ليبيا – نشرت صحيفة ” المانيفيستو ” الإيطالية العريقة واسعة الإنتشار مساء الخميس تقريراً عن الحوار الذي أجراه الصحافي عيسى عبدالقيوم لصحيفتي المرصد والعنوان ونُشر باللغتين العربية والإنجليزية مع المشير خليفة حفتر عقب ساعات من المعركة التي وصفتها بالحامية قرب مطار طرابلس وإنتهت بفشل قوات الوفاق في السيطرة عليه .
وتقول الصحيفة بأنه ” وبعد مرور شهرين ونصف على بدء هجوم طرابلس ، يبدو أن الجنرال حفتر قد قطع خطوة أبعد من غزو المدينة ويمكن أن يُفهم ذلك التصور منه شخصيًا بوضوح من خلال إستخدامه عبارة الوضع في طرابلس ممتاز في مقابلة المطولة باللغة الإنجليزية والعربية ” .
وأشار التقرير الإيطالي إلى مانشره موقع ” أفريكا إنتلجنس المخابراتي ” المعروف باسم ” المغرب كونفيدينتال ” مساء الخميس مشيراً لمواجهة ” مليشيات مصراتة صعوبات في طرابلس ، ووفقًا للموقع نفسه فأن قيادات هذه المدينة ومليشياتها يستعدون بالفعل في حال الهزيمة ، لنقل مقر المصرف المركزي بقيادة الصديق الكبير من طرابلس إلى مصراتة عبر مباشرتهم نقل منظوماته ” السيرفرات ” .
إنتلجنس : أجزاء من منظومة المركزي نقلت إلى مصراتة ودور لمليشياتها على حساب مليشيات طرابلس
وتشير ” المينافيستو ” إلى أن الهدف غير المعلن لعملية الجيش هو الصديق الكبير وسياساته المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين حيث يعتمد على توزيع عائدات تصدير النفط لتمويل ميليشيات طرابلس وقد بات هدفاً معلناً لهجوم المشير بعد حواره الأخير الذي تحدث فيه عن ضرورة عدالة توزيع الثروات .
تتابع الصحيفة الإيطالية تقريرها : ” وقعت معركة شرسة صباح الأربعاء حول مطار طرابلس الدولي وبعد ست ساعات من القتال العنيف بالأسلحة الثقيلة ، قال الجنرالات في الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر إنهم على استعداد للمضي قدماً في الوسط الحضري في اتجاه البحر ، وترك للهلال الأحمر مهمة إزالة جثث المليشيات بعد أن أسره 15 منهم وبالتالي فإن القادة ينتظرون ضوء أخضر سياسي إستعداداً للتالي ” .
تضيف ” في الأثناء أظهر حفتر مقابلته الطويلة ، والتي طمأنت أوروبا في حديث يميل إلى تفضيل عملية ديمقراطية ، وقانون جديد للاستفتاء على الدستور وأخيرا الانتخابات حسب الالتزامات التي تم التعهد بها في لقاءات باريس وباليرمو وأبوظبي بعد السيطرة على العاصمة والقضاء على الفساد والميليشيات والإرهابيين وعصابات المتاجرين بالبشر”.
في غضون ذلك ، قالت الصحيفة بأن ميليشيات رئيس الوزراء السراج تمكنت من إثبات عدم موثوقيتها من خلال العودة لقتال بعضها البعض مساء يوم الأربعاء ، بالقرب من مطار معيتيقة الذي تعرض لرشقات صاروخية من أجل إطلاق سراح بعض الجهاديين المحتجزين في السجن القريب الموكول إلى قوة الردع الخاصة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول : ” في الأثناء كرر الرئيس التركي رجب أردوغان أسقف جماعة الإخوان المسلمين اليوم الخميس أنه سيواصل دعمه للسراج وتزويده عسكريًا أو بالأحرى مصراتة لأن السراج لا يسيطر حتى على مكتبه كما وصفه عقيلة صالح رئيس البرلمان أو يبدو وكأنه رجل مرتبك ومرعوب يردد خطاب مبعوث الأمم المتحدة سلامة كما وصفه حفتر في حواره بأنه ومبادرته التي اقترحها يوم الأحد الماضي لا يعنيان شيءً له .
المصدر : صحيفة المانيفستو الإيطالية
الترجمة : المرصد – خاص
بعد نفي الوفاق .. أردوغان يكشف تفاصيل إرساله معدات عسكرية إلى طرابلس : سنبيعهم ماداموا يدفعون !