الجزائر.. مظاهرات بعدة مدن بالجمعة 20 للحراك

الجزائر – تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين في عدة مدن بالبلاد، في الجمعة الـ20 للحراك، مطالبين برحيل رموز النظام السابق.

ووفق مراسل الأناضول، جاءت المظاهرات بالتزامن مع احتفالات الذكرى 57 لاستقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، ما جعل شعارات مطالب الرحيل تمتزج بدعوات تجسيد أهداف ثورة التحرير ضد الاستعمار.

وفي العاصمة الجزائر، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة، بعد انتهاء صلاة الجمعة، تحت حرارة شديدة، رافعين رايات جزائرية ولافتات.

وردد المتظاهرون شعار “تحيا الجزائر” وهو الشعار الذي كان الأكثر تداولا في يوم استقلال الجزائر عن فرنسا في 5 يوليو/ تموز 1962.

وحصلت الجزائر على استقلالها بعد ثورة تحريرية انطلقت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، لتنهي استعمارا فرنسيا للبلاد استمر منذ 5 يوليو/ تموز 1830 (132 عاما).

ورفعت لافتات بالعاصمة تتضمن مطالب بعودة السيادة للشعب، وبناء دولة ديمقراطية واجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، التي نص عليها بيان الأول من نوفمبر 1954، والذي كان بمثابة الضوء الأخضر لانطلاق ثورة التحرير.

وكتب متظاهرون شعارات على شاكلة تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور (تنصان على أن السيادة للشعب).

وبالعاصمة أيضا، لوحظ انقسام بين المتظاهرين بشأن خارطة الطريق الذي عرضها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح للخروج من الأزمة قبل يومين.

وردد متظاهرون شعارات داعمة لخارطة الطريق والحوار الشامل بدون إشراك الجيش وهيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة وإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

وعلى الطرف الآخر، اعتبر متظاهرون من خلال شعاراتهم، أن ورقة طريق بن صالح “لا تقود فعلا لتغيير النظام، وتركز فقط على الانتخابات الرئاسية”.

فيما هتف آخرون بشعار “دولة مدنية وليست عسكرية”.

وكتب متظاهرون “5 يوليو 1962 عيد الاستقلال.. 5 يوليو 2019 عيد الحرية”.

وقبل يومين، أعلن بن صالح، تكليف فريق من الشخصيات المستقلة “ذات السلطة المعنوية”، بقيادة حوار وطني بسلطات كاملة، بعيدا عن مؤسسات الدولة والجيش، لتهيئة الظروف لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.

وأشار بن صالح، إلى أن أهم مخرجات هذا الحوار سيكون “الهيئة التي ستعهد إليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية، ومراقبتها في جميع مراحلها، وكيفية تسييرها وتحديد مهامها وصلاحياتها وطريقة تنظيمها وسيرها وتركيبتها، وفي اختيار الشخصيات التوافقية التي ستُسـيرها”.

وبحسب مراسل الأناضول، انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة للشرطة ومركباتها في عدة ساحات وشوارع رئيسية بالجزائر العاصمة.

وحاولت الشرطة إغلاق بعض الشوارع في وجه المتظاهرين، لكنها أفسحت المجال أمامهم بعد توافد الآلاف منهم خصوصا بعد انتهاء صلاة الجمعة.

ونشرت صور وفيديوهات لمسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة بعدة مدن، على غرار جيجل وسكيكدة وقسنطية وسطيف (شرق) وبجاية والبويرة وتيزي وزو وبرج بوعريريج والمدية (وسط).

كما خرجت مسيرات بعدة مدن غربي البلاد، على غرار سعيدة وتلمسان ووهران.

الأناضول

Shares