الدرسي: الحكومة المؤقتة تتمدد وتتوسع في ليبيا وستدخل طرابلس قريباً

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي أن البعثة الأممية لدى ليبيا أرغمت على زيارة بنغازي وطوعت للمجيء لها بعد انتصارات الجيش ، مشيراً إلى أن غسان سلامة يتصرف بإزدواجية في المعايير عند التعامل مع المناطق المسيطر عليها من قبل الحكومة المؤقتة والبرلمان.

الدرسي قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن الجميع يدرك ويمتعض من تعامل البعثة الأممية مع المناطق التي تقع تحت نفوذ المؤقتة ومجلس النواب والقوات المسلحة.

وأعرب عن إنزعاجه إزاء عدم تطرق سلامة خلال زياراته لما وصفها بـ”المجزرة” التي حصلت في مستشفى غريان في حين تسارع في تحميل المسؤولية ضمنياً على القوات المسلحة عند إستهداف مركز إيواء المهاجرين تاجوراء.

وأشار إلى أن نائبة المبعوث الأممي ستيفاني ويليامز تم زرعها ووضعها بالمشهد من قبل الخارجية الأمريكية ليكون لها موضع قدم في الأزمة الليبية، معتبراً أن وجودها في بنغازي وإفتتاح مكتب الأمم المتحدة بالمدينة يعد انتصار كبير  للقوات المسلحة وللبرلمان ودليل على أن المنطقة قد تحررت.

الدرسي لم يحمّل البعثة الاممية مسؤولية عدم تعاملها مع الحكومة المؤقتة في الوقت الذي تجتمع فيه مع أجسام أخرى منبثقة من البرلمان لأن عدم تعاملها مع الحكومة جاء بسبب الإجراءات البروتوكولية المتخذة داخل مجلس الأمن وتصويته على عدم التعامل مع الحكومات الموازية لحكومة الوفاق كجسم شرعي انبثق من الاتفاق السياسي.

ويرى أن المجتمع الدولي إعترف بما وصفها بـ”حكومة الوفاق الفاشلة” لأنه أراد جسم تنفيذي يتعامل معه فيما يتعلق بالنفط وإيرادات المصرف المركزي لذلك وجد الحكومة جسم لا سلطة له حتى على طرابلس وهذا ما يجعلهم متأكدين بأن القوات المسلحة هي الوحيدة القادرة على جمع شتات الوطن.

وأكد أنه على أرض الواقع القوات المسلحة تتواجد على الحدود في أطراف طرابلس والحكومة المؤقتة تتمدد وتتوسع في ليبيا بالإضافة لتمدد مناطق سيطرتها، مضيفاً أن ما يحصل في مجلس الأمن من دعم أمريكي للقوات المسلحة لدخولها طرابلس يمثل إيذان بانتهاء حكومة الوفاق.

عضو مجلس النواب نوّه إلى أن إجتماع البعثة خلال الفترة الماضية مع رئيس أركان القيادة العامة للجيش ومدير مكتب القائد العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي علي الحبري وتعاملها مع مجلس النواب يعتبر اعتراف بالإنجاز الذي حققته القوات المسلحة.

إستطرد مضيفاً:”ويليامز لا تتدخل كونها نائبة رئيس البعثة الأممية بل على العكس فأمريكا صرحت أنها  لن تترك ليبيا في فوضى، الجانب المالي نعلم أن مجلس النواب مجتمع في بدايته أكثر من 170 نائب قرروا إقالة الصديق الكبير وتعيين علي الحبري كمحافظ مؤقت ولم يتغير شيء لأن السلطة المالية بيد بريطانيا وانتقال الملف المركزي من بريطانيا لأمريكا يعطي إشارة على إنتهاء سلطة الكبير وبريطانيا على المركزي”.

وذكر أن أي دولة فاقدة للسيادة وتشهد حرب أهلية سيكون بها تدخل خارجي ووجود ويليامز في ليبيا يجعل الأطراف الليبية تتعامل مع لاعب واحد وقوة واحدة إقليمية أفضل من التعامل مع قوة متعددة، معتقداّ أن ميزان القوة في ليبيا بدأ يتغير خاصة الميزان المالي.

وإختتم الدرسي مداخته مؤكداً على أن القوات المسلحة هي المسيطرة على أرض الواقع و ستدخل طرابلس قريباً.

 

 

Shares