غوتيريش لمجلس الأمن: العالم لا يتحمل مواجهة بالخليج

نيويورك – أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن العالم لا يحتمل مواجهة في منطقة الخليج، فيما أدان الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عُمان.

جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، برئاسة وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وحول الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز، صباح الخميس، قال غوتيريش، “إنني قلق للغاية وأدين بقوة الهجوم على ناقلتي نفط بالقرب من مضيق هرمز”.

وأردف “يجب إجلاء الحقائق وتحديد المسؤوليات، لأنه اذا حدث شيء فلن يحتمل العالم مواجهة كبرى في الخليج”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دعا “غوتيريش” المجتمع الدولي إلى “المحافظة على التزامنا الجماعي برؤية حل الدولتين، بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة والقانون الدولي”.

وقال: “كما قلت من قبل، لا يوجد بديل لحل الدولتين، لا توجد خطة باء. إن إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد لإرساء أسس السلام الدائم”.

وفي ملف الأزمة السورية، حذر الأمين العام من مغبة “التصعيد المميت” شمال غربي سوريا وقال إنه في حالة استمراره فقد يؤدي إلى “كارثة إنسانية أوسع نطاقًا على ثلاثة ملايين شخص يقيمون في إدلب الكبرى”.

وأضاف “بعد أكثر من ثماني سنوات من العنف، لا يزال الصراع في سوريا يلحق خسائر مدمرة بالسكان المدنيين في البلاد، ويفرض أعباء على الدول المجاورة، ويهدد السلام والأمن الدوليين”.

واعتبر أن “العنف المنذر بالخطر في سوريا يعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لإقامة طريق سياسي نحو سلام مستدام لجميع السوريين”.

وأوضح أن ذلك “يتطلب حلاً سياسياً شاملاً وموثوقاً، يستند إلى قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك عقد لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة ومتوازنة”.

وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 صوّت مجلس الأمن على قرار ينص على بدء محادثات سلام بسوريا في يناير/ كانون الثاني 2016.

وفي الشأن الليبي أعرب الأمين العام عن تقديره لدور “جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها على دعمهما المستمر لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وممثلي الخاص (غسان سلامة)”.

وأردف قائلا “مع ذلك، ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء تأثير المصادمات المسلحة على البلاد وكذلك على المنطقة وأؤكد أنه لا يوجد حل عسكري، بل نحتاج إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات”.

ودعا غوتيريش في إفادته المجتمع الدولي إلى “مواصلة تقديم الدعم للعراق، للمساعدة في إعادة بناء البلد والتغلب على صدمة تنظيم داعش وتأثيرها”.

وأكد أن الأمم المتحدة “ستواصل مساعدة حكومة العراق، بما في ذلك من خلال دعم الاستقرار وإعادة الإعمار، وكذلك تسهيل الحوار الإقليمي والتعاون بشأن أمن الحدود والطاقة والبيئة والمياه واللاجئين”.

وحول الأزمة اليمنية شدد غوتيريش على “مواصلة العمل من أجل استئناف المفاوضات التي تؤدي إلى حل سياسي مستدام في اليمن”.

وأوضح أن “تطبيق اتفاقية استكهولم لعام 2018 لن تؤدي فحسب إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية، بل ستساعد أيضًا في الوصول إلى تسوية سياسية دائمة”.

واستدرك “كل هذه الجهود تتطلب الصبر وحسن النية والتزامًا مستمرًا من جانبنا جميعًا للحفاظ على المكاسب والبناء عليها”.

واعتبر الأمين العام أن “السودان يمر حاليا بمرحلة انتقالية حساسة والأمم المتحدة تعمل مع شركاء إقليميين، خاصة الاتحاد الإفريقي، لدعم هذه العملية بهدف تمكين الأطراف السودانية من التوصل إلى اتفاق بشأن سلطة انتقالية شاملة بقيادة مدنية”.

 

الأناضول

Shares