محمد بن سلمان لـ السراج: المملكة السعودية مستعدة للعب دور لعودة الليبيين للحوار ودعم مشروع وطني

ليبيا – شارك رئيس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أمس الجمعة في قمة الدورة الرابعة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت بمدينة مكة المكرمة تحت شعار” يد بيد نحو المستقبل”.

السراج إلتقى على هامش أعمال القمة وفقاً لمكتبه الإعلامي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وبحث اللقاء مستجدات الوضع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح ما تمر به ليبيا من ظروف استثنائية بالغة الخطورة تهدد استقرارها ووحدة ترابها نتيجة ما وصفه بـ” الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) والذي قام به من وصفهم بـ”قوات حفتر” بينما تستعد البلاد لعقد مؤتمرا وطني حسب قوله.

وزعم أن ما وصفه بـ”الاعتداء” استهدف أحياء سكنية ومنشآت مدنية وتسبب في مقتل واصابة المئات كما تسبب في موجة نزوح للسكان ، مدعياً أن الهدف من هذا “الاعتداء” هو محاولة إجهاض العملية السياسة وإعادة الحكم الشمولي من جديد إلى ليبيا.

السراج أعرب عن تطلعه بأن لا يساوي موقف السعودية بين المعتدي والمعتدي عليه ويطالب من وصفهم بـ “القوات المعتدية” (القوات المسلحة الليبية) بالعودة إلى الأماكن التي انطلقت منها ويساهم عملياً في حقن دماء الليبيين، مشيراً إلى أن الدول التي تدعم “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) وتزوده بالأسلحة تعتبر مساهمة فيما قال بأنها :” انتهاكات يؤتكبها كما أن تزويده بالأسلحة يعد خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر التسلح ” على حد تعبيره.

من جهته أكد ولي العهد السعودي بحسب مكتب السراج الاعلامي على عُمق العلاقات التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وليبيا، موضحاً حرص المملكة على تحقيق الاستقرار في ليبيا وأن يتوقف القتال بين الاخوة.

وأكد على أنه لا حل عسكري للازمة الليبية وأن الحل يكمن في العودة إلى الحوار والتفاهم، مشدداً على إستعداد المملكة للعب دور في هذا الاتجاه ودعم مشروع وطني ليبي يمثل الليبيين ويلبي رغباتهم.

 

Shares