الشويهدي: إجتماع القاهرة محاولة من مصر لإنقاذ حفتر ومليشياته بعد هزيمتهم

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب المنشق جلال الشويهدي على عدم حضور النواب المجتمعين في طرابلس للجلسات التي تعقد بالقاهرة حيث تم إتخاذ قرار خلال جلسة يوم الثلاثاء الماضي بعدم مشاركة النواب المقاطعين والمنشقين في المبادرة المصرية لعدم وضع أجندات لها ووضوحها.

الشويهدي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن هناك لغط حصل نتيجة مشاركة نائبين من المجتمعين في طرابلس مع العلم أن نواب ريكسوس ذكروا بالإيجاز الصحفي الصادر عنهم أن من يحضر هذه الجلسات لا يمثل إلا نفسه ولا يلزم المجلس أي إلزام يحدث في الجلسات.

ويرى أن من شارك في الإجتماع التشاوري المنعقد بمصر عبارة عن مجموعة من النواب أغلبيتهم لم يشاركوا أو يلتحقوا بمجلس النواب بطبرق كونهم مقاطعين له وشرعيتهم الوحيدة هي انتخابهم عام 2014 حسب تعبيره.

ولفت إلى أن إجتماعات القاهرة سيخرج عنه مبادئ عامة وليست مخرجات بالمعنى الحقيقي، مرجحاً إصدار بيان ختامي لهم يتناول الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية دون تحديد إن كانت عبر الإتفاق السياسي أو مجلس النواب في طبرق.

الشويهدي إعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية يتم تشكيلها في وضع تكون به البلاد مستقرة ليشارك الجميع فيها لأن تشكيلها حالياً بهذه الطريقة يجعلها حكومة تحمل طيف واحد يؤيد ماوصفه بـ”الإنقلاب الحاصل على السلطة الشرعي في طرابلس ” حسب زعمه.

وأضاف :”لا نخشى أي اختراقات لأن هذه الاجتماعات في مصر محاولة لإنقاذ مجلس النواب وهي ليست لإنقاذه بل لإنقاذ خليفة حفتر ومليشياته، الجميع يحاول أن يتشبث بشرعية مجلس النواب ويستميله لطرفه ومحاولة لم شتات المجلس بهذه الطريقة خارج حدود الدولة الليبية ستبوء بالفشل، لا أقبل الإجتماع بأي دولة في العالم مع أعضاء مجلس نواب”.

كما إدعى إن ما يحصل في مصر هو محاولة لإنقاذ ما وصفه بـ” الفشل الذريع”  الذي واجه “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) خلال معركة طرابلس، معتبراً ان المشير حفتر فقد البوصلة نتيجة جشعه لوصول السلطة وعليه أن يرتاح لأن وصوله للسلطة في ليبيا أمر بعيد جداً حسب قوله.

وجدد رفصهم التام لعقد اجتماع بمجلس النواب في أي دولة سواء مصر أو تونس وغيرها، مشدداً أنه يجب على مصر إختصار المسافة ويكون لها علاقات بما أسماها الحكومة الشرعية لإيجاد مخرج عن طريق الحكومة .

وأوضح أنه من الطبيعي قيام أي حكومة بالعالم بتوقع اتفاقيات وتنسق تحالفاتها مع الدول التي تخدمها اما إستدعاء مجلس تشريعي لدولة أخرى ليجتمع ويتوحد بهذه الطريقة يعد أمر جديد في علم السياسة حسب زعمه ، مستبعداً أن يكون رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بديل للمشير حفتر لأنه شخصية مرفوضة من المنطقة الغربية وكل الليبيين نتيجة خروجه وتأييده لما وصفه بـ”الإنقلاب” حسب زعمه.

الشويهدي طالب في ختام تصريحاته بضرورة ملاحقة ومتابعة من شارك في ما وصفه بـ “الإنقلاب” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) من مدنيين وعسكريين قضائياً خصوصاً “حفتر” ومتابعته عن طريق القضاء العسكري، معتقداً أن المستشار صالح لن يقبل كمحاور أو طرف سياسي لأنه شخصية لا تملك قرارها حسب زعمه.

Shares