ليبيا – قال عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة إن الدور التركي تغول كثيراً في الوضع الليبي مما يعكس العديد من المشاكل الداخلية التي تعيشها تركيا خلال السنوات والأشهر الماضية خاصة مايتعلق بالإنتخابات.
بعيرة أشار خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن تركيا تريد دخول السوق الليبي من أجل تحقيق مصالحها الإقتصادية خاصة أن الشركات التركية لديها مجال كبير للعمل في الأسواق الليبية، مستغرباً من موقف تركيا تجاه الازمة فبدلاً من تصدير التجارة والتعاون والتنمية لليبيا أصبحت تصدر المتفجرات والأسلحة والبنادق منذ حجز السلطات اليونانية باخرة محملة بالمتفجرات القادرة على تدمير دولة اليونان بالكامل.
وبيّن أن الأطراف السياسية منقسمة على بعضها البعض ولم تتخذ أي إجراءات فاعلة ورسمية لتقديم شكاوى للمجتمع والمحافل الدولية ضد التدخل التركي الواضح جداً.
واضاف :”أثناء فترة الحوار الذي شاركنا فيه ورعته الأمم المتحدة جاء مندوب من تركيا في طبرق وجلسنا معه كلجنة حوار منتقدين الدور التركي حيث كان عذره حينها أننا لانقوم بهذه الأمور وربما أطراف ليبيا من تقوم بذلك والدولة التركية لا دور لها لكن بعد بيان الحرب الأخيرة على طرابلس أتضح أن الدور التركي أكبر من ذلك بكثير والتدخل مباشرة في النزاع الليبي لصالح الأطراف في مصراته وغرب البلاد”.
أما عن إمكانية التواصل مع أطراف تركية معارضة لسياسية أردوغان وترفض هذا التدخل من أجل محاصرته داخلياً، إعتبر أن ذلك عبارة عن طريق طويل محفوف بالكثير من المخاطر في ظل عدم وجود تأثير كبير لليبيين في المحافل الدولية بسبب ضعف الدولة والإنقسام السياسي.
وأرجع تدخل بعض الدول في الشأن الليبي إلى الوضع الداخلي الليبي الذي أوصل البلاد لهذه المرحلة السيئة، مناشداً الليبيين بمحاولة نسيان خلافاتهم والإبتعاد عن لغات التحريض المختلفة والوقوف بوجه مجموعة الإرهابيين المتواجدين بطرابلس وعدم السماح لهم بتسيير الوضع الليبي كما يريدون لإدخال البلاد في المتاهات والحروب.
بعيرة نوّه إلى ضرورة أن ينتبه الشعب الليبي لنفسه ويهتم بمصالحه لأن الجميع ينظر لليبيا كأنها قالب حلوى يريد كل منهم حصته بها.