث غير مسبوق في تاريخ ليبيا .

وأعرب اعضاء الرئاسي في بيانهم عن استغرابهم مما وصفوه بـ”الصمت الدولي على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الانساني الدولي” وعدم ادانته لـ”الجريمة التي تعد جريمة حرب في ميثاق لمحكمة الجنايات الدولية ” ، مطالبين مجلس الأمن بالقيام بواجبه المنصوص عليها في قراراته بشأن ليبيا وأولها حماية المدنيين.

كما دها ما تبقى من أعضاء الرئاسي في ختام بيانهم أهالي الجنوب إلى الانتفاض ضد القوات المسلحة ، ووجهوا حديثهم لمن قام بايقاف تدفق المياه قائلين :” كما أننا ننتظر أن يفيق مرتكبو هذه الجرائم ومن يدعمهم ومن يناصرهم وأن يعودو سريعاً إلى رشدهم ، وليعلموا أنهم مهما فعلوا فلن يركعوا شعبنا ولن يستططيعوا النيل من ارادتنا في بناء دولة مدنية ديمقراطية”.

يأتي بيان الرئاسي هذا دون أن يشير إلى أن القوة التي قامت بتهديد موظفي منظومة الحساونة تابعة لعلي كنة الذي كلفه الرئاسي ذاته بإمرة المنطقة العسكرية الجنوبية التابعة له ، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هؤلاء بايقاف منظومة الحساونة حيث قاموا باقفالها بعد اعتقال آمرهم المبروك حنيش من قبل قوة الردع الخاصة في أكتوبر 2017 .

وفي هذا الفيديو نعرض تسلسل زمني بالصوت والصورة لحقيقة تبعية المجموعة التي تتهمها داخلية الوفاق بغلق منظومة النهر الصناعي بالشويرف حيث تتمركز منذ 2017 وتؤكد تبعيتها للفريق ” علي كنّة ” قبل وبعد إعتقال زعيمها المقدم ” المبروك حنيش ” .

يتضمن هذا الفيديو تسجيل للمقدم المبروك حنيش قبل إعتقاله في أكتوبر 2017 يؤكد فيه بنفسه تبعيته للفريق كنّة الذي عيّن لاحقاً بقرار من الرئاسي ، وتشكيلهم قبلها قيادة عسكرية في الجنوب مستقلة عن القيادة العامة التي أكد هو وأشقائه وقادة مجموعته قبل وبعد الإعتقال مناهضتهم ورفضهم لها متهمينها بتدمير #بنغازي وقصف الهلال النفطي بالطيران وإستخدام المرتزقة وهي التهمة التي يُعتقل بسببها حنيش لدى قوة الردع الخاصة في #طرابلس .

ووفقاً لإعترافاتهم التي يُعتقل بسببها ، فقد شارك بعض هؤلاء المرتزقة بالهجوم الذي تبنته وزارة دفاع الوفاق على الهلال النفطي في يوليو 2018 ضمن قوة إبراهيم جضران وأقروا بحسب ذات الإعترافات المبينة في هذا الفيديو بصلتهم مع ضابط كبير مرتبط بـ ” كنة ” ومع المبروك حنيش نفسه وقالوا بأن الأخير جندهم أصلاً لقتال القيادة العامة التي يتهمها وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا اليوم بالعمل مع هذه المجموعة ودفعها لإغلاق النهر الصناعي مجدداً وهي التي لم تظهر في أي مناسبة مناصرتها أو تبعيتها للقيادة العامة بل تظهر العكس تماماً بالعداء الشديد وبأن لا مطلب لها إلا الإفراج عن حنيش المعتقل في طرابلس .

 

 

 

Shares