الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للحفاظ على معاهدة الصواريخ

بروكسل – دعت المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، روسيا للحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والقيام بأعمال هادفة لمراعاة بنودها بسرعة.

وجاء في بيان صدر عنها : “نشعر بقلق عميق من تطور الأحداث حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي قد ينتهي سريان مفعولها في 2 أغسطس القادم. ونأسف من القرار الذي اتخذته روسيا رسميا في 3 يوليو الجاري حول وقف تنفيذ التزاماتها وفق هذه المعاهدة. وندعو روسيا بإلحاح لرد فعال على المخاوف الجدية من إنتاج وإجراء تجارب ونشر الأنظمة الصاروخية من طراز “9 ام 729″ وكذلك المخاوف الجدية المتعلقة بها من عدم تطابق هذه المنظومة الصاروخية وأحكام معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.

كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة “اتخاذ إجراءات جدية وشفافية لضمان التنفيذ الكامل والذي يمكن تفتيشه لبنود معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى”.

وأضاف البيان: “تعطي الأيام القادمة فرصة أخيرة للحوار واتخاذ إجراءات ضرورية للحفاظ على هذا العنصر الهام لهيكل الأمن الأوروبي”.

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، اقترح سابقا على روسيا تدمير صواريخها خلال عدة أسابيع مثلما كان الأمر في عام 1987، من أجل “إنقاذ” المعاهدة. وتطالب الولايات المتحدة وحلف الناتو من روسيا بتدمير الصواريخ من طراز “9 ام 729” (“SSC-8” وفق تصنيف الحلف)، إذ تعتبران أنها تنتهك معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، غير أن روسيا ترفض ذلك بالكامل وتقول أن هذا النوع من الصواريخ غير مشمول بالمعاهدة المذكورة.

وأعلنت واشنطن في بداية العام الجاري انسحابها الأحادي الجانب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، متهمة موسكو بانتهاك هذه الوثيقة منذ وقت بعيد. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 فبراير الماضي أن روسيا سترد على القرار الأمريكي حول الانسحاب من المعاهدة بشكل متواز، مضيفا أن روسيا توقف مشاركتها في المعاهدة أيضا. وأشار بوتين إلى عدم رغبة موسكو في المشاركة في سباق التسلح، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل الاقتراحات الروسية في مجال نزع السلاح لا يزال على طاولة المفاوضات.

 

المصدر: نوفوستي

Shares