السعودية – انطلقت، مساء الأربعاء، أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة جدة السعودية، وفق مصدرين إعلاميين رسميين.
وذكرت فضائية “العربية” السعودية والوكالة الكويتية الرسمية للأنباء أن وزراء الخارجية شرعوا بالإعداد لجدول مناقشات القمة الإسلامیة في دورتھا الـ14 العادیة، التي تعقد في مدينة مكة المكرمة، الجمعة، بمشاركة 57 دولة.
ویناقش الوزراء بنود مشروع البیان الختامي، الذي رفعه كبار المسؤولین، في اجتماعاتھم التحضیریة الإثنین الماضي، تمهيدا لاعتماده من جانب القادة في القمة، التي تنعقد تحت شعار: “قمة مكة.. یدا بید نحو المستقبل”.
وتتناول اجتماعات القمة أهم الملفات في العالم الإسلامي، وأبرزها القضية الفلسطينية، والأزمات والتطورات الجارية في المناطق العربية والإفريقية والآسيوية.
والأربعاء، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى السعودية، من أجل تسليم رئاسة قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى المملكة.
وأنشئت منظمة التعاون الإسلامي بالمغرب في سبتمبر/ أيلول 1969 بعد نحو شهر من عقد أول مؤتمر لقادة العالم الإسلامي عقب محاولة حرق المسجد الأقصى، ولها قمة إسلامية دورية تجتمع مرة كل 3 سنوات للتداول واتخاذ القرارات.
ومن أبرز الملفات التي تخيم على القمة: التوترات الخليجية الإيرانية، وخطة السلام، التي تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية الإعلان عنها في يونيو/ حزيران المقبل.
ويتردد أن تلك الخطة، المسماة إعلاميا بــ”صفقة القرن”، تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.
وقبل يوم من القمة الإسلامية، تستضيف مكة، الخميس، قمتين طارئتين، عربية وخليجية، دعت إليهما السعودية، في ظل توترات بين إيران من جهة والولايات المتحدة ودول خليجية من جهة أخرى.
وتخلت إيران، مؤخرا، عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، بالتزامن مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق متعدد الأطراف.
واتهمت السعودية إيران باستهداف أربع سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من طهران، لمحطتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.
ونفت طهران صحة تلك الاتهامات، واقترحت توقيع “معاهدة عدم اعتداء” مع دول الخليج، معربة عن استعدادها الدائم للحوار وإزالة سوء الفهم.
الأناضول