بعد نفي السراج .. البيت الأبيض يؤكد بأن ” مرتزق الميراج ” المعتقل لدى الجيش الليبي أمريكي الجنسية

ليبيا – أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الثلاثاء  ” قرب إطلاق سراح ” مواطن أمريكي اتهم بالعمل كمرتزق في ليبيا بعد اعتقال دام ستة أسابيع على يد الجيش الليبي وفق ما أعلنه مسؤولون للصحيفة اليوم الثلاثاء.

وكشفت الصحيفة بأن هذا المرتزق يدعى ” جيمي سبونوغل ” وينحدر من مدينة فلوريدا ويبلغ من العمر 31 عامًا و كان يقود طائرة ميراج ” إف وان ” أسقطت في 7 مايو الماضي قرب غريان جنوب العاصمة طرابلس لتضح بأنه أمريكي بعكس ما زعمه عند اللحظات الأولى من إعتقاله بأنه برتغالي ولم يعد يعرف عنه شيئ منذ ذلك اليوم .

https://youtu.be/LKvt_iTQ3h4

وأضافت الصحيفة أن الجيش الوطني الليبي اتهم علنا ​​رجلا تعرف واشنطن بوست الآن بأنه سبونوجل الذي كان يعمل كمرتزق دون علم سلطات بلاده على طائرة مقاتلة فرنسية الصنع وأعتقل بعد تنفيذه قصفاً ضد الجيش  شمال غريان .

كما كشفت الصحيفة بأنها كانت تعلم منذ فترة بأنه أمريكي لكنها حجبت  نشر خبر اعتقاله بناء على طلب من المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا يعملون لتأمين الإفراج عنه .

سبوغنيل يسار – أرشيفية أثناء عمله كطيار على الطيران التجاري الخفيف في الولايات المتحدة

وإعتبرت الصحيفة أن إن المشاركة الواضحة لطيار أمريكي سابق كمرتق في معركة مستمرة بين قوات حكومة الوفاق في طرابلس والجيش الوطني الليبي،توضح مدى تعقيد صراع طويل الأمد نشأ كحرب واسعة تم فيها إستخدام المرتزقة .

وتابعت : ” كما يلفت الانتباه إلى تحول السياسة الأمريكية تجاه ليبيا. في الوقت الذي خصص فيه كبار المسؤولين في إدارة ترامب وقتًا محدودًا لليبيا ، بدا الرئيس وكأنه تراجع عن الدعم المستمر ولسنوات طويلة لحكومة الوفاق في طرابلس عندما أشاد علنا بالرجل القوي بخليفة حفتر ” .

وقال روبرت أوبراين وهو مسؤول بالبيت الأبيض يعمل كمبعوث خاص للرئيس ترامب لشؤون الرهائن ، في مقابلة عبر الهاتف مع واشنطن بوست : “يسعدنا دائمًا أن نرى الأمريكيين المحتجزين في الخارج يعودون إلى ديارهم لأصدقائهم وعائلاتهم و نحن نقدر قرار محتجزيه بالإفراج عنه كما نشكر المملكة العربية السعودية على دورها في حل هذه القضية “.

روبرت أوبراين مع الرئيس ترامب – أرشيفية

ونوهت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يصل ” سبوغنيل قريبًا من مقر إحتجازه في بنغازي إلى المملكة العربية السعودية ، وقال مسؤولون في سلاح الجو إن هذا المعتقل أصبحت طيارًا مجندًا في عام 2006 ، وعمل كميكانيكي بعد تركه الخدمة الفعلية في عام 2013 ، وخدم لعدة سنوات في الحرس الوطني للطيران في فلوريدا .

كما أكدوا بأن  آخر وظيفة له كطيار في الخدمة الفعلية هي وظيفة فني في المجال الجوي وكان آخر مركز عمل له هو قاعدة بمدينة تامبا وبأنه لم يكن طيارًا في القوات الجوية على الإطلاق وقد حصل على رخصة طيار بعد خدمته العسكرية.

وأشارت الصحيفة قائلة : ” في الصور التي بثها  الجيش الوطني الليبي بعد فترة وجيزة من الحادث ، شوهد سبونوجل ملطخاً بالدماء ويتلقى العلاج الطبي من قوات الجيش و أظهر الفيديو الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي نفس الرجل الذي عرف نفسه زاعماً بأنه مواطن برتغالي يدعى جيمي ريس ، وقال إنه كان في ليبيا بموجب عقد مدني تركز على تدمير الجسور والطرق قبل أن يتضح بأنه أمريكي “.

https://youtu.be/AYn8T5uMCw8

وفي شريط الفيديو الذي ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ،قال الرجل الذي أتضح بأنه أمريكي بأنه عمل مع حكومة الوفاق عن طريق وسيط ليبي اسمه الهادي ، وأضافت الصحيفة : ” حكومة الوفاق التي تسعى لحشد الدعم الأمريكي لها  نفت إستخدامها الطيارين الأجانب المرتزقة ” .

وكان السراج قد نفى في مقابلة عبر قناة فرانس 24 يوم الحادث أن يكون لديهم أي مرتزقة معتبراً هذه الأنباء مجرد فبركات من المكاتب الإعلامية التابعة لـ ” الكرامة ” والتي قال بأنها تتنفس كذباً .

https://youtu.be/Z0LNm0oTNtk

وكانت صحيفة المرصد قد تحصلت على مستندات تكشف هوية الشخص المسمى ” الهادي ” والذي إتضح بأنه العقيد الهادي مخلوف مسؤول قسم طائرات الميراج في الكلية الجوية مصراتة فيما تولى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس تحويل مدفوعات فريق المرتزقة بالكلية . للإطلاع على المستندات إضغط هنا .

سبوغنل – أرشيفية قبل قدومه إلى ليبيا للعمل كمرتزق

ونوهت واشنطن بوست : ” ليس من الواضح ما إذا كانت سبوغنل ” قد انتهك القانون الأمريكي من خلال العمل مع أي طرف في ليبيا أو القتال معه حيث توظف العديد من الدول ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، مقاولين أمنيين أجانب ، يمكنهم لعب أدوار متنوعة وأحيانًا يكونون مسلحين “.

وبعد القبض عليه، ذكّرت الصحيفة بأن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال بأن سبوغنل يعامل معاملة إنسانية ووفقًا للقانون الدولي لكن المسؤولين الأميركيين ، الذين قضوا أسابيع في مناقشات مع الجيش الوطني الليبي بهدف ضمان إطلاق سراحه ظلوا قلقين بشأن سلامته  ولم يتسن على الفور الاتصال بأسرته للتعليق.

وختمت الصحيفة نقلاً عن مسؤول غربي مطلع على الوضع في ليبيا إن المدربين الأجانب ( المرتزقة ) عملوا لفترة طويلة في الكلية الجوية الليبية  ومقرها مدينة مصراتة.

المصدر : واشنطن بوست + المرصد

الترجمة : المرصد – خاص

Shares