الوافي: المعركة في طرابلس ضد الفاسدين وأصحاب المصالح وليس ضد جماعة الاخوان فقط

ليبيا – طالب عضو لجنة الحوار السياسي لإتفاق الصخيرات الشريف الوافي بعدم حصر الإرهاب في العمليات الإنغماسية والمتفجرات وإطالة اللحى ، معتبراً أن الإرهاب هو محاولة الاستيلاء على الوطن والفساد المالي والمادي.

الوافي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى انه من المحتمل عدم وجود عمليات انغماسيه أو مجالس شورى الآن لكن يوجد محاولة للاستيلاء على الوطن وقتل الحرية وعدم التعبير عن الرأي.

ويرى أن ما أستنزف من أموال الوطن والشعب كافة بتم محاربة الليبيين بها حالياً من خلال الاستيلاء عليها من قبل مجموعات معينة، مطالباً الجهات المسؤولة ومجلس النواب بتنبيه الرأي العام ومحاولة إيقاف صرف هذه الأموال.

وأكد على أهمية تخليص الوطن من الشوائب وتوزيع ثروات الوطن بالعدل وتوفير الحياة الكريمة للمواطن وحقن دمائه أما فيما يخص المؤتمر الوطني فقد كانت هناك قوة تحاول جعل هذه الجماعات والميليشيات تنمو سواء كانت جماعات أو أفراد بحسب تعبيره.

وقال :”نضع اللوم على كيفية انتخاب مجموعات من ناس معينة معهم آلاف الأصوات كانت رئاسة المؤتمر الوطني والأغلبية الكبيرة جداً كنا بحدود الـ 200 نفر وكان أكثر من 130 على رأي واحد الإسلام السياسي والتابعين لهم الذين لا زالوا موجودين الآن فيما يسمى مجلس الدولة، لو عدنا لموضوع 900 مليون دينار التي تم منحها للدروع من قبل نوري بوسهمين كانت ستمر في سلاسة لولا إنتباهنا لها”.

وأفاد أن حزب العدالة والبناء كان عدده قليل مقارنة بتحالف القوى الوطنية الذي استطاع أن ينجو بالبلاد فقد إنتخب 40 شخص كانوا في اتجاه واحد ضد الإسلام السياسي لآخر لحظة، موضحاً أنه في فترة ما لم يكن هناك فراغ سياسي عند وجود المؤتمر الوطني والمجلس الإنتقالي لكن مجموعات معينة دخلت لمفاصل الدولة وسيطرت عليها.

الوافي ذكر أن الإسلام السياسي الآن عددهم كبير فهم متواجدين حالياً في مجلس الدولة وليس لهم علاقة بالعدالة والبناء، مشيراً إلى أن ” الفراغ السياسي حصل عندما أظهرت مجموعة نواياهم الحقيقية بعد محاولتهم الظهور بمظهر الديمقراطية لحد بعيد لكن عندما حدثت نتائج مجلس النواب حصل فراغ سياسي قسم البلاد ومنها كانت النواة التي أدت لتشظي ليبيا”.

وإستبعد أن تكون أن المعركة الحاصلة في طرابلس الآن بين القوات المسلحة والتيار المدني ضد التيار الإسلام السياسي، معتبراً أنها معركة مع أشخاص فاسدين مالياً ولديهم مصالح وليس مع الإخوان فقط.

Shares