“باري ماتش” الفرنسية: تركيا جعلت ليبيا بوضع كارثي بدعمها للإخوان المسلمين

ليبيا – قالت مجلة “باري ماتش”الفرنسية إن قطر وتركيا تدعم الميليشيات المسلحة وتنظيم إخوان ليبيا لا سيما في الغرب لإشاعة الفوضى وسرقة النفط، لافتةً إلى أن الشركات التركية تحصل على النفط مجاناً فيما لم يحصل الموظفون على أجورهم منذ أكثر من 14 شهراً.

المجلة الفرنسية ذكرت في تقرير لها نقلته عنها صحيفة “البيان”  أنه عقب اغتيال السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز في سبتمبر 2012 وصلت الحرب إلى بنغازي وفي العام التالي استولت الميليشيات المسلحة بدعم من قطر وتركيا على السلطة في طرابلس على بعد 1000 كيلومتر ما دفع الغرب إلى سحب رعاياهم من ليبيا تاركين الأرض في أيدي القوى الإقليمية.

وأوضحت المجلة أنه “في الغرب يسيطر المسلحون المقربون من تنظيم الإخوان المصنف من قبل البرلمان جماعة إرهابية على مساحة شاسعة، فضلاً عن المؤسسات الرئيسية الثلاث في البلاد: البنك المركزي في طرابلس، ومؤسسة النفط ، والصناديق السيادية الثلاثة”.

وأشارت المجلة إلى أنه وفقاً لمصادرها فإن تركيا أرسلت دفعة جديدة من الأسلحة إلى القادة العسكريين القريبين من “الإخوان” بينهم المطلوب دولياً صلاح بادي الداعم لـ”السراج”، معتبرةً أن تركيا جعلت ليبيا في وضع كارثي.

كما نقلت المجلة الفرنسية عن أحد مسؤولي منظمة مجتمع مدني قوله:”هنا في ليبيا الحرب ليست أيديولوجية في هذا البلد الغني بالنفط كل شيء يتعلق بالمال وأثبت الليبيون أن المشكلة بالنسبة لهم لم تكن تكمن في فساد نظام القذافي بل حقيقة أنهم لم يستغلوه بما فيه الكفاية”.

ولفتت المجلة الفرنسية إلى أنه في مواجهة هذه الميليشيات التي تشيع الفوضى لسرقة ثروات البلاد أطلق الجيش “عملية الكرامة” كما أن المشير حفتر الذي يعد حصناً ضد طموحات “الإخوان” بحسب المجلة قاد الحرب في بنغازي ضد جماعة “أنصار الشريعة وداعش” وغيرها من الميليشيات الإرهابية المسلحة المرتبطة بشكل أو بآخر بتنظيم القاعدة.

Shares