المنفور يكشف سبب وضع الطائرات التركية المسيرة في مطار معيتيقة وتفاصيل إستهدافها

ليبيا – أكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسية اللواء محمد المنفور على أن القوات المسلحة إستعدت فور علمها تلقي قوات الوفاق طائرات من تركيا لغرض الهجوم ومراقبة القوات المسلحة من خلال تشكيل فريق بحثي لمتابعة الطائرات التركية المسيرة وبرنامجها ونقاط عيوبها.

اللواء المنفور قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت إن الطائرة جاءت في الرحلة المشهورة التي قامت بها والتي أقلعت من مطار معيتيقة ثم إلى مالطا واليونان وتركيا حيث أخذت تصريح من هذه الدول بالمرور كونها طائرة عسكرية من ثم عادت الطائرة من تركيا إلى مطار مصراته مع هذه الطائرات وهذه هي رحلة جلب الطائرات من تركيا للمليشيات المسلحة وفقاً لقوله.

وبيّن أن الطائرات المسيرة ليست ذات تقنية حديثة بل هي طائرات من الممكن صنعها في بعض الدول العربية والمهم هو التجهيزات لهذه الطائرات فقد بدأت تركيا أول برنامج عند شراء 10 طائرات بدون طيار من إسرائيل ومن ثم أنتجت طائرة مطورة عام 2012 تستطيع الطيران من 20 إلى27 ألف قدم مختصة بالمراقبة والهجوم وضرب الأهداف من مسافة 8 كيلو مترات.

ونوّه إلى أن الطائرة وزنها فارغ 420 كيلو غرام أما وهي محمله يبلغ وزنها 650 كيلو غرام ومداها 6 آلاف كيلو متر، مستغرباً من تسليم المليشيات طائرة مداها 150 كيلو متر مما يعتبر سبب لعدم إستطاعتهم وضعها في مصراته ووضعها في قاعدة معيتيقة الجوية نظراً لأن مداها قصير جداً.

كما إستطرد حديثه مضيفاً:” سنة 2011 عندما هجم الناتو على ليبيا الرادارات الليبية دمرت بالكامل وجاء القرار تحت البند السابع بمنع دخول الأسلحة والذخائر لليبيا والتي تضرر منه القوات المسلحة واستفادت منه المليشيات التي تسيطر جزئياً الآن على طرابلس، المشكلة التي كانت تواجهنا عند إكتشاف الطائرات في الجو ومراقبتها رادارياً ولكن بطرقنا الخاصة إستطعنا تحديد موقع إطلاقها وهبوطها ووجدنا أن النقطة الضعيفة في هذه الطائرة عندما تكون على الأرض ويكون الهجوم عليها وتدميرها”.

وأشار إلى أن الطائرات جاء معها طاقم وعناصر كفنيين الصيانة وغيرهم، مبدياً إستغرابه من إقامة وتواجد الطاقم وسط المدنيين الليبيين لكن أخلاق القوات المسلحة لا تسمح بإستهدافهم وسط المدنيين.

وذكر أن المهم ليس الطائرة بل تجهيزاتها من ناحية الذخيرة والتسليح داخلها فحتى تؤدي واجبها يجب أن تحتوي على ليزر أو محدد الليزر الذي يحدد الهدف ويضيئه ومن ثم الصاروخ أو القذيفة التي تتبع الضوء إلى أن تصيبه، مشيراً إلى أن أساس تقنية الطائرة دون طيار بدأت في امريكا التي لا تمنح لا تعطي كل التقنية للعالم الآخر لكن الذخائر تصنع في تركيا وهي ليست ذات كفاءة عالية كما أن الطائرات التي تسخدم تقنية الليزر مداها 2 كيلو متر مما يدل على أن الطائرات ليست مزودة بتسليح والأتراك في مرحلة التدريب عليها بقتل المدنيين والآمنين الليبيين في مساكنهم.

آمر غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسية أوضح أن المليشيات لديها الآن طائرة واحدة أصيبت بعد الهجوم الأول حيث كانت موجودة في الشمال الغربي من قاعدة معيتيقة،

وتابع قائلاً:” مدير مطار معيتيقة المدني في البداية صرح أن المهبط أصيب بعدها تراجع وقال أنه ليس مصاب والرحلات مستمرة بعد الضربة للطائرة المسيرة التركية ثانياً لماذا الرئاسي أو حكومة الوفاق منعت الصحفيين الأجانب من الدخول حتى تفحص مكان الضربة الجوية في مطار معيتيقة لأنهم يعلمون أن الضربة كانت في المطار العسكري والطائرة مسيرة وتم إستجلابها”.

ولفت إلى أن النقطة التي تم إستهدافها تقع في مثلث ما بين منطقة معيتيقة بسوق الجمعة والمنطقة المدنية أو الخاصة بالمطار المدني والمنطقة المتواجد بها “كتيبة الردع” والقوات المسلحة تفادت كل النقاط المحيطة وتم إستهداف الطائرة التركية مباشرة، مرجعاً عدم سماحهم دخول الصحفيين للمطار لأن القوات المسلحة إستهدفت الطائرة عندما هبطت وتوجهت إلى الدشمة بعدها جاءت سيارات مدرعة تحمل عدد من الأفراد لذلك رجح وجود خسائر أو قتلى في الجانب التركي الذي يقوم بهذه العملية.

كما إختتم مضيفاً أن طائرات القوات المسلحة ليست مزودة بأسلحة ذخائر مسيرة أو حديثة جداً لكن هناك طائرات سابقة كانت موجودة أثناء النظام السابق الميغا 21- 23 و غيرها من الطائرات العامودية و الطيارين التابعين للقوات الجوية التابعة للقوات المسلحة بإمرة القائد العام خليفة حفتر، معتبراً أن الكم الهائل للطلعات الجوية خلال الـ 4 سنواتمكنت الطيارين من العمل على الأسلحة الذكية بأدمغتهم و تجاربهم الخاصة.

بالفيديو | طائرة عسكرية تركية بدون طيار تحط في معيتيقة قبل يومين من تدميرها

يشار إلى أن صحيفة المرصد قد تحصلت على مقطع لطائرة عسكرية مسيرة بدون طيار وهي تحط في مطار معيتيقة الدولي الساعة السابعة من صبيحة أول أيام عيد الفطر الموافق الرابع من يونيو الجاري .

وبينما كانت تتعالى تكبيرات صلاة العيد من المساجد ، بيّنت اللقطات طائرة مسيرة وهي تناور لتحط في الجزء الشرقي العسكري من مطار معيتيقة وقد بدت من شكل هيكلها وحجمها وريشاتها الخلفية المربعة وكأنها من نوع ” عنقاء 2 “ تركية الصنع .

https://youtu.be/Fe-cc6jb5uQ

وفي وقت متأخر من مساء يوم الخميس الموافق 6 أبريل ، إستهدفت ضربتين جويتين الجزء الشرقي من القاعدة وأعلن اللواء محمد المنفور آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة إستهدافهم طائرة تركية بدون طيار تلتها ضربة إستهدفت طائرة أخرى في مساء اليوم التالي مشيراً إلى أن عدد هذه الطائرات يبلغ ثلاثة .

 

Shares