العباني: السراج هو رئيس التحالف المليشياوي وزيارته لتركيا تأتي للإستنجاد بالعثمانيين

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب محمد العباني أن زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى تركيا تأتي في إطار إستمرار الدعم التركي للإرهاب الدائر بالأراضي الليبية منذ 8 سنوات، مشيراً إلى أن تركيا وقطر منذ بداية النشاط الإرهابي في ليبيا وهما تقومان بدعم المليشيات والإرهاب في البلاد.

العباني أشار خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج” غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن زيارة من أسماه بـ”رئيس التحالف المليشياوي” السراج لتركيا تأتي للإستنجاد بالأتراك العثمانيين، معرباً عن رفضهم لها.

ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعاني الفشل و الهزيمة تلو الأخرى في بلاده لذلك  يحاول إيجاد بيئة يظهر على سطحها ليعوض ما خسره في إسطنبول وقد وجد السراج حليف مواتي للقيام بهذه المهام بحيث يعرقل دخول القوات المسلحة لطرابلس وتطهيرها من الإرهاب والمجرمين المطلوبين دولياً ومحلياً.

وأكد على أن زيارة السراج لتركيا هو إستمرار التعاون والدعم للتيار الإسلامي والإرهابي على الأراضي الليبية بدليل إقامة الجسر الجوي بين إسطنبول وقاعدة معيتيقة من قبل طائرات إليوشن الضخمة التي تنقل السلاح والعتاد والإرهابيين من أدلب، مؤكداً ضرورة تدخل المجتمع الدولي بما بتقوم به تركيا لتنفيذ قرارات منع تزويد الليبيين بالسلاح.

العباني نوّه إلى أن الجيش والشعب مصرين على تنفيذ القرار رقم 7 الذي أصدره مجلس النواب عام 2014 بحل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة توزيع منتسبيها على القطاعات الاقتصادية، مثمناً ما يقوم به الجيش وقياداته وجنوده من أعمال بطولية.

وطالب الأمين العام لمجلس الأمن بالتدخل شخصياً بهذا الملف وعدم الإعتماد على المبعوث الأممي غسان سلامة بعد أن ثبت تعاونه مع السراج ونظامه الفاسد، مبدياً رفضهم لوجود وإستمرار التعاون مع “الإستعمار العثماني”.

وإستطرد حديثه مضيفاً :”ما يقوم به السراج عمل تفاهة سياسية لا مثيل لها في التاريخ لأن الإتفاق السياسي الذي يعتمد عليه ويدعي أنه يمارس السلطة وفقاً لشرعية الإتفاق هو من البطلان حيث لا يمنح لهذا الرجل والمادة وفقراتها أي نوع من الشرعية وما هو يطلق عليه الآن مجلس النواب في المنطقة الغربية هذا ليس بمجلس نواب إنما مجموعة من أعضاء البرلمان احترمهم وأقدرهم يلتقون في جلسات قد تكون أشبه بالجلسات التحضيرية أو التفكير والتشاور.”

كما يرى أن عقد جلسة لمجلس النواب لها شروط وأحكام ولا يمكن في أي حال من الأحوال لدولة بسيطة أن تشكل مجلسين للنواب طالما أن البرلمان قائم ومقره الرئيسي بنغازي وفق الإعلان الدستوري ويعقد جلساته بالإتفاق في طبرق لن يوجد مجلس نواب آخر غيره.

وأعرب العباني عن إحترامه لإنسانية السراج وآدميته لكنه لا يحترم القرارات الصادرة عنه وتفكيرة وصفته كونه لا يملكها خاصة بعد إختراقة لكل المبادئ السياسية والإخلاقية والوطنية.

عضو مجلس النواب دعا باسم البرلمان الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة وإتخاذ القرار المناسب في الدفاع عن ليبيا كونه أمر واجب على كل العرب، مثمناً جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي داعياً الاتحاد الأفريقي لإتخاذ موقف بطولي للدفاع عن أحد الدول الأفريقية والتي تحتل قلب شمال أفريقيا.

وذكر أن من يدعم السراج مجموعة وليست دولة واحدة والمتمثلة بالدول الداعمة للتيار الإسلامي والإرهاب وتتبناه كالمملكة المتحدة وإيطاليا التي تتواجد قواتها على الأراضي الليبية في مصراته بحسب تعبيره، محذراً الشعب الليبي من موقف إيطاليا التي تعد عدو لهم مثل تركيا تماماً.

كما أعرب عن رفضهم لأي قوة أجنبيه عسكرية تتواجد على الأراضي الليبية، مؤكداً أن الجيش قادر على تطهير ليبيا وحمايتها ودحر الإرهاب كما في بنغازي ودرنة.

وعلق على نقطة اختطاف أحد مستشاري السراج من قبل لواء الصمود الذي يقوده المطلوب دولياً صلاح بادي قائلاً :” لا أستغرب من المجرم أن يقوم بالإجرام لكن استقبل من غير المجرم أن يعاون ويقدم التغطية السياسية لهذا المجرم، هؤلاء المجرمين الدوليين سواء دولياً أو محلياً من قبل النائب العام لا أقول بهم أكثر مما قال فيهم من أعد مذكرة القبض والتحقيق هؤلاء مكانهم السجون وليس ساحات القتال وأثق بالجيش أنه سيحاسبهم ويحقق معهم ويحيلهم لسلطات قضائية تفصل فيما تم إرتكابه من جرائم”.

Shares