ليبيا – قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي إن مبادرة تحالف القوى الوطنية معيبة ، لافتاً إلى أن المبادرة تساوي بين الجيش الوطني النظامي والميليشيات المختلطة والمتحالفة مع عناصر إجرامية ومؤدلجة.
الدرسي أشار في تصريحات خاصة لصحيفة “الإتحاد” أمس الثلاثاء إلى أن مبادرة تحالف القوى الوطنية تحتوي على مغالطات كثيرة وتدليس للواقع وإخفاء للحقيقة ، رافضاً وصف الميليشيات المسلحة بقوات حكومة الوفاق.
وأكد عضو مجلس النواب أن الدعوة الصريحة للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي بدعوة “الأفريكوم” والاتحاد الأوروبي تعد استهانة بالسيادة الوطنية الليبية وتمثل خطراً كبيراً ، مشدداً على أن أي مبادرة لا تنص على انسحاب الميليشيات من طرابلس وتسليم أسلحتها والخروج من مؤسسات الدولة لن ترضى بها قيادة الجيش ولا أعضاء البرلمان.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن الحديث عن المؤتمرات والملتقيات قد تجاوزته الأحداث وأثبتت الأيام عدم نجاعته ، مؤكداً أن الميليشيات المسيطرة على العاصمة والتي ترفض إلقاء السلاح والتنازل عن امتيازاتها ومصالحها تمثل عقبة أمام الحل السياسي وهو ما دفع الجيش لتخليص العاصمة من الميليشيات.
هذا وقد أطلق تحالف القوى الوطنية مبادرة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس الثلاثاء تهدف إلى إيقاف الاقتتال الراهن في البلاد وتتضمن مراحل متتالية ومقترحات عدة أبرزها الدعوة إلى إقامة منطقة عازلة هدفها التأسيس لممرات إنسانية للأسر العالقة في مناطق الاقتتال،وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة ، فضلاً عن تشكيل قوة مشتركة لا يقل قوامها عن 10 آلاف مقاتل من الطرفين الجيش الوطني وحكومة الوفاق تتبع قيادة ميدانية مشتركة مستقلة ويكون هدفها الرئيسي محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.