رئيس لبنان يطالب واشنطن بحل “عادل” للقضية الفلسطينية

لبنان – طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الجمعة، الولايات المتحدة بالعمل على إيجاد “حل عادل” للقضية الفلسطينية. 

جاء ذلك خلال لقاء عون مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي إليوت إنجل في قصر بعبدا، شرق بروت، الجمعة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، الذي لم يحدد مدة الزيارة.

وقال عون إنه يطالب الإدارة الأمريكية “بالعمل لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللاجئين الفلسطينيين، التي لا تزال من دون حل منذ ما يزيد عن 71 عاما”.

وتأتي المطالبة في ظل استعداد واشنطن للاعلان عن “صفقة القرن” وهي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل.

ويستضيف لبنان قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيما وتجمعات سكنية أخرى تضم أيضا مجموعات مسلحة وخارجين عن القانون، وتندلع بينها اشتباكات من آن إلى آخر.

وأشار عون إلى أن بلده “محب للسلام ويعمل من أجل تحقيقه لأنه يضمن بذلك الأمان لشعبه ولشعوب منطقة الشرق الأوسط”.

ودعا عون الولايات المتحدة الأمريكية إلى “المساعدة في إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم”.

وأضاف: “لبنان لم يعد في مقدوره تحمّل تداعيات النزوح لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به حالياً”.

ويوجد في لبنان ما لا يقل عن مليون و700 ألف لاجئ سوري، قرابة 27 بالمئة منهم بدون أوراق ثبوتية، حسب التقرير السنوي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.

وفي قضية أخرى، أكد عون التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بالتعاون بين الجيش اللبناني و”اليونيفيل”.

وجدد عون دعوة الولايات المتحدة الى المساعدة في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية مع اسرائيل.

من جهته أكد إنجل، حرص الولايات المتحدة الأمريكية على “مساعدة لبنان في المجالات كافة ودعم قواه المسلّحة”.

والقرار 1701 هو قرار تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أغسطس / آب 2006 والذي يدعو الى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان مع اسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في تموز من العام نفسه.

وتأتي زيارة أنجل الذي وصل لبنان الجمعة، بعد أيام على زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى لبنان والذي يعمل على حل أزمة ترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.

 

الأناضول

Shares