باريس تلوم طهران وواشنطن وتحذر مما لا يحمد عقباه

فرنسا – انتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قرار طهران خفض التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، مؤكدا أن هذه الخطوة هي ردة فعل على قرار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل سنة.

وقال لودريان اليوم على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي “إن حقيقة اتخاذ إيران قرارا بالتراجع عن بعض التزاماتها النووية هو سبب إضافي للقلق. إنه قرار سيء، ردة فعل سيئة على قرار سيء آخر.. أقصد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في السنة الماضية”.

وردا على أسئلة الصحفيين حول خطر نشوب حرب كبيرة في الشرق الأوسط، أكد لودريان أن “الوضع خطير، وزيادة التوتر قد تؤدي لوقوع حوادث”.

ولفت الوزير الفرنسي إلى أن “الحرب لا يريدها أي أحد، لقد لاحظت أن الجميع يقولون إنهم لا يريدون بلوغ أقصى حد من التصعيد، لا الرئيس روحاني، ولا الرئيس ترامب، ولا باقي القادة في الخليج. لكن هناك مظاهر للتصعيد تبعث على القلق”.

وتابع قائلا “إيران لن تستفيد من أي شيء بتراجعها عن التزاماتها، والولايات المتحدة أيضا لن تستفيد من أي شيء إذا ما حصلت إيران على السلاح النووي، لذلك من المهم اتخاذ إجراءات خفض التصعيد لتخفيف التوتر”.

وزاد التوتر في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا بعد إلقاء واشنطن اللوم على طهران على خلفية الهجمات المتعددة التي استهدفت ناقلات النفط، وإسقاط طهران لطائرة استطلاع أمريكية، مما دفع الرئيس الأمريكي للأمر بتسديد ضربة جوية لطهران، تراجع عنها في الدقائق الأخيرة.

يذكر أن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي الموقع سنة 2015 بين طهران وقوى عالمية، كما شددت من عقوباتها الاقتصادية على إيران.

وردت طهران بقرار زيادة حجم مخزون اليورانيوم قليل التخصيب ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم فوق المستويات المحددة في الاتفاق، مهددة بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المعطلة وإيصال التخصيب إلى مستوى يتجاوز الحد المطلوب لتوليد الطاقة الكهربائية.

 

المصدر: رويترز

Shares