العباني: القوات المسلحة تعد العدة لبناء الدولة المدنية بالقضاء على المليشيات والجماعات الارهابية

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب محمد العباني أن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر تمكن من إعادة ترميم الجيش فى مدة زمنية خيالية جداً لا يمكن تصديقها.

العباني أوضح في تصريحات خاصة لموقع “أخبار اليوم” المصري أن الأمن القومي المصري والليبي واحد وأن الاستقرار فى ليبيا سيكون أثره على مصر.

وأضاف :”الإستقرار فى مصر نحن نلمسه الان حيث إننا نتلقى الدعم سواء الدعم المعنوى أو اللوجيستي من هذه الجمهورية الشقيقة”،لافتاً إلى أن تيار الإسلام السياسي أحد مشاكله أنه يفرض نفسه ولا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة ولا يؤمن حتى بالمشاركة السياسية.

وبيّن العباني أن إجتماع القوى الوطنية بالعاصمة المصرية يرمز إلى مدى مناصرة ومؤازرة وتأييد الشعب الليبي لجيشه الذي وصفه بـ” البطل”و الذى أعيد بنائه بموجب القانون رقم 1 لعام 2015 ميلادية الصادر عن مجلس النواب.

وتابع :”هذا الجيش الفتى الذى تمكنت قيادته وقائده العام المشير أركان حرب خليفة حفتر من إعادة ترميمه فى مدة زمنية خيالية جدا لا يمكن تصديقها ولكن الواقع يؤكد مدى قدرة هذا الزعيم أو الرجل على إعادة وتفعيل الجيش وبنائه وحقن الدماء الجديدة فيه من خلال تفعيل الكليات العسكرية التى خرجت مئات الضباط وإلى تفعيل مدارس ضباط الصف التى خرجت الآلاف ومراكز التدريب العسكرية التى خرجت آلاف العسكريين وانضموا إلى هذا الجيش بحيث أصبح عدده يفوق الـ 80 ألف عسكري”.

وإستطرد :” هذا الجيش الذى عقيدته حماية الوطن وتحقيق الاستقرار يعمل الآن على القيام بهذه المهمة الصعبة وهي إعادة تطويع المدن المارقة والخارجة عن الشرعية إلى شرعية الدولة الليبية وأيضا محاربة الإرهاب الذى انتشر فى ليبيا بسبب ضعف وهشاشة الوضع الأمنى فى ليبيا خاصة إرهاب الإخوان المسلمين والذى قرر مجلس النواب بأنها منظمة إرهابية والإرهاب المتمكن فى القاعدة الراجعة من تورابورا ومن أفغانستان وباكستان والجهات الجديدة مثل جبهة النصرة والدواعش وكل الإرهابيين والمجرمين المطلوبين دوليا ومحليا من قبل النائب العام الليبي”.

ووجه عضو مجلس النواب الشكر للدول التى تقف مع الشرعية الليبية ومع الجيش الليبي وتدعمه بالخبرة وبالتدريب وبالسلاح.

وثمن العباني دور جمهورية مصر العربية رئاسة وحكومة وشعبا وجيشا فى دعمها لما يقوم به الجيش الليبي فى محاربة الإرهاب فى ليبيا، مؤكداً أن الأمن القومي المصري والليبي واحد وأن الاستقرار فى ليبيا سيكون أثره على الأمن القومى فى مصر.

كما لفت إلى أن الاستقرار فى مصر يلمسه الشعب الليبي ،مؤكداً أن ليبيا تتلقى الدعم سواء الدعم المعنوي أو اللوجيستي من هذه الجمهورية الشقيقة.

وشدد العباني على أن الجيش يعمل على إرساء قاعدة الدولة المدنية التي يجب أن تكون خالية من الأعشاب الضارة والإرهاب والمجرمين.

العباني أضاف :” فالجيش عندما يعمل على تطهير المدن والبلاد من هذه الحركات والمنظمات الإرهابية وينتصر الجيش فإنه بذلك يعد العدة لبناء الدولة المدنية الحديثة التى قوامها التداول السلمي على السلطة والدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية،وهذا ما سيقوم به الجيش حال الانتهاء من تطهير المدن الليبية وخاصة العاصمة طرابلس”.

وأوضح أن البرلمان يقوم بدوره  على الرغم من أنه ليس على المستوى المطلوب والتى تتطلبه المرحلة نتيجة لمناوءته ومحاربته وعرقلته من قوى الإرهاب وخاصة القوى المتمثلة فى التيار الاسلمة”مجموعة الاخوان”ومن سموا أنفسهم بالأعضاء السابقين فى المؤتمر الوطني العام والذين يظهرون فى تشكيل آخر يحاولون فرض نفسهم بالرغم من أن الشعب فرض بأن دورهم انتهى يوم 4 أغسطس 2014بانعقاد البرلمان،على حد تعبيره.

وأردف:”طبعا التيار الإسلامي أحد مشاكله أنه تيار عبر الوطن يفرض نفسه ولا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة ولا يؤمن حتى بالمشاركة السياسية تيار إقصائي يعمل تحت امرة شخص واحد وهو المرشد على تحقيق مغانم لهم، بغض النظر عما يتحمله الشعب من أضرار فى وجوده”.

ووجه العباني رسالةً إلى الشعب الليبي:”هذا الشعب الذي عانى خلال ثماني سنوات الحالية ذاق الويل وضاقت به السبل فى وجود وسيطرة هذه القوى الشريرة،قوى الإرهاب عليه أن يقاوم وألا يمكن مثل هذه الفئات الضالة والتى لا تلحق الضرر بليبيا وحدها ولكن أصبحت تلحق الضرر والخراب بكل الدول فى العالم ولعل ما جرى فى سيناء الأيام الماضية خير دليل على ما يمارسه الإرهاب في ليبيا وفى دول العالم”.

عضو مجلس النواب طالب الشعب بمناصرة وتأييد الجيش وأن يختار من بين رجاله،قائلاً:” إن ليبيا من الدول التى تزخر بالرجال العظام،ويجب أن تتاح الفرصة لهؤلاء الرجال بأن يظهروا فى المشهد الجديد وأن يتولوا الإدارة والحكم وأن يعيدوا بناء الدولة المدنية الحديثة”.

Shares