كشف أسباب رفض العاهل المغربي لقاء السراج في الرباط

ليبيا – رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبال رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج خلال الجولة التي قام بها الأخير الأسبوع المنصرم في المنطقة وفق ما أفاد به مصدر مطلع.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته قال لـ”إرم نيوز” إن ”فريقاً ليبياً أوفده السراج قبل أيام إلى المغرب لتمهيد لقائه بالملك محمد السادس ضمن جولة مغاربية، مؤكداً على أن الوفد وصل إلى المملكة في 22 مايو الجاري قادماً من تونس العاصمة.

وأشار إلى أن جهات عليا أخبرت الوفد الليبي بأن العاهل المغربي سيتعذر عليه استقبال السراج في ظل تشنج الأوضاع على الساحة الليبية واتساع رقعة المعارك.

من جهته أرجع دبلوماسي ليبي سابق مقيم في المملكة المغربية رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبال السراج إلى ما سماه تراكم الأخطاء التي ارتبكها بحق المغرب.

وقال نوري خليفة في حديث مع ”إرم نيوز” إن المملكة المغربية وقفت إلى جانب الليبيين في أحلك الظروف واستقبلت مرضى ونازحين وعملت واجتهدت في إخراج اتفاق الصخيرات السياسي وكان أجدى للسراج أن يضعها في أولى اهتمامات زياراته المغاربية التي زار خلالها الجزائر وتونس ومن ثم أراد زيارة المغرب دون أن يضع في حسابه حساسية العلاقات بين المغرب والجزائر.

وأشار إلى أن السراج والذين حوله ومستشاريه الذين أرسلهم للمغرب وأبلغوا بأن الباب مقفول في وجهه لو كانوا يدركون أهمية وطبيعة العلاقات مع المغرب لبدأوا الجولة منه، مضيفاًُ أن هذا التصرف يتضمن عدم فهم لحكمة المغرب وعقلانيتها وفهمها العميق للأزمة الليبية.

خليفة لفت إلى أن الموقف الدولي الآن تغير لصالح الجيش وأصبح السراج بنظره يرعى مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وإرهابيين فكيف يراد من المغرب أن يستقبل شخصاً غير متوافق عليه دولياً بحسب تعبيره.

ووصف الوفد الذي أرسله السراج للتمهيد لزيارته إلى المغرب والذي اقلته طائرة خاصة مستأجرة من تونس وفق تقارير صحفية بأنه ليس في المستوى ويفتقر إلى الخبرة والدبلوماسية ووصل في وقت غير مناسب.

و تحت عنوان ” محمد السادس يغلق الباب على فايز السراج ” أكد موقع ” أفريكا إنتلجنس – مغرب كونفيدنشال ” الخميس الماضي  فشل محاولة السراج وفريقه لقاء العاهل المغربي خلال ما أطلق عليها مكتبه إسم ” الجولة المغاربية ” مطلع الأسبوع الجاري والتي شملت تونس والجزائر فقط  .

وفي تقرير ترجمته وتابعته المرصد ، كان فايز السراج يأمل وحتى آخر لحظة لقاء الملك مع محمد السادس في إطار الجولة التي قادته لزيارة الباجي قائد السبسي في تونس العاصمة في 22 مايو ونور الدين بدوي في الجزائر العاصمة في اليوم التالي.

وفقًا لذات الموقع ، فقد أرسل السراج فريقًا لتمهيد الطريق لزيارته إلى الرباط حيث وصل الفريق عند الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم 22 مايو على متن طائرة إيرباص من تونس ، استأجرت خصيصًا من قبل شركة نقل ليبية التي يعتقد أنها تابعة للمطلوب عبد الحكيم بلحاج في إشارة لشركة الأجنحة الليبية  .

لكن الفريق ، الذي كان على اتصال وثيق بجمعة القماطي  المبعوث الخاص للسراج إلى دول المغرب العربي وجد أن أبواب الرباط كانت مغلقة في وجههم ، يقول ذات الموقع المقرب من عدة دوائر مخابرات في القارة الأفريقية .

وأشارت وزارة الخارجية  المغربية إلى أن المغرب سوف يلتزم باتفاقية الصخيرات الموقعة عام 2015 ( الإتفاق السياسي )  على الرغم من عدم تطبيقها.

وختم الموقع تقريره قائلاً : ” وعلى أي حال ، فإن الملك المغربي يستقبل عدداً قليلاً من الناس خلال شهر رمضان ، لقد غادر فريق السراج أخيراً خالي الوفاض في ليلة 24-25 مايو بعد انتهاء صوم ذلك اليوم ” .

يشار إلى أن القماطي كان قد غرد عبر حسابه على تويتر يوم 23 مايو في تغريدة نشرتها المرصد حينها مشيداً بدول المغرب العربي كحاضنة تاريخية وثفافية وسياسية لليبيا بدلاً عمن وصفهم بـ ” الأعراب ” في إشارة منه لمصر وبقية دول المشرق ، قبل أن يتغاضى عن الحديث على الموضوع تماماً عقب الرفض المغربي على مايبدوا .

المصدر : أفريكا إنتلجنس + إرم نيوز

الترجمة : المرصد – خاص

Shares