لبنان – كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن الرئيس السوري بشار الأسد سبق وأكد له خلال لقاء بينهما رغبته في أن يعود جميع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان إلى بلادهم.
وأكد نصر الله في كلمة متلفزة ألقاها اليوم السبت بمناسبة ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000 أنه “وجه سؤالا بهذا الخصوص للأسد خلال اللقاء وأجاب بنعم”.
وقال: “أنا منذ سنوات وفي لقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد، تحدثت معه بصراحة وسألته هل أنتم تريدون أن يعود النازحون من لبنان إلى سوريا حتى نفهم على بعضنا لأننا نحن أصدقاء وحلفاء ولا يريد أحدنا أن يلحق الأذى بالآخر، قال لي بكل صراحة وبكل صدق نعم نحن نريد أن يعود الجميع إلى سوريا، وحاضرون أن نقدم كل التسهيلات لعودة الجميع إلى سوريا”.
وتساءل نصر الله ما هو المانع اليوم أمام عودة اللاجئين السوريين، مجيبا أن هذا المانع سياسي لا علاقة له باعتبارات إنسانية أو أمنية أو اقتصادية.
وقال: “السبب الحقيقي سياسي، الأمر يرتبط بالانتخابات الرئاسية في سوريا، لأن ولاية الرئيس بشار الأسد ستنتهي عام 2021.. أمريكا والغرب وبعض دول الخليج لا يريدون للنازحيين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم بالحد الأدنى قبل الانتخابات الرئاسية السورية”.
وأضاف أن “أمريكا والغرب وبعض دول الخليج تقدم هذا الاعتبار السياسي وتفرض على لبنان منع عودة النازحين السوريين”، داعيا الحكومة والقوى السياسية في لبنان إلى عدم الاكتفاء بالتصريحات والمواقع، بل الحد من هذا المنع، بعد الانتهاء من بحث الموازنة الحكومية.
وأشار إلى وجود إجماع مبدئي في لبنان بشأن ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين، رغم وجود اختلاف حول “الوسيلة أو الأسلوب”.
وأكد نصر الله أن “كل الذين عادوا إلى سوريا يعيشون كبقية السوريين”، واصفا ما يشاع حول تعرض اللاجئين العائدين لعمليات قتل وتصفية بـ”ادعاءات خطيرة تخدم أغراضا سياسية وتهدف إلى تخويف السوريين النازحين من العودة، وتحميل القوى السياسية اللبنانية التي دعمت العودة المسؤولية، وخاصة المديرية العامة للأمن في لبنان”.
المصدر: المنار