ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ووزير داخلية الوفاق في بيان له أمس الأربعاء إنه يتابع البيانات الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبعض المنظمات الدولية بخصوص ما وصفه بـ”القصف الغادر” لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء الذي أدى إلى مقتل 34 مهاجرًا وجرح أكثر من 70 آخرين.
باشاغا اشار في بيانه الذي أطلعت المرصد نسخة منه إلى أنه تم التقاط أشلاء بشرية للمهاجرين وضعت في عدد 7 أكياس وبهذا ليرتفع عدد القتلى إلى 44 قتيل، لافتاً إلى أن تحديد الأرقام النهائية للقتلى يحتاج إلى تحاليل مخبرية.
وأضاف :”أن هذه الجريمة ارتكبت عن سابق إرادة وتصميم وهي جريمة حرب متكاملة الأركان وجريمة إبادة جماعية يُسئل عنها بشكل مباشر المدعو محمد المنفور مسؤول سلاح الجو لدى قوات حفتر الذي صرح بشكل علني عن أنهم عازمين على زيادة وتيرة استخدام الطيران الحربي في قصف مدينة طرابلس وضواحيها والمسؤول عن العمليات العسكرية المدعو عبدالسلام الحاسي وتبعيتهما لمجرم الحرب خليفة حفتر والذي نحمله المسؤولية المباشرة باعتبار أن المذكورين يأتمرون بأوامره” على حد زعمه.
وأردف :”إنها تُعلم الرأي العام المحلي والدولي وبعثة الأمم المتحدة وسفارات الدول الخمس دائمة العضوية بأنها بهذه الوقائع الوقائع التي كانت سببًا في يوم حزين في نفوسنا ونفس الشعب الليبي فأنها تحثهم لاستخدام أدوات القانون الدولي في إقرار العقوبات الدولية على مرتكبي هذه الجرائم”.
العضو المقاطع لمجلس النواب عن مدينة مصراتة اختتم بيانه قائلاً:”ندعو وكالات الأنباء الدولية وممثلي منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لتوثيق هذه الجريمة ، وزيارة مركز الإيواء الذي تم استهدافه وإبراز ملابساتها للعالم أجمع ليشهد على فظاعة وقسوة روح الإجرام والانتقام والقتل الجماعي لمجموعة من العسكريين المسلحين بعتاد جوي يستخدم وسط الأحياء والسكان بشكل عبثي مخالفين بذلك كل القواعد المنظمة بموجب القوانين الوطنية والمواثيق الدولية”.
أول بيان رسمي من اللواء منفور للرأي العام حول مركز إيواء تاجوراء
يشار إلى أن غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة للقوات المسلحة قد ردت في بيان لها أمس الاربعاء على الاتهامات التي وجهت لها بشأن إستهداف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء ، مؤكدةً على أنها لم تستهدف مركز الإيواء المذكور على الإطلاق ولم يكن ضمن قائمة بنك الأهداف بتاتاً ولم تصوب صوبه أي سلاح.


