شوايل: الإخوان والجماعات الإرهابية اتحدوا في ليبيا ضد الجيش لمنع قيام الدولة

ليبيا – إعتبر وزير الداخلية السابق عاشور شوايل أن قضية الإرهاب قديمة تمادت و انتشرت بالسلاح و الولوج للسلطة في ليبيا من خلال ثورة “17 فبراير”، مشيراً إلى أن المواطينين خرجوا للميدان من أجل الحرية والوصول لدولة القانون والحرية.

شوايل أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى الكثير لم يكن يعلم أن من يقف خلف اختراق الثورة واستغلها هو الإسلام السياسي كالليبية المقاتلة والإخوان والقاعدة وانصار الشريعة وداعش.

ولفت إلى أن جميع من ذكر أعلاه يدور في فلكهم ما هو حاصل بالبلاد الآن خاصة الإسلام السياسي الذي حاول الإستيلاء على مفاصل الدولة كمصرف ليبيا المركزي ووزارة الداخلية.

وتابع قائلاً :” لما قامت الوزارة للأسف كلفت من قبل الحكومة وزراء بعضهم منتمي للإخوان وكذلك الثوار هذه النغمة دخلوا من خلالها المطلوبين والقاعدة وأنصار الشريعة وداعش هم ليسوا على فكر واحد لكنهم أتحدوا حتى ينشأوا الهدف وبعدها نتوقع أنهم سيتصادمون”.

شوايل ذكر أن من يحارب الجيش منذ بدء التحرك إلى طرابلس والوصول لتخومها هم المقاتلة بحماية الإخوان و الدواعش و أنصار الشريعة وكل من هرب من درنة وبنغازي وباقي المدن.

وقال إنه بالرغم من الضغوطات التي مرت بها وزارة الداخلية تلك الفترة إستطاعت تفكيك الأذرع الأمنية العسكرية التي كانت تتبع وزارة الداخلية مع العلم أن أهالي طرابلس وكل المناطق يعلمون اللجنة الأمنية.

وإستطرد حديثه مضيفاً: يمكن بقايا الذين بقوا كالتاجوري و غنيوة كانوا يتواصلون معي في تلك الفترة وتم الإتفاق على تفكيك المجموعات و الآن اندثرت تماماُ ببنغازي كان هناك 14 ألف مجموعة منهم من أنشق لكن الباقي انخرط وجزء كبير منهم إنضم للشرطة وتم تدريبهم لكن للأسف ما يسمى بالدروع استمروا وكان هناك نقاش مع رئاسة الأركان و لجنة الدفاع لكن لم يتمكنوا من دمجهم و ضمهم”.

شوايل بيّن أن الجماعات الإرهابية جاءت ببرنامج معلوماتي كامل فالخطة تبدأ من تونس ومصر وليبيا المستهدفة كونها دولة غنية وموقعها استراتيجي، معتبراً أن هناك اخطبوط كبير جداً تموله دول كتركيا و قطر لديها مصالح في إنشاء دولة إسلامية بمفهومهم على الرغم أنها دولة إسلامية بالكامل.

ونوّه إلى أنهم إستغلوا الفراغ السياسي بالكامل و حاولوا الاستيلاء على مفاصل الدولة التي مازالت تعاني للآن كمصرف ليبيا وإيرادات النفط  التي تصرف على المجموعات المسلحة والطيارين والمقاتلين المرتزقة بدلاً من صرفها على الشعب الليبي.

وأكد على أنهم حاربوا كذلك بناء جيش وجهاز أمني قوي والتأثير على القضاء  بطريقة أو بأخرى، معتقداً أن الفراغ السياسي لعب دور كبير لأن من يملك السلطة السياسة يملك معه قوة كالجيش والشرطة ولا يستطيع أحد إختراقه.

وزير الداخلية السابق يرى أن التيار الإسلامي حاول إستغلال بساطة الشعب الليبي وثقتهم ورغبتهم بالتغير في استغلالاهم بمرحلة من المراحل، مضيفاً أن الثورة بدأت وشكل مجلس انتقالي ومن ثم أجريت الانتخابات التشريعية وعلى ضوءها إستغلوا إندفاع المواطنين.

وأعرب عن اسفه إزاء استغلال التيار الإسلامي وساطة وتدخل الأمم المتحدة من خلال بعثتها في حوار الصخيرات وتشكيل مجلس الدولة المعروف في فرنسا ومصر أنه قضائي ويفصل المنازعات الإدارية، معتبراً أن أعضائه هم من جماعة الإخوان و تيار الإسلام السياسي.

شوايل شدد على أن وجود الجيش هدفه ضبط الأمور و إعلان حالة الطوارئ وسحب السلاح وتفكيك المجموعات المسلحة وتطبيق القوانين من خلال حكومة تشكل من قبل الجهة التي تتولى السيادة العامة لفترة، مشيراً إلى أهمية تنظيف ليبيا من الداخل قبل إجراء الإنتخابات وبناء الدولة لأنهم عاثوا فيها فساداً.

وإختتم مداخلته موضحاً انه لو تم البحث في علاقة تنظيم الإخوان المسلمين مع الجماعات الإرهابية الأخرى كتنظيم “القاعدة” و”الجماعة الليبية المقاتلة” و”داعش” سيتبين وجود إختلاف في وجهات النظر فيما بينهم لكنهم أتحدوا في ليبيا ضد الجيش لمنع قيام الدولة الليبية وعودة الاستقرار لأنهم يعلمون أن ما وصلوا له مصيره القضاء عليه و القصاص منه.

Shares