السعيدي: قطر وتركيا تقفان وراء مبادرة السراج.. ومسلحو الوفاق يرقصون رقصة الديك المذبوح

ليبيا – قال عضو مجلس النواب علي السعيدي إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ذكر في مبادرته وخلال كلمته المقتضبة الدولة المدنية وهذا يدل على الدولة العثمانية التي يتغنى بها السراج أي من يتحكم في مفاصل الدولة الآن وهم جماعة الإخوان في ليبيا.

السعيدي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنهم يريدون من القوات المسلحة دحر وإنهاء هذه الجماعات وكسر شوكتها لكي يسيطر الجيش  على طرابلس وتعود ليبيا لأهلها كما كانت.

ولفت إلى أن السراج لم يوجه خطابه للمعنيين أي الجيش والشعب الليبي الذي إصطف وراء المؤسسة العسكرية لأنه لا ملاذ ومناص لليبيا إلا بجيش، معتبراً أن رئيس المجلس الرئاسي لم يذكر في مبادرته إسم الجيش أو القيادة العامة على الرغم من أنها تحارب الإرهاب الذي يقع تحت رعاية حكومة الوفاق بطرابلس.

وأكد على أن مبادرة السراج لم تصدر منه بقدر ما صدرت من قبل قطر وتركيا فهما الأساس في تقديم هذا الخطاب للشعب، لافتاً إلى أن تحرير طرابلس وعودتها لليبيين الشرفاء أهل الوطن وليس الغرباء تربطه أيام معدودة فقط.

كما إستطرد حديثه مضيفاً:”جماعة الأخوان يدركون تمام الإدراك أن فترة حكمهم في ليبيا قد إنتهت و عليه دائماً هم جماعة برغماتية يدخلون من أين ما يحلوا لهم فالمهم أن الغاية تبرر الوسيلة عليه ما طرحوه للسراج أنا شخصياً أنسبته للإخوان في ليبيا وخير دليل أنهم تناسوا بأن الشعب ملتف حول المؤسسة العسكرية، جماعة الإخوان أدركوا أنهم في المراحل الأخيرة من بقائهم بالسلطة في ليبيا ولن يسمح لهم الشعب في المحطات القادمة إلا بعد الصلح والتصالح والاعتذار للشعب عما قاموا فيه بالبلاد”.

وشدد على رفضهم لمبادرة السراج رفضاً تام من الشعب الليبي والجيش، معتبراً أن قوات الوفاق “ترقص رقصة الديك المذبوح” بدليل قصف “الطيران الميلشياوي” للمواد الغذائية في الغرب الليبي.

وبيّن ان الوضع العسكري يسير في الإتجاه الصحيح والجيش يسيطر على الأماكن المتواجد فيها ويتبع خطى ثابتة وعمليات مدروسة تبحث عن استهداف هذه الجماعات وقصف كل مخازن الأسلحة التي يستخدومنها لقتل الشعب الليبي، مضيفاً أن نسبة العمل العسكري تجاوزت 80%من العمليات العسكرية تجاه الغرب الليبي.

السعيدي نوّه إلى أن الجيش هدفه الأساسي ليس الدمار والقتل بدليل محاولته إستدراج هذه الجماعات الإرهابية، موضحاً ان المجتمع الدولي يقف متفرج من مايحدث بالعاصمة لأنه عانى من الجماعات الإرهابية وترك الفرصة للجيش حتى ينقض على هذه الجماعات.

وذكر أن الجيش يدرك تماماً هدفه الاساسي والمتمثل بحماية الوطن والمواطن لتجنب دمار العاصمة لذلك يستدرج هذه الجماعات خارج المدينة لأنه لو أراد الجيش إجتياح طرابلس لاجتاحها خلال 72 ساعه لكن الهدف ليس الدمار، مشيراً إلى ان هذه المليشيات استعانت بالمرتزقة من تشاد والسودان و قبيلة المحاميد والطوارق من خارج ليبيا بالإضافة لتواجد طيارين مرتزقة من الأكوادور و أمريكا.

وتابع حديثه قائلاً:”الجيش لديه خطة بنظام المثلث أحد أعضاء المثلث هم المقاتلين و الآخر الجنود الاحتياط و المليشيات لديهم عامود واحد متمثل في قاعدة الميليشيا وبالفعل لديهم إمكانيات لكن لديهم نقص بالمقاتلين، أتأسف كل الأسف على المؤسسة العسكرية التي اعطت لهم الفرصة وفتحت لهم الموانئ النفطية لتصدير النفط وينعم الشعب الليبي بالأموال لكنهم ترجموها بقتل الشعب وليس للرقي”.

أما عن أسباب عدم زيارته للجنوب منذ 4 سنوات علق عضو مجلس النواب مرجعاً ذلك إلى أن الجنوب كان مختطف من قوة ظالمة وهي”القوة الثالثة”لكن عندما غادرت المنطقة قام على الوفر بإجراء زيارة لأهالي سبها والجنوب.

وعن إلغاء نواب طرابلس لمنصب القائد العام قال السعيدي إن ماقاموا به إجراء غير شرعي وحبر على ورق فقط فمن صدر عنهم هذا العمل هم النواب المقاطعين الذين لم يلتحقوا بمجلس النواب بالمطلق منهم من بنغازي كـ “علي أبو زعكوك وسعد  الجازوي و سليمان الفقيه” وغيرهم ممن لم يؤدي اليمين الدستوري.

Shares