الغرياني: مبادرة السراج كعمل سياسي لا بأس بها وعلى حكومته دعم المجاهدين في الجبهات

ليبيا – نعى مفتي المؤتمر العام المدرج على قائمة الارهاب لدول الخليج ومصر الصادق الغرياني من وصفه بـ “فقيد الأمة” محمد مرسي الرئيس المصري السابق والقيادي في جماعة الاخوان المسلمين المصرية ، مضيفاً :” هذا الرجل تآلبت عليه قوى الشر من الخارج والداخل بغرض محاربته هو وأمثاله لأن خدام الصهيونية يريدون عمل طوق وحزام آمن على اسرائيل” على حد زعمه.

وإدعى الغرياني خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي بتدمير ليبيا والتحالف مع دول إقليمية لهذا الغرض، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود سواء في معارك القتال بالجبهات العسكرية والمدنية والسياسية.

وبارك ما قال أنها  إنتصارات لمسلحي الوفاق في مطار طرابلس العالمي وما وصفه بـ”طيران الوفاق” (الطيران التركي المسير) الذي إستهدف طائرة كانت مستعدة للإقلاع لتنفيذ جرائم من وصفه بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) والقيامِ بضربات أخرى، لافتاً إلى أهمية توحيد الجهود في الجبهتين القتالية والسياسية.

وأضاف :”لابد أن يعزموا على قضية مهمة وهي حسم النصر والمعركة في أقصر وقت ممكن ولا يطولونها لأنها ليست من صالحهم بل من صالح عدوهم تستنزفهم وتسبب مصائب للنازحين المشردون وتعطي فرصة للمجتمع الدولي ليتدخل لصالح عدوه وليس لخدمة الوطن، إطالة المعركة بأي مبرر ربما تضر بالمقاتل وتفسد عليه نيته”.

ودعا الجميع إلى توحيد الصف والوقوف مع الحكومة لشرعية “حكومة الوفاق” التي تعد الغطاء الشرعي أمام المجتمع الدولي الذي فرض على الشعب ما يريد، مشدداً على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار والحرية للبلاد.

الغرياني إعتبر أنه على الحكومة الإستفادة من من الدعم الشعبي الحالي وتوافق المواطنين عليها وعدم الإستسلام للمجتمع الدولي، منوهاً إلى أن حكومة الوفاق الآن مدعومة من الداخل لذلك يجب أن تحافظ على ثوابت الوطن وتعتز بوطنها وشعبها وتدافع عنها وتتخذ القرارات المناسبة لنصرة من وصفهم بـ”المجاهدين والمقاتلين” في الجبهات بدلاً من حالة التردد التي تمر بها منذ بداية الحرب على طرابلس وفقاً لقوله.

وأرجع السبب وراء تردد الحكومة بإتخاذ بعض القرارات لأن أكثر شخصياتها معينة من قبل المبعوث الأممي للأمم المتحدة من باب التقاسم للجهات والنفوذ والتوجهات السياسية، مشيراً إلى أنه مع وجود دعم داخلي للحكومة عليها أن تستخلص نفوذها وتنفرد بقراراتها.

ووجه مفتي المؤتمر العام المدرج على قائمة الارهاب لدول الخليج ومصر رسالة لمن وصفهم بـ”الثوار” مفادها ضرورة توحيد الصف بشرط إخلاص العمل لله وليس من أجل الحصول على المال والمناصب كدعم البعض لمشاريع بهدف الحصول على نصيبهم منه.

وتابع قائلاً:” عندما يتحدث الناس عن المبادرات و المقترحات يجب عليهم الالتفات أولاً حول حسم المعركة قبل كل شيء وبعدها مبادرات التوافق ستكون بنّاءة وذات جدوى كما أن كل المقترحات والمبادرات التي ستطرحونها ستفرضون من خلالها ما يحقق لكم العز والنصر والكرامة، أما بالوقت الحاضر إطلاق المبادرات من باب العمل السياسي لا بأس به لكن أن تعول عليها في هذا الوقت والمعركة لم تحسم لن توصلنا للمقصود لأنه عند طرح المبادرات يجب أن تكون ليبيا بقيادة وزعامة وتوجه ليبي على أن تكون صفة المجتمع الدولي مراقب فقط لكن أن تكون برعايته هذا هو الخسران المبين”.

الغرياني أشاد بقرار أعضاء مجلس النواب بطرابلس القاضي بإلغاء منصب القائد العام للجيش، داعياً الجهات التنفيذية لتنفيذه والجهات التشريعية بمراجعة كل القرارات الجائرة التي صدرت عن البرلمان لأنها قرارات مأجورة فرضتها الدول المتدخلة في ليبيا مثل السماح بالتدخل الأجنبي ونهب الثروات على حد تعبيره.

Shares