ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقيه أن رهان بعض الدول على “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) أصبح وهم لا يمكن أن يكون حقيقة وسيكون هناك تغير في المواقف ليس سريعاً لأن الدول الداعمة له لديها عقدة من الربيع العربي والحريات حسب زعمه.
الفقيه أضاف في تصريح لقناة ليبيا الأحرار أمس السبت أن ليبيا نموذج لو إستقر سيكون مثال جيد بالوطن العربي لثما وصفه بـ”ثورات الربيع العربي” ، مضيفاً :” هذا الوهم يجعلهم إما يبحثون عن ديكتاتور أو تبقى الدول في الربيع العربي غير مستقرة وبالفعل المسألة مسألة شعب بين تيار شعب ومدنية الدولة وديمقراطية الدولة واستقراها وبين مشروع فرد محكوم عليه بالفشل” حسب قوله.
وطالب السراج ومجلسي النواب والدزلة والمثقفين بإيصال رسالة واضحة للإدارة الامريكية لممارسة ضغط حقيقي على الرئاسة الامريكية من أجل تغيير موقفها تجاه القوات المسلحة بقيادة المشير حفتر ، مدعياً بأن بعض الدول الخليجية بحاجه إلى القرار والدعم الأمريكي ولا تستطيع مخالفته حتى إن كان ذلك ضد مصالح شعوبها.
وبيّن أن هناك عضوين من أعضاء البرلمان المقاطعين والمجتمعين في طرابلس في طريقهم إلى أمريكا للتواصل مع الإدارة الأمريكية وفي الأيام القادمة سيتوجه وفد آخر منهم للتواصل مع مجلس النواب والشيوخ الامريكيين وبعض المؤسسات في أمريكا لإيصال رسالة واضحة، مشيراً إلى أن الهدف من زيارة النائبين لأمريكا هو استكمال الإجراءات للتحقيق مع “حفتر” في أمريكا ومحاكمته خاصة أنه يحمل الجنسية الأمريكية مما يجعل ذلك أقصر وأسرع الحلول لوضع حفتر في مكانه الطبيعي حسب زعمه.
وقال :” الآن لا يمكن لأمريكا أن تستمر بهذا الوضع حتى تحافظ على المصداقية المعلنة على الأقل وبإمكانها ضرب كل القيم والأخلاق لأسباب ضيقة وأن تضرب بقرارات مجلس الأمن، الإتفاق السياسي ينص على أنه لا يوجد جسم موازي يتعامل معه ولا يوجد ممثل إلا حكومة الوفاق وحتى العسكرية ليست رخصة والعسكري الذي يخالف هو متمرد ومخالف ويعاقب داخلياً وخارجياً”.
ويرى أن مؤسسات الدولة المعلنة عن موقفها هي مع الحل السلمي وإستقرار ليبيا والديمقراطية لكن توجد بعض المؤسسات كالمخابرات الأمريكية تدعم حفتر بشكل سري بطريقة أو أخرى لأنهم يعتبرون أن الديكتاتورية هي أقرب الحلول على حد تعبيره.