ليبيا – التقى رئيس مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس السبت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا وذلك في إطار جولة رسمية يعقدها لعدد من الدول لحشد الدعم لحكومة الوفاق ضد ما أسماه بـ”العدوان” على طرابلس (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).
المشري أعرب وفقاً للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة عن أسفه لما تتعرض له دول الربيع العربي عامة وليبيا خاصة مما وصفه بـ” الثورات المضادة” التي زعم بأنها تعيق وصولها للديمقراطي وذلك عبر دعم مجموعة ممن وصفهم بـ” الانقلابيين العسكريين” من قبل دول إقليمية تسعى لوأد العملية الديمقراطية الوليدة وإشعال الحروب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد وآخرها ما تتعرض له العاصمة طرابلس من جرائم ضد الإنسانية يقودها “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) لغرض السيطرة على الحكم بالقوة، على حد زعمه.
ومن جهتها، أعربت مارسودي بحسب إعلام المجلس الاستشاري عن عمق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أهمية تعزيزها،مؤكدة في الوقت ذاته على موقف إندونيسيا الرافض لما وصفته بـ”العمليات العدوانية التي تتعرض لها ليبيا” ومحاولات فرض الرأي بالقوة ودعمها الكامل لحكومة الوفاق وضرورة الحوار والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
وزيرة الخارجية الأندونيسية أكدت أن ما قالت أنه استهداف المدنيين في العاصمة طرابلس والإعتداء على مراكز الإيواء التي تحوي المهاجرين والمرافق المدنية تعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، مشددة على ضرورة إيقافها فورها.