قويرب: من الممكن العودة للحل السياسي وطاولة المفاوضات من جديد في حالتين فقط

ليبيا – قال عضو مجلس النواب عز الدين قويرب إنه في الوقت الحالي لا زال مبكراً الحديث عن تفاصيل لعملية سياسية معينة لأن الرؤيا أصبحت غير واضحة بالنسبة للسياسيين أو التصور السياسي غير الواضح في ظل علو صوت البنادق.

قويرب أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه في نهاية المطاف ليبيا ستشهد عودة لطاولة المفاوضات السياسية في كل الأحوال وستصل لصيغة سياسية معينة.

وإستبعد أن يكون فشل السياسيين في الوصول لحل أجبر الأطراف والقيادة العامة والجيش لدخول العاصمة طرابلس لإنهاء الفوضى بالبلاد لأن تأمين الدولة وسيطرة نفوذ السلطات على كل تراب الوطن هي مسؤولية الجيش لإنهاء مرحلة الفوضى على جميع الأصعدة ووجود المليشيات بعيداً عن المسألة السياسية سواء نجحت أو فشلت.

وأكد على أن الفوضى الأمنية ليست وليدة اللحظة وغير مرتبطة بوجود الأطراف السياسية الحالية بل نتيجة الانهيار التام لمؤسسات الدولة وأحداث جسام شهدتها البلاد في عام 2011 خاصة بعد “ألثورة المسلحة” وما نتج عنها من سلبيات من ضمنها وجود قوة مسلحة وسلاح ثقيل ومتوسط عند قبائل ومدن ومليشيات معينة.

كما أعرب عن تمنياته كليبين بصفة عامة وسياسيين أن يحدث توافق، مشيراً إلى أن ليبيا شهدت إتفاق سياسي تضمن نصوص واضحة تنهي هذه الفوضى والإنقسام السياسي وتنتهي فوضى المليشيات مه وجود بند كبير خلاله للترتيبات الأمنية في الإتفاق السياسي لكن الخروقات حدثت من جميع الأطراف.

ويرى أن الاتفاق السياسي وبالرغم من المساوئ الكثيرة التي يحتويها إلا أنه كان من الممكن أن يفضي لحل معقول لو تم طبيقه بصدق نية فقد كان يعتمد بشكل كبير على مسألة إعادة بناء الثقة وحسن النية، معتبراً ان هذا هو الامر الذي قام بمخالفته فائز السراج من البداية ومجلس الدولة الذي تشكل بالمخالفة من الاتفاق السياسي.

ونوّه إلى أن السبب الأساسي في انهيار الإتفاق السياسي هي البعثة الدولية التي لم تكن حاسمة في حماية الاتفاق السياسي من المخالفات التي قام بها السراج بل شجعت على انهيار الاتفاق ودخول السراج لطرابلس دون ترتيبات أمنية التي كانت أول مسمار يدق بنعش الإتفاق السياسي، مبيناً ان البعثة لم تكن جادة و لم تحمي الاتفاق السياسي على الرغم أنها الراعي الرسمي للحوار والإتفاق.

قويرب تابع مضيفاً :” أعضاء مجلس النواب الذين سعوا لمناصب شخصية معروفين بالاسم ومن هم اصحاب الاغراض الشخصية معروفين ورأينا ما حصل في لجنة الحوار أبو بكر بعيرة عندما لم يحضر الجلسات النهائية في الحوار لم يكن معترض على نصوص معينة في الإتفاق ولم يحضر لأنه كان مرشح لمنصب رئيس حكومة الوفاق”.

وحمّل مسؤولية خرق الإتفاق السياسي على عاتق البعثة الاممية التي بسببها لا يتخذ السراج الآن أي قرار وفق الآلية التي نص عليها الاتفاق، لافتاً إلى أن مجلس النواب بناء على الضغوطات طالب بالتوسعة للرئاسي وللعدالة في المناطق.

وإعتبر أنه من الممكن العودة للحل السياسي وطاولة المفاوضات من جديد في حالتين فقط أن يستطيع المجتمع الدولي فرض وقف إطلاق نار بالتالي عودة للمفاوضات أو بإنتصار أحد الطرفين دون ضغط المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه دون أن ينتصر أحد الاطراف من الصعب الحديث عن عملية سياسية.

Shares