روسيا: اتهام عسكريينا بالتورط في كارثة الطائرة الماليزية لا يستند إلى أساس

موسكو – رفضت روسيا اتهام فريق التحقيق المشترك في أسباب تحطم الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا لعسكريين روس بالتورط في الكارثة، ووصفت الاتهام بالمؤسف وأنه لا يستند إلى أي أساس.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: “تصريحات فريق التحقيق المشترك خلال المؤتمر الصحفي في 19 يونيو حول التورط المزعوم لعسكريين روس في كارثة طائرة بوينغ MH17 الماليزية لا يمكنها أن تثير إلا الأسف. مرة أخرى توجه اتهامات لا أساس لها إلى الطرف الروسي تهدف إلى تشويه صورة الاتحاد الروسي في أعين المجتمع الدولي”.

وأضافت الوزارة: “هذه المرة أيضا لم يعرض، مثلما حدث في المؤتمرات الصحفية السابقة لفريق التحقيق المشترك، أي دليل ملموس لتعزيز مثل هذه الادعاءات غير المبررة”.

وأشارت الخارجية الروسي إلى أن فريق التحقيق المشترك يواصل تجاهل المعلومات، التي يقدمها حول القضية الجانب الروسي، لافتا إلى أن المصادر التي يقتصر عليها المحققون تثير شكوكا كثيرة بشأن مدى مصداقيتها.

كما فندت روسيا الاتهامات برفضها التعاون مع التحقيق، مشددة على استعدادها لتقديم كل أنواع المساهمة فيه لكشف الحقيقة، وأوضح البيان في هذا السياق أن الجانب الروسي تعاون بشكل نشط مع هولندا وقدم لها كل المعلومات المتوفرة لديه حول الكارثة.

وأكدت الوزارة مع ذلك أن فريق التحقيق أقصى روسيا من العمل لكشف ملابسات الكارثة وأعطى أوكرانيا في الوقت ذاته صفة المشارك كامل العضوية فيه.

وشددت الخارجية الروسية في هذا السياق على أن هذه المواقف تؤكد المخاوف، التي تم الإعلان عنها سابقا، من انحياز وأحادية الجانب للتحقيق الجاري.

وتحطمت طائرة “بوينغ-777” الماليزية، التي كانت تنفذ الرحلة رقم “MH17” من أمستردام إلى كوالالمبور، في 17 يوليو عام 2014 في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، وسط احتدام المواجهات العسكرية بين الجيش الأوكراني ومقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، في كارثة أسفرت عن مقتل 298 شخصا معظمهم هولنديون.

ويحقق فريق خبراء من هولندا وأستراليا وماليزيا وبلجيكا وأوكرانيا في القضية، وسبق أن زعم يوم 24 مايو 2018 أن الطائرة قد تكون أسقطت بواسطة راجمة صواريخ من صناعة روسية، الأمر الذي نفته موسكو قطعيا.

 

المصدر: RT

Shares