المسماري: لدى القوات المسلحة أدلة على دعم حكومة السراج لمجالس الشورى الإرهابية

ليبيا – قال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري بشأن أحداث غريان إنه حسب العقيدة العسكرية لا يمكن القول بأن الجيش قد خسر هذه المدينة أو ذاك الموقع لأن هدف الجيش ليس غريان تحديداً بل الوصول للعاصمة طرابلس.

المسماري أشار في مقابلة شاملة مع موقع “إرم نيوز” إلى أن عهد أمان أعطاه الجيش لبعض المسلحين من الميليشيات بناء على تعهدات من أعيان ومشائخ المدينة كان من أسباب ما حدث حيث هاجم هؤلاء الجيش من الخلف.

وعن آثار العملية على المعركة في غرب البلاد يرى أن العملية لم تؤثر في مجريات المعارك بمحيط طرابلس لأن هناك 3 قواطع قتالية تتكون من 7 محاور رئيسية تعمل بصورة كاملة.

ورفض المسماري تسمية ما حدث في غريان بأنه انتصار للطرف الآخر، مبيناً أن الجيش استطاع امتصاص آثار الصدمة بصد أكبر هجومين للجماعات المسلحة مع العلم أن القوات الآن بصدد تحرير المدينة مجدداً بعد إعلانها منطقة عمليات عسكرية.

أما عن وضع مدينة مصراتة وكيفية التعامل معها عسكرياً أكد على عدم تعاملهم مع مدن بل مع تمركزات إرهابية وإجرامية، مضيفاً أنهم يسيرون وفق خطة عسكرية وضعت منذ العام 2014 وطرابلس صفحة من صفحات هذه المعركة وبعد ذلك إذا رأت القيادة العامة التوجه لأي مدينة سواء مصراتة أو غيرها لوجود بؤر إرهابية بها تهدد الأمن ستكون القوات المسلحة في الموعد.

وحول ظهور مجموعة ليبية في مقطع فيديو بالصحراء تجدد البيعة لتنظيم “داعش” نوّه إلى انه بعد التأكد من المقطع تبين أنه يعود لشهر أبريل تحديداً وهناك قطعة سلاح ظهرت في هذا الإصدار الآن بحوزة الجيش بعد عمليات كبرى في الصحراء.

وإستطرد مضيفاً: ”التنظيم خسر قوته الفاعلة وقياداته الأبرز خلال حروبه السابقة ضد الجيش الليبي لذلك صارت تهديداته بالإصدارات المرئية وكانت هناك مبايعة لأمير جديد لتنظيم داعش في ليبيا هو محمود البرعصي وهذا يدل على أن القيادات الكبيرة خصوصاً من الجنسية العراقية قد انتهت في ليبيا كما أن أغلب العناصر التي ظهرت في الإصدار هم من التشاديين وأغلبهم من عناصر حسن موسى التباوي التابع لحكومة الوفاق بالتالي فإن ما يحدث في الجنوب له ارتباط بمعركة طرابلس”.

المسماري تحدث عن الأوضاع في سرت وطريقة تعامل الجيش مع ما يحدث فيها لافتاً إلى أن هناك غرفة عمليات لتحرير سرت أنشئت مؤخراً لحماية المنشآت والموانئ النفطية في الهلال النفطي وأن الطيران الحربي يقصف من حين إلى آخر تجمعات الإرهاب بالمنطقة.

وأشار إلى أن وجود قيادات من “مجالس الشورى” التي وصفها بـ”الإرهابية” في سرت والعاصمة طرابلس، مؤكداً أن العديد منهم قتل في معارك طرابلس الأخيرة.

وقال إن لدى الجيش أدلة على دعم حكومة السراج لهذه المجالس وأن هناك إثباتات بالصوت والصورة تؤكد عمل هذه المجالس تحت مظلة حكومة الوفاق، معتبراً أن إطالة أمد المعركة يعني إطالة أمد الأزمة والمتضرر هو المواطن الليبي والدولة الليبية وكذلك استقرار المنطقة بالكامل والمستفيد هو العدو الذي يعول على حدوث أمر ما ينقذ وجوده أو تدخل دولي لوقف الحرب أو شريك للوقوف في وجه الجيش.

كما أكد على أن الحرب لن تطول خصوصاً بعد أن أفصحت معركة غريان عن كثير من المعطيات منها الإرادة الوطنية والكفاءة العسكرية والدعم الشعبي الذي هو السلاح الفعال في إنهاء معركة طرابلس.

وعن التدخلات التركية علق مبيناً ان تركيا تدعم الميليشيات في ساحات القتال وإن المعركة أصبحت مفتوحة، مشيراً إلى أن الجيش له أدواته في مواجهة تركيا.

ونفى المسماري ما أعلنته أنقرة حول اعتقال الجيش لـ 6 أتراك، قائلًا:”هذا الخبر غير صحيح وليس من اختصاص الجيش القبض على الوافدين أو غيرهم،هناك أجهزة مختصة بذلك، هناك شخصان من الجنسية التركية تم استدعاؤهما من قبل الأجهزة الأمنية في أجدابيا وبعد ملء استمارات تعارف وبعد ضمان مكان وجودهما وعملهما تم إطلاق سراحهما”.

وفيما يتعلق باختلال موازين القوى بين ليبيا وتركيا وهل هناك جهات يعول عليها الجيش إذا حدثت مواجهات مباشرة مع تركيا ذكر أن المعركة في ليبيا دولية بين المجتمع الدولي والإرهاب الذي تمثله جماعة الإخوان وبقية التنظيمات الإرهابية بالتالي أي دعم لهذه الجماعات لن يؤثر على ليبيا فقط بل سيطال المنطقة ككل ولن يكون الجيش الليبي هو المعني فقط بهذه الحرب إذ ستكون هناك وقفة عربية وإقليمية ودولية.

المسماري أفاد أن المجتمع الدولي بدأ يعي ما يحدث في ليبيا، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية تعرضت لتشويش كبير من جماعة الإخوان المسلمين ومن مؤسساتها مثل منظمة التضامن المختصة بحقوق الإنسان المتواجدة في سويسرا.

وإختتم منوهاً إلى أن هناك خريطة طريق ستنبثق عن حوار وطني شامل بعد تأمين طرابلس يشارك فيه كل فعاليات الشعب الليبي والكتل السياسية تعرض مخرجاته على مجلس النواب لإعتمادها.

Shares