فيديو | النايض يهاجم الإخوان والغرياني مجدداً ويؤكد إقامتهم دولة داخل الدولة هي آخر ماتبقى للتنظيم في المنطقة

ليبيا – أكد رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة ، السفير السابق عارف النايض في أول ظهور تلفزيوني له عقب الفتوى التي أطلقها المفتي الصادق الغرياني بحقه ، والحملة الإعلامية التي تشنها ضده جماعة الإخوان المسلمين عبر أذرعها الإعلاميك على أن من سيطر وإستحوذ على طرابلس كل هذه السنوات وعلى مقدرات البلاد لن يترك العاصمة بسهولة لكنه سيخرج منها لا محالة لأن الجيش الليبي منظم وقوي وله من العدة والعتاد ما يكفي لحسم المعركة ، وذلك في إشارة للجماعة وحلفائها . 

النايض إعتبر خلال لقاء خاص عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد أن الأزمة الليبية هي أزمة من نوع غريب ومن الأزمات التي تسببها الطفيليات وعلى سبيل المثال هناك دول قامت بها أجسام طفيلية في داخلها ما يسمى “الدولة داخل الدولة” مع العلم أنه يتطفل على الدولة لينمي نفسه لأنه لديه إيدلوجيا عابرة للحدود في إشارة منه إلى جماعة الاخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية من قبل البرلمان.

ونوّه إلى أن الجيش يقوم بإعادة الدولة الليبية لما يجب أن تكون عليه والتخلص من الطفيليات التي خطفت مقدرات الشعب الليبي طيلة هذه السنوات، مشيراً إلى الجيش والشعب والمسار الديمقراطي تتمثل مصلحتهم بحسم معركة طرابلس.

ولفت إلى أن من لا يريد الحرب عليه عدم التحالف مع ما وصفها بـ” آلة الحرب” والمتمثلة بالإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة والقاعدة وداعش، معتقداً أن الوقوف مع حسم الحرب وليس إيقافها أصبح أمر واجب خاصة في ظل تطور الأمور ودخول الطائرات المليئة بالمقاتلين من سوريا بهذا الشكل ودخول تركيا على الخط بالتسليح اليومي.

النايض تابع مضيفاً :”شخصياً على استعداد للمساعدة في أي وساطة للتفاوض مع مدينة مصراته كنسيج إجتماعي وليس المؤدلجين منهم ، أعتقد أن التفاوض مع الإخوان والمقاتلة أو القاعدة وداعش غير مرغوب فيه ولا يأتي بثمرة وهو بيع للوطن”، معتبراً أن ما حدث في غريان كان عملية إستخباراتية تركية أكثر من أي شيء آخر.

وشدد على أن القائد العام للجيش المشير حفتر ليس لديه مطامع وهو يريد ليبيا موحدة وإجراء إنتخابات ، مبدياً إستغرابه من إتهامه بأنه يريد الإستحواذ على العاصمة بينما يجدد المجلس الرئاسي لنفسه تلقائياً ويماطل لإجراء الإنتخابات.

أما عن إجتماعات القاهرة علق قائلاً :”القاهرة جمعت المقاطعين والنواب لخلق نوع من الوئام في البرلمان الليبي وتوحيد الرؤى واعطائهم الفرصة لإعادة بناء الثقة والتواصل وهذا يجب أن تشكر مصر على محاولة خلق نوع من الوئام والإنسجام لإعادة قنوات التواصل بين النواب لأن هذا الجسم مع ضعفه وتفتته هو آخر جسم منتخب من قبل الشعب”، وفي مايلي النص الحرفي للحوار كما تابعته صحيفة المرصد :

https://youtu.be/MWUBvYPBius

س/ كيف تقيم بشكل عام الأزمة الليبية بمعطياتها الحالية؟ هناك من يرى أن ليبيا تمر بآخر فصل من فصول الأزمة .. الصراعات السياسية والعسكرية قد بلغت ذروتها في الميدان ؟

ج/ أعتقد أن الأزمة الليبية المفتعلة والمصطنعة تكاد أن تنتهي على خير وأقول بأنها مفتعلة لأن المسار الديمقراطي يسير في خطوات ثابتة ومهمة نحو الديمقراطية والعيش السلمي بين المواطنين كمواطنين في دولة مدنية يحكمها دستور وعلى الأقل إعلان دستوري تحكمها القوانين.

للأسف هذا المسار الديمقراطي خُطِف أو أفسد وقطع في عام 2014 عندما خسر تيار بعينه المتمثل بـ”التيار الإسلامي” فعوضاً عن تسليم البرلمان إتخذ هذا التيار من السلاح طريقاً للحكم والاستحواذ على العاصمة بمؤسساتها التي كانت مركزية واستخدمت في التحكم بكل مقدرات الشعب الليبي.

الإستحواذ على العاصمة أصل كل الإشكالات التي واجهتنا وقيام الدولة الليبية ، أما الآن نحن في المرحلة الأخيرة من تحريرها وإعادة الأمور لنصابها وإعادة الأمور للعمل الدستوري إلى المسار الديمقراطي، الإستحواذ على العاصمة هو من أفسد الحياة السياسية في ليبيا وأدى لحكم وتحكم مجموعات مؤدلجة وعصابية إجرامية في مقدرات الدولة.

نحن في نهاية المراحل السيئة وأعتقد أن ما بعد تحرير العاصمة سيكون صفحة جديدة لإحياء ليبيا والدولة الليبية بحيث نستطيع أن نعيش جميعاً متساويين كمواطنين في دولة مدنية بمسار ديمقراطي واضح .

س/ لأي درجة نحن اليوم وليبيا أمام إحدى المراحل خطورة على إعتبار أننا في آخر مرحلة من المراحل المتأزمة التي تمر بها البلاد، هل تعتقد أن من سيطر وإستحوذ على طرابلس كل هذه السنوات وعلى مقدرات البلاد سيترك العاصمة بسهولة ؟

ج/ طبعاً لا لن يترك العاصمة بسهولة إلا أننا الآن في حرب ضروس منذ أكثر من شهر لكنه سيترك العاصمة لا محالة لأن الجيش الليبي منظم وقوي وله من العدة والعتاد ما يكفي لحسم المعركة.

الأوساط الدولية رددت كثيراً أنه لا حل عسكري في ليبيا ولا بد من حل سياسي وجربنا جميع الحلول السياسية فتعاون البرلمان مع المجتمع الدولي ورضي عن تردد بالصخيرات وتنازل عن أمور كثيرة لعل الحياة السياسية تكون من خلال الحل السياسي للأسف تمت المماطلة في موضوع الإنتخابات المرة تلو الأخرى.

حكومة السراج كان يجب أن تكون حكومة لسنة واحدة قابلة للتجديد سنة أخرى وهي الآن تنهي سنواتها الأربع والعجيب أن السراج ومجلسه المنقوص وحكومته التي لم تقسم اليمين أمام البرلمان إستبدت على الحكم في ليبيا لمدة أربع سنوات ولم يعتبر ذلك إستبداد.

العديد يروج أن الجيش الليبي ينوي الإستبداد بالحكم وينسون أننا بالأصل تحت حكم مستبد من الأساس منذ اربع سنوات من الذي عين السراج ؟ لم يعنيه البرلمان ولم يكون في قائمة الـ 14 اسم التي قدمها البرلمان أو في قائمة المؤتمر الوطني العام بل جاء الأسم من خارج القائمتين لذلك السراج يحكمنا وهو ليس منتخب لمدة 4 سنوات وهو مستبد بالحكم وبالمجلس الرئاسي حيث استحوذ على القرار فيه مما جعله حالياً مجلس عيارة عن 3 أشخاص من مجموعة 9 وحتى الإثنان الآخرون لا يحكمون مع السراج بل يحكم لوحده بلا أي مسار ديمقراطي ولا قسم لليمين.

المجلس الرئاسي وحكومته خسروا أكثر من 17 قضية في القضاء الليبي وهذه الحكومة ليست شرعية على المستوى المحلي وعلى مستوى القضاء الليبي بل لها شرعية أرغم عليها الشعب الليبي وليبيا التي يجب أن تعود لها سيادتها ومقدراتها فلا يمكن لهذا الوضع أن يستمر.

الجيش الليبي صبر وتخلص من الإرهاب في بنغازي ودرنة والجنوب وسار بخطى وثيقة نحو العاصمة وحاول أن يتفاوض مع السراج ووصل لعدة تفاهمات معه وكل ما عاد السراج لطرابلس نكث بتلك الترتيبات وهناك من يقول تحت ضغط وآخرين يتحدثون أنه لم يكن ينوي من الأساس الوفاء بتلك العهود و النتيجة كانت هذه الحرب المؤسفة.

الجميع حاول عدم الوصول لهكذا صراع لكن للأسف هذا ما حصل والنتيجة الآن هي أن الجيش الليبي يكاد أن يقدم الحل العسكري الذي سيعيد المسار الديمقراطي إلى ما كان يجب أن يكون عليه.

س/ هناك من يقول أن الأزمة في ليبيا هل هي أزمة سياسية أم أزمة أمنية ؟ وهل ستنهي من خلال الجيش أم ستنهيها حلول ووساطات ومبادرات سياسية إما خارجية أو داخلية أو أممية ؟

ج/ أعتقد أنها أزمة من نوع غريب لكنها ليست نادرة تماماً فهي نوع من  الأزمات التي تسببها الطفيليات هناك دول قامت بها أجسام طفيلية في داخلها ما يسمى الدولة داخل الدولة كلبنان التي تعاني من هذه المشكلة من ما يسمي نفسه “حزب الله” الكيان المتواجد داخل الدولة وله مقومات الدولة نفسها مع العلم أنه يتطفل على الدولة لينمي نفسه لأنه لديه إيدلوجيا عابرة للحدود.

إرتباط حزب الله بإيران وما يسمى بولاية الفقيه وفكر خميني وكذلك الإخوان المسلمين حاولوا في كل مرة بناء كيانات داخل الكيانات كالتي تقوم به حماس بإفساد الوحدة الفلسطينية مما يضعف الشعب الفلسطيني بتفاوضاته مع الطرف الآخر وهذا ما حاولت الجماعات الإسلاماوية أو التي تدعي أنها تعمل بموجب الإسلام في ليبيا أن تقيم دولة داخل الدولة.

عندما تستحوذ هذه الجماعات على المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة الذي يفترض أن يحاسب لامركزي وغيره و مؤسسة الاستثمار هذه الاستحواذات تؤدي لقيام دولة داخل الدولة كما يحصل في ظاهرة التطفل في علم الأحياء الطفيليات لا تقتل الضحية لكنها تضعفها وتستخدم موارد الضحية لتقوية نفسها فلا تترك الضحية تموت ولا تعيش وهكذا فعل في ليبيا.

الدولة لم تنهار بالكامل ولم تعيش كما يجب أن تعيش بل إستخدمت الدولة الليبية كأنها آلة صراف آلي لجماعة الإخوان المسلمين إداعات المصرف المركزي موجودة الآن في المصارف التركية لدعم الإخوان في تركيا وغيرها من البلدان إستخدمت وزارة الدفاع الليبية لدعم الإرهاب ووزارة الداخلية الليبية.

هذا الإستخدام للدولة الليبية هو عبارة عن دولة طفيلية داخل الدولة ما يقوم به الجيش الذي ندعو المولى أن ينصره بشكل عاجل هو إعادة الدولة الليبية لما يجب أن تكون عليه و التخلص من الطفيليات التي خطفت مقدرات الشعب الليبي طيلة هذه السنوات فهل يعقل أن يموت طفل ليبي في الجنوب من لدغة عقرب أو من عضة أفعى وأموال الشعب الليبي تودع في تركيا وتشرى بها العقارات والمشاريع في كافة أنحاء العالم كل هذا الإنفاق على مدى هذه السنوات ولما هو مجمد من الشعب الليبي وما كان يجب أن يكون للأجيال المستقبلية يستخدم في شراء الأسلحة للإرهاب ودعم المليشيات الإرهابية ويترك الشعب الليبي يعاني من نقص أبسط الخدمات كالوقود والماء والكهرباء، هل يعقل في عام 2018 أن يعيش الشعب الليبي في الظلمات بينما تستخدم أمواله بتمويل الإرهاب في أماكن كثيرة.

س/ تمر على ليبيا الآن ذكرى عملية فجر ليبيا الخامسة بجناحيها السياسي والمسلح هل تعتقد أن من نفذ هذه العملية ومن خلفيتها هم من يتحملون كل هذا العبث والفوضى والتشظي والإنقسام الحاصل في ليبيا أم أن الخلافات بين السياسيين الليبيين هي عميقة وسوف تبحث عن عامل يفجرها حتى لو تقوم هذه العملية المسلحة عام 2014 ؟

ج/ عملية فجر ليبيا لم تنتهي وهي مستمرة بقياداتها والقيادات التي قادت فجر ليبيا عام 2014 الآن منهم من أصبح وزير للداخلية ووزير مكلف للدفاع ومنهم من لا يزال يستفيد من إعتمادات البنك المركزي ومن فرق العملة وحتى الضريبة التي فرضت على العملة، يستفيد من الاستثناءات نفس المجموعة التي أعلنت فجر ليبيا وأنها قصورة جعلت من الشعب الليبي وبرلمانه “حمر مستنفرة” باستخداماتهم الباطلة للمصطلحات القرآنية وهذه المجموعة لا زالت باقية ومستحوذة ومستقرة في إسطنبول لها غرف عمليات وقنوات تلفزيونية وجيوش إلكترونية لا تحصى ولا تعد تقوم بحملات منها الحملة الدائرة الآن علينا.

كل هذه المجموعات لا زالت قائمة، فجر ليبيا لا زالت قائمة واستخدمت الصخيرات في الاستحواذ ولتماطل في تسليم المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط لا زالوا على الرغم من الذي حصل ومع أن الجيش هو الذي يؤمن ضخ النفط من برقة وفزان لا زالوا يستحوذون على كل أموال ليبيا هم إستخدموا الصخيرات لا بنية حسنة للوصول لحل بل للماطلة والدليل أن الصخيرات كان يجب أن يكون مسألة سنة لكن ذلك لم يحصل وتم تأجيل الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية وإستمر التأجيل حتى عندما حصل توافق في مؤتمر باريس بين الأربع أطراف وتوافقوا أمام العالم أن الإنتخابات ستكون في ديسمبر 2018 تم تأجيلها بحجة باليرمو.

إستخدمت باليرمو للتمطيط والتأجيل لأنه في كل 6 أشهر من التأجيل 6 أشهر من الميزانية بالمليارات تنفق ولا زالت حتى في هذه الحرب الدائرة الآن استخدمت الحرب لإنفاق الملايين بلا رقيب ولا حسيب ولا حتى ديوان المحاسبة التابع لجماعة الإخوان لم يستشار بهذا الإنفاق أكثر من 3 مليار صرفت في هذه الأيام الأخيرة بشكل غريب والعجيب في الأمر أنه ليس من مصلحتهم حتى حسم الحرب بل بالعكس من مصلحتهم إطالة أمد الحرب مع التأكيد أن الذي من مصلحته حسم الحرب هو الجيش والشعب الليبي والمسار الديمقراطي في البلاد.

س/ أشرت لإتفاق الصخيرات، هل تعتقد أن هذا الإتفاق وبعد كل ما جرى وما يجري لا يزال قابل للدفع فيه كحل سياسي للأزمة الراهنة ؟

ج/ الأشكال في الصخيرات قلتها مراراً وتكراراً في رسائل رسمية من مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة وجهناها إلى غسان سلامة وهي رسائل مفتوحة بأن الإشكال في الصخيرات أنه لم يطبق قط فهو كان يتحدث عن مجلس رئاسي يتخذ القرار جماعي إذ بالقرار يصبح إستبدادي فردي الصخيرات كانت فيه مجموعة من إجراءات إعادة الثقة ومنها إطلاق المساجين ووقف  التعذيب وإصلاح الكثير من الأوضاع وإعادة المهجرين لبيوتهم ولمنازلهم وكل هذه الأوضاع لا زالت قائمة.

أحياناً يدغدغون المشاعر بتسريبهم أنهم سيطلقون سراح فلان أو فلان من النظام السابق أو غيره الصخيرات كان يجب أن يطلق كل هؤلاء منذ 2015 ولكن لم يطلق إلا القليل وفي صفقات كان ورائها ما ورائها ولم تطبق الصخيرات أين إجراءات إعادة الثقة ؟.

إجتمعت مع ستيفاني وليامز وكان معها الجنرال رعد المسؤول الأمني بالبعثة ، أتساءل أين الترتيبات الأمنية التي كان يجب أن تقوم بها البعثة الأممية ؟ هل الترتيبات الأمنية تعني تجول أحدهم بآخر موديل مرسيديس في طرابلس أم الترتيبات الأمنية هي الاستقواء على كل المصارف وابتزازها يومياً أم شراء نصف طرابلس وعقاراتها ويجوعون الناس ويبيعون بيوتهم ليشتريها شباب في مقتبل العمر هم استحوذوا على مساحات شاسعة في طرابلس كيف حصل هذا ؟ هل هذه ترتيبات أمنية ؟ الجيش سيقوم بالترتيبات الأمنية التي كان يجب أن تقوم بها الأمم المتحدة.

س/ على من تحمل مسؤولية عدم تنفيذ على الأقل بند الترتيبات الأمنية في إتفاق الصخيرات ؟

ج/ أحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خاصة إدارة الرئيس أوباما في الولايات المتحدة ووزارة خارجيته التي لا زالت للأسف الشديد بعض كوادرها في الدولة العميقة في أمركيا تروج لنفس التفكير كان يجب عندما هجمت المجموعات المسلحة التابعة للأحزاب المؤدلجة الإسلامية على طرابلس كان يجب أن يقال انتظروا هذا عمل فاشي لا يختلف بأي شكل عن هجوم موسوليني على روما.

الإستحواذ على طرابلس كان يجب أن تقف أمامه الولايات المتحدة في ذلك الوقت والمجتمع الدولي حتى عندما أغتيل سفير أمريكا في ليبيا ببنغازي خرجوا شباب وشابات بنغازي في غضبة عفوية إعتراض على ذلك وقتلوا في مظاهراتهم وأخرجوا المليشيات من المدينة إذ برئاسة المؤتمر في ذلك الوقت والوزراء يقفون على منصة ولصورة معبرة وموجودة على الإنترنت قادات الإخوان المليشياوية والمقاتلة والقاعدة مع رئيس المؤتمر الوطني والوزراء ويقولون أن هذه الميلشيات هي الشرعية وأن شباب بنغازي هم من أخطأوا وكان يجب على أمريكيا حينها أن تقف مع الشعب الليبي.

س/ ماذا يمكن أن تفعل أمريكا أو الدور الخارجي والأممي ؟

ج/ حتى مع عدم التدخل كان يجب على الأقل عدم إضفاء الشرعية على تلك العصابات والذي حصل أنهم أضفوا الشرعية على ما حدث بطرابلس بدلاً من دعم البرلمان والحكومة والجيش التابع له في محاربة الإرهاب والاستحواذ الإرهابي الفاشي على العاصمة للأسف الشديد تعاونوا مع هؤلاء الإرهابين.

س/ كيف قام المجتمع الدولي حسب رأيك بإضفاء الشرعية على مجموعات مسلحة داخل طرابلس ؟

ج/ نتحدث عن عام 2015 المجتمع الدولي كان يجب أن يدعم البرلمان وحكومته في استرجاع العاصمة ودعم تسليح وبناء الجيش الليبي للأسف دعمت حكومات في ذلك الوقت بين 2015-2016،  خالد الشريف الذي كان وكيل وزارة الدفاع يجلب الحقائب المتفجرة باعتمادات من وزارة الداخلية ويوزع السلاح على العصابات الإرهابية بأموال الشعب الليبي ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً في ذلك الوقت لكن على العموم تلك سنوات قد خلت والآن نحن في واقع أن الجيش الليبي صحح الوضع وسيدخل طرابلس عاجلاً غير آجلاً منصور.

نحن نريد أن نقول بأن المجموعات التي تحارب بطرابلس ضد الجيش ليست سواسية هناك مجموعات مؤدلجة من شورى بنغازي وشورى درنة وما يسمي نفسه بسرايا الدفاع عن بنغازي وهي بالأصل سرايا تدمير بنغازي ومن القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وداعش هذه الجماعات موجودة وتحارب موثقة بالأسماء والصفات والصور معل العم أن ذلك لا أحد ينكر ونشر هذا في وسائل إعلام محلية كالمرصد والنيويورك تايمز وغيرها، هذه الميليشيات ليس لها إلا الإجتثاث يجب أن تسلم سلاحها ويقبض على أفرادها وإذا اختاروا خيار القتال يجب أن يقتلوا.

وبالمقابل هناك مجموعات مناطقية تحارب لأنها تعتقد أن هناك هجوم على طرابلس من الخارج وهذا الدور المهم الذي تؤديه قنوات الإخوان المسلمين الموجودة في تركيا منها ليبيا الأحرار وبانوراما وغيرها التي تروج بأن هناك جيش من الشرق وعدوان على طرابلس وأي شاب حر لديه نوع من الحمية يريد أن يحمي منطقته كشباب سوق الجمعة وتاجوراء وأبوسليم يعتقد بأنه يدافع عن منطقته.

ما نريد قوله لهؤلاء لشباب أنظر من الذي يحارب بجانبك ومن شريكك في المعركة هل يعقل أن تحارب جنباً لجنب مع القاعدة وداعش والإخوان ومع شورى بنغازي ودرنة وسرايا بنغازي هل يعقل ذلك؟ تريث وأقول للجيش الليبي يجب أن نفرق بين هذه المجموعات المناطقية والمؤدلجة هناك فرق شاسع بالإضافة لوجود فريق ثالث وهي المجموعات الإجرامية التي تعيش على سرقة الإعتمادات والتهريب والوقود وقوت الشعب الليبي ولا تريد أن تخسر قوتها.

الذي أرجوا أن يحصل أن شباب المناطق ونحن نعرفهم ونعلم شجاعتهم وحميتهم على الوطن وطرابلس فأنا من أبناء طرابلس وصحيح أنني مولود في بنغازي وعائلتي لها جذور ببني وليد والبيضاء وطبرق وأجدابيا لكن تربيت بالعاصمة ودرست هناك، هؤلاء ليسوا مؤدلجين ومن الخطأ أن نعمم عليهم سمة الإرهاب والتطرف هؤلاء شباب يعتقدون أنهم يدافعون عن مدينتهم لذلك يجب مخاطبتهم ومد أيدينا لهم لنقول لهم الحرب ليست ضدكم بل ضد الإرهاب عاونونا وساعدونا على محاربة الإرهاب يجب أن تكونوا حلفاء للجيش ضد الإرهاب هذا الذي يجب أن يكون.

التعميم الذي وقع فيه بعض من أخذته حمية الخطابة من قبل حتى بعض المتحدثين باسم الجيش عندما يتحدثون يعممون يجب أن تفرق بين هؤلاء الناس صحيح أن الجيش بارك الله فيهم أعطوا الأمان وقال من يرفع العلم الأبيض هو أمن ومن دخل بيته أمن ومن ألقى السلاح آمن وهو وعد قطعي أمام الشعب الليبي.

ما أريد أن أطمئن شباب المناطق عليه أمن منطقتك ضد الإرهاب وعندما يقترب الجيش الليبي تواصل معه ونحن في مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة مستعدين للمساعدة في التواصل للوساطة بين هؤلاء الشباب وبين ضباط الجيش لأن المسألة مهمة جداً.

في اعتقادي أنه لو أمن شباب المناطق مناطقهم بحيث لا تحصل سرقات ولا تجاوزات وتخلوا عن الجماعات المتطرفة الإرهابية وحاصروها وطلبوا منها التسليم للسلاح والجيش ليحصل هذا التماييز بين شباب يحاربون من أجل مناطقهم وشباب للأسف غرر بهم وغسلت أدمغتهم بأيدولوجيات ظلامية وفلسلفات موت لا حياة أعتقد أن هذا مهم جداً، الدخول على طرابلس حاصل الجيش متقدم على عدة محاور وجبهات فهو حاصل لا محالة.

الجيش سيدخل طرابلس وما نتمناه أن يحسم شباب المناطق أمرهم أن يصطفوا مع الوطن وجيشه من يقول لكم أنه جيش إستبداد ليسأل نفسه هذا الجيش يحارب إستبداد دام لـ 4 سنوات دون إنتخاب هذا المجلس الرئاسي المستبد.

إن كنت تريد ان تحارب حكم الفرد حارب السراج إن كنت تريد محاربة الاستبداد حارب حكومة وحكم السراج الفاشلة التي لم تقدم أي خدمة للشعب الليبي بل ينفقون الأموال يمين ويسار على التسليح والإرهاب وتسليح العصبات لقطع الطريق بين ترهونة وبني وليد والجفرة وقطع الإمدادات في هذه الطرق ويمنحون الأموال لعلي كنة ليرهب الجنوب أو يعطوها لعصابات المعارضة التشادية لترهب أهل مرزق وتعتدي عليهم هذه الأموال التي تنفق جدير بها هؤلاء الشباب كطلاب علم ومهندسين وأطباء وأصحاب شركات.

س/ هذه الدعوات منك الآن في الحقيقة نسمعها من أطراف أخرى وقيادات عسكرية أخرى هذه الدعوات الموجهة للمقاتلين غير المؤدلجين في طرابلس بمواجهة الجيش بالنظر إلى أننا دخلنا الشهر الرابع من معراك طرابلس أكثر من 100 يوم للآن هل هذه الدعوات من الممكن أن تلقى صدى واستجابة عند هؤلاء المقاتلين بغض النظر عن طول المدة ؟ أم أنهم بالفعل اختاروا المقاتلة ضد الجيش؟  

ج/ في خطاب المشير خليفة حفتر مذكروه هذه الدعوات، ما حصل أن اللبس والغموض بدء ينجلي هؤلاء الشباب أنفسهم يعرفون مسألتين مهمتين جداً أن الكثير من القادة الذين دفعوا بهم للمعارك وللميادين ليسوا في ليبيا الآن بل يتمتعون بأموال طائلة هربوها ويتجولون في دول العالم ولديهم من العقارات ما يكفيهم ويكفي أولادهم وأحفادهم إن لم يلاحقوا في المستقبل.

الشاب يجب أن يسأل سؤالين أين قائدي ومع من أحارب؟ لو سأل كل شاب هذا السؤال لنفسه لإتضحت الرؤيا ونحن بدأنا نرى بوادر هذا الفهم عندما يرى الشباب أنه حتى تقسيم الذخائر يستحوذ عليها من قبل المؤدلجين وهم يتركون دون ذخيرة وعندما يرون أنهم يدفع بهم نحو الخطوط الأمامية ويبقى المؤدلجين يغتنمون الفرص باستخدامهم كدروع بشرية وحين يرون أنهم يستغلون ويقاتلون كل يوم أسأل نفسك من الذين قتلوا ؟  هم شباب تاجوراء  ومصراته غير المؤدلجين، أين الإرهابيين ؟ هم ينتظرون ويجمعون الذخيرة ويستغلون الفرص وينهبون الأموال ويمولون أنفسهم ويجلبون زملائهم الارهابيين من أدلب عبر الخطوط التي كان يفترض أن تكون مدنية لكنها حولت لناقلات جنود.

س/ هناك بعض التقارير الصحفية الدولية نقلت شهادات عن مقاتلين من هم غير مؤدلجين منهم قال إننا تورطنا ودخلنا المعركة وأصبحنا نقاتل دون تمكنهم من التراجع لوجود مجموعة تمنعه من ترك ساحة المعركة ؟

ج/ ما أعرفه عن هؤلاء الشباب أنهم الأطهر والأقوى والأنبل والأشجع ولو بالفعل عندهم إرادة للتغيير ووقف هذا الجنون، أنت تواجه تسونامي الجيش للآن لم يدخل المعركة بكافة قوته وحالياً بدء يدفع بموجات جديدة موج عارم سيأخذ طرابلس ويبسط سيطرته على العاصمة لا ليرتب حكم عسكري بل ليرجع المسار الديمقراطي إلى ما كان يجب أن يكون عليه ووجود حكومة وحدة وطنية تمهد لإنتخابات.

على الشباب إستيعاب أنهم قدموا قرابين للموت بدلاً من ان يكونوا في مقتبل الحياة وأن يعيشوا ويفتحوا المشاريع ويتزوجوا ، حوّل هؤلاء الأوغاد الشباب الليبي لأرقام على القبور لماذا ؟ يجب أن يكون هناك حياة لهؤلاء الناس لأنهم شبابنا ويحزن القلب فلا فرح بأي ليبيا في جنائز في مصراته أو سوق الجمعة والزاوية.

العصابات المؤدلجة إستحوذت على أمور مهمة جداً كالقنوات فلديهم أكثر من 5 قنوات وعلى المال من خلال المصرف المركزي الذي فيه أكثر من 9 مسؤولين كبار ينتمون للإخوان المسلمين بالإضافة للإستحواذ على الخطاب اليومي الذي أقنع هؤلاء الشباب أنهم أمام عدوان غاشم أتى ليسيطر على طرابلس جيش ليبيا جاء ليحمي دستور البلاد ولإقامة ليبيا.

س/ عندما يصدق هذه الادعاءات شباب صغار اغرار يمكن أن يكون الأمر مفهوم لكن ماذا عن شخصيات نخبوية مثقفة ومعروفة في طرابلس وهذه الشخصيات أكاديمية،هذه ضد دخول الجيش لطرابلس ولها تصريحات ؟

ج/  سيدخل الجيش وستتم التحقيقات في كل ما جرى وسيثبت وأنا لا اشك في هذا أن كل شخصية من هذه الشخصيات إما أن فتح لها الصديق الكبير الاعتمادات أو اعطيت مزايا وعين في مكان أو ارسل أحد أقاربه ملحق هنا وهناك، الذي لا يريد الحرب لا يتحالف مع آلة الحرب وهم الاخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة والقاعدة وداعش فكيف تتحالف مه هؤلاء الوحوش أشخاص يقطعون الرؤوس وتتحالف معهم في خدمة ماذا؟.

س/ ربما الكثير من يرفضون دخول الجيش لطرابلس إعتراضهم على ما قد تجره هذه المعارك من خسائر فادحة على العاصمة ومن يسكن فيها ؟

ج/ لهذه الإعتبارات كنا دائماً نعترض على الحل العسكري ونحاول في الشق السياسي ومجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عدد الندوات التي رتبناها واللقاءات والرسائل التي وجهناها ومع القناة “ليبيا روحها الوطن” حاولنا أن نروج للإنتخابات لأنها الحل وإنتقدنا بشدة وقيل أن عارف النايض يروج  للإنتخابات لأنه يريد الترشح وغير ذلك نحن كنا نريد الإنتخابات لأننا نعرف أنه لم تحسم الأمور بصندوق الإنتخابات فستحسم بصندوق الذخيرة.

للأسف لم نكن مع الحرب ومضت أسابيع طويلة لم ندعم الحرب لكن الذي حصل للأسف أنه الآن في هذه اللحظة ومع تقدم الجبهات بهذا الشكل وتطور الأمور ودخول الطائرات المليئة بمقاتلين من سوريا بهذا الشكل ودخول تركيا على الخط بالتسليح اليومي أعتقد ان الوقوف مع حسم الحرب ولا أقول إيقافها بل حسم الحرب أصبح أمر واجب لأن الجيش نفسه وقيادته هم من يحرصون على عدم دخول القوات لداخل طرابلس وسفك الدماء وهدم طرابلس وكان قادر على دخول وسط المدينة من اليوم الأول لكنه آثر على أن يقف على مشارفها وكانت كل مرة تتقدم هذه الميلشيات والمجموعات وتهزم هزيمة تلو الأخرى عشرات الحملات والهجمات هذا أضعف كل القوات والأن أصبح ميسر الدخول بأقل الأضرار كما ستقل الأضرار أكثر لو بالفعل أنصت الشباب الليبي للجيش ومد جيش ليبيا يده لشباب البلاد.

هناك مجموعات سلفية داخل طرابلس حاربت داعش ولا زالت تحرس السجون التي أودعت فيها داعش هؤلاء يجب أن يكونوا حلفاء للجيش ليس ضده نحييهم  هناك من الشباب من البحث الجنائي في طرابلس والنواصي والردع اوقفوا الكثير من الهجمات وأبطلوا كثير من محاولات التفجير والعمليات الإرهابية داخل طرابلس وانقذوا حياة الناس وأمنوا المنشآت ولا ننكر هذا لكن الأجدر كان بهؤلاء الناس التحالف مع الشعب والجيش ضد الجماعات الإرهابية.

وما حصل للأسف أنه أصبح هناك خطأ في التعميمات التي أطلقت وجمعت كل هذه المجاميع التي بطرابلس أنهم إرهابيين، السجن الآن في معيتقة مليء بالداوعش الذي لو نفذت رغبات وزراء ومجموعات الإخوان بإطلاق سراحهم لكان الأمر كارثي ونحيي من يحرس هذه السجون، في رأي يجب أن نتفاوض ونتحدث معهم ويكون هناك توافق ما بين كل من يريد أن يحارب الإرهاب نحن لنا عدو واحد وهو الإرهاب والموت ولماذا لأن حليفنا الوحيد هو الحياة يجب أن تحيا ليبيا وتعيش ويكون هذا الإحياء لا يتماشى مع ثقافة الموت التي تروج لها القاعدة وداعش.

شباب مصراته في البنيان المرصوص حاربوا داعش في سرت وهذا لا ينكر ومصراته قدمت مئات في هذه الحرب كيف يعقل أن نسمح بموت هؤلاء الشباب، حالياً في هذه المعارك يجب أن تحسب مصراته أكبر من باشاغا وأكبر من بادي وتلك الشخصيات التي تستخدم مصراته في أتون الحرب لخدمة الأخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة.

س/ برأيك من أخطأ الحسابات ؟ حسابات المعارك في المنطقة الغربية وطرابلس تحديداً هناك كم يقول أن حفتر أخطأ في حساباته بهذه الحرب ؟ من ناحية توقيتها على إعتبار أنه يومين وينطلق المؤتمر الوطني الجامع ومن حيث أن إعلان الحرب اليوم على داعش والقاعدة والمجموعات المتطرفة يقول قائل الكتائب المسلحة التي تستحوذ على طرابلس هذه هي من حاربت وطردت تنظيمات القاعدة وداعش وقيادات إسلاماوية كبيرة فرت لإسطنبول وغيرها من الدول ؟ أما كان الأفضل التفاوض معها بدل من إعلان الحرب عليها وعلى غيرها بالتالي تجمعت في بوتق واحد ؟

ج/ إعلان الحرب يسأل عنه من أعلن الحرب أنا لم أكن مع إعلان الحرب ولم أروج لها أنا فقط منذ أيام قليلة ذكرت أنه لا بد من الحسم وكوني ذكرت الشعب الليبي والجيش والبرلمان هذا لا أنكره أنا دعمت الجيش منذ بداياته ومن بداية الترتيبات أنا أدعمه ورئيس الأركان عبد الرازق الناظوري والمشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة شهود على ذلك.

أنا دعمت الجيش لأني أعتقد أن مؤسسة الجيش والشرطة هي الحاضنة لأي مسار ديمقراطي وقيام الدولة المدنية، مسألة الحسابات كيف حسبت وكذا أنا لا أريد ان أخمن ولكن أقول أن بعض العناصر كانت مهمة جداً مسألة الملتقى الجامع دعيت له ووافقت للذهاب وكنت مع الفكرة لكنني كتبت إستيضاحات وطلبتها في رسائل منشورة.

طالبت بمعرفة من سيأتي وما صلاحياته وماهي مخرجات الملتقى وما هي الآليات التي ستنفذ من خلالها ؟ هل هي ملزمة أم غير ذلك هذه الأسئلة طرحناها لأسابيع كثيرة لكن للأسف لم يتم توضيحها كان هناك دخول على الملتقى الجامع ونحن لا ندري هل شيء صحيح أو مؤامرة وتلبيس لتقوية الإسلاميين من جديد.

كما حاول أن يفعل مبعوث سابق في الماضي هناك كانت شبهات على المنظمة التي تنظم بعض اللقاءات للأمم المتحدة وكان يجب على سلامة أن يوضح الأمور، المسألة الأخرى كان هناك تفاوض كبير بين قيادة الجيش والسراج في عدة دول وأماكن ومناسبات وأنا مطلع على بعضها هذه التفاوضات كان يصل الجميع لتوافق وإتفاقية ويذهب السراج لطرابلس إذا بالأمر يندثر ، أما آخر إتفاق أمام عمداء البلديات أنكر السراج أن هناك إتفاقيات أصلاً ودول شاهدة أن هناك إتفاق النكث في العهود جعل من الجيش يقول هؤلاء يماطلون لكسب الوقت ولإدامة حكم الأخوان المسلمين سنة أخرى أو سنتين وهكذا هناك عدة عوامل سببت هذا الاحتقان معهما كانت الحسبة والأسباب هذا الأمر تم ويمكن للتاريخ ان يقيم هذا.

الجيش داخل لا محالة لطرابلس ويجب أن يكون هذا بأقل الأثمان لأن الدم الليبي غالي ومن حيث البنية التحتية الطرابلسية لأن طرابلس عاصمتنا جميعاً ومدينة لا يجب أن تمس وتهدم من في يده هذا الأمر شباب طرابلس والمناطق يجب فتح تفاوض في كيفية دخول الجيش بشكل سلمي وعملية التسليم والإستلام بشكل سلمي مع إعطاء الأمان والعهود بكافة الضمانات لهؤلاء الشباب الطرف الآخر مهم جداً  هو مصراته في هذه المعارك لذلك عليهم أن يعوا بأن باشاغا يورطهم في هذه الحرب وأن من رفض الإتفاقيات التي دخلها السراج ورفضها علناً في أمريكا وفي لقاءات مع الأمم المتحدة في طرابلس لا يمكن أن يستحوذ باشاغا أو معيتيق والسويحلي على مصراته لأنها أكبر وضخمة وفيها قبائل شتى وتركيبات اجتماعية معقدة التي بإمكانها أن تفرز قيادات إجتماعية ومدنية ومجتمع مدني وتستطيع أن تتفاوض.

س/ لكن أين صوت هؤلاء الأغلبية في مصراته ؟

ج/ لأن من يملكون القنوات هم المؤدلجين للأسف الشديد ومصراته عندهم الصوت الوطني وليس عندهم قنوات نحن فتحنا قناتنا بقدر المستطاع وكل مصراتي وطني دخل على هذه القناة وتكلم، الصوت الوطني في مصراته يجب أن يعلوا ويتفاوض لا يعقل هذا الهدر لدماء الشباب والجنائز كل يوم لماذا يموت كل هؤلاء الشباب ؟ هل يتنعم البعض في قصورهم وسفرياتهم وبمزاياهم كيف يعقل لقادة فجر ليبيا في 2014 من خلال وزارة السراج أن يتحكموا في مصراته.

مصراته بالإمكان التفاوض معها اعتقد أنه قد آن الأوان أن تتفاوض وأدعو من هنا الجيش الليبي لفتح مسار التفاوض وشخصياً على استعداد للمساعدة في أي وساطة للتفاوض مع مصراته كنسيج إجتماعي و ليس مؤدلجين ، اعتقد أن التفاوض مع الإخوان والمقاتلة أو القاعدة وداعش غير مرغوب فيه ولا يأتي بثمرة وهو بيع للوطن.

النسيج المصراتي وعندهم حكماء والكثير من المشائخ شكلوا فريق للتفاوض مع الجيش بالمعقول، باشاغا عندما يأتي نحن مستعدون للتفاوض ولكن أن يرجع حفتر من حيث أتى ولا نريده ! أنت الآن أمام واقع أنظر له حتى لو أنت غير مقتنع بالجيش ولا قياداته من ناحية نفعية مصلحية بحتة أيهم الأفضل أن تدمر طرابلس وشبابها ومصراته وشبابها وتعادي الجيش بحيث أنه حتى مصراته تكون بخطر أو أن تؤمن مصراته وتسحب شبابك وتنقذ حياة المئات منهم وتصل لصيغة توافقية، من يستطيع ان يشكل حكومة دون مصراته وجيش بلا مصراته !! هم ليبيين وعندهم حق كأي ليبي آخر لكن المشكلة أنه استحوذت عليهم شلة فاسدة.

س/ كيف تفسر إنتخاب الناس لفتحي باشاآغا وعبد الرحمن السويحلي بالسلطة التشريعية إن كان هؤلاء يمثلون أنفسهم، ومن هم بداخل المدينة لهم موقف مختلف إذاً من أنتخبهم ؟

ج/ لا أريد الشخصنة، لكن أقول أنظر في الأرقام وعدد المنتخبين هم عبارة عن مئات بينما المدينة تحتوي على نص مليون فعندما يحصل الشخص على 1000- 5000 صوت فماذا يشكل؟ هناك مجموعات معينة منها ما هو مؤدلجة وأخرى مالية تستفيد من هذه الإعتمادات طيلة السنوات الماضية بحيث تنحصر الإعتمادات في 4 أو 5 شخصيات معروفة للأسف السجل التجاري موجودة على الإنترنت والآن أصبح مخفي لا تعرف لمن فتحت الإعتمادات.

لكن هذه الشخصيات تستحوذ على إعتمادات مصراتة ومن الخطأ الجسيم التعميم عليها ومن الأهمية التفاوض مع عقلائها ومجالسها الإجتماعية والبلدية والمجتمع المدني والجمعيات النسائية وجمعيات النساء أمر مهم كما يجب أن يكون هناك تفاوض ونقاش والآن للأسف الشديد عشرات الشباب كل يوم يموتون ومن يجني الفائد ليس ليبيا أو الجيش أو البرلمان إنما من تجار الموت الذين يستحوذن على المصرف المركزي وإعتماداته ويتربحون من تجارة السلاح والمؤدلجين الذين يسلحون زملائهم من الإرهابيين في كل مكان ولا أريد أن ينحصر الكلام على مصراتة فالزنتان أيضاً هناك ظاهرة إستحواذ جويلي على الزنتان عجيب.

الزنتان تقاتل جنباً إلى جنب داخل الجيش في المطار وغيرها من الأماكن فهناك شباب سلفي صالح في الزنتان فعلاً وقولاً ويحارب مع الجيش فكيف يعقل أن تحتكر الزنتان في جويلي كشكل وكموضوع الذي يهدد بني وليد ويحاول أن يشوه سمعة الزنتان، أنا كنت مع شيوخ ورفلة والعواقير أمس أكدوا أنهم يفرقون بين شخصية الجويلي وهؤلاء الناس نحن واثقين بأن قبائل الزنتان لن ترضى أن تحتكر في جويلي حيث عبرت عن ذلك في بيانات ومصراتة لا تحتكر في باشاغا وصلاح بادي.

س/  لماذا لم نسمع كلمة عقلاء مصراتة مثل ما سمعناها من عقلاء الزنتان ضد أسامة الجويلي ؟

ج/ مصراتة أقدر على الإجابة وأقول أن الحسم العسكري لا يعيني الغلبة المطلقة أو الدخول بالعنف حتى النهاية بل أن الحسم العسكري قد يكون بالتفاوض ولا أقول وقف إطلاق نار حتى تستكمل تركيا تسليح الجماعات الإرهابية بطائراتها المسيرة لكن نقول حسم عسكري فيه شق تفاوضي مع المجموعات المناطقية غير المؤدلجة مع مصراتة والزنتان والزاوية ومع أي مجموعات أخرى لا أريد حصر المسألة في مدينة أو قبيلة.

س/ تحدثت أن الجيش سيدخل لا محالة إلى العاصمة طرابلس، بالنظر للدعم التركي لقوات المجلس الرئاسي ألا ترى أن جعل القوة متوازنة حيث قبل التسليح كانت الكفة مرجحة لصالح الجيش أما الآن بعد هذا التسليح التركي لحكومة الوفاق أصبح هناك توازن بالقوة ما ينذر بأن النهاية مفتوحة وليس لها نهايات وشيكة على عكس تصريحات قادة الجيش بأن حسم المعركة وشيك، فما رأيك بذلك؟

ج/ لا شك أن وصول البواخر علناً لميناء طرابلس بالمدرعات قد أثر وأن الطائرات المسيرة أثرت خلال فترة الأسبوعين الماضيين كان لها تأثير واضح وللأسف إستخدمت قاعدة معيتيقة لتسييرها من خلال غرفة العمليات وهي قاعدة عسكرية لكن كان يجب أن يحترم المطار المدني المجاور لها كأنهم إستخدموا المطار المدني كنوع من الحماية للعمل العسكري كما فعلوا في المهاجرين غير الشرعيين بجعلهم دروع بشرية لكتائبهم ومجموعاتهم بل أن سقوط غرفة العمليات في غريان له علاقة مباشرة بهذه الطائرات وسقوط غريان كان عملية إستخباراتية تركية أكثر من أي شيء آخر والضربات التي وجهتها أثرت لكن الحمدلله تدارك الجيش هذا الأمر ودمر كل الطائرات التي وصلت ومنع كل الطائرات الأخرى أن تقوم لها قائمة فضربة قبل أن تجهز وضربت غرفة العمليات أما الآن هناك نافذة بها إستحواذ كامل للجيش الليبي ونافذة يجب أن تستثمر بسرعة لو طال الحسم سيستقوي هؤلاء بالمزيد بالإمدادات.

هناك سلاح آخر لا يتنبه إليه الكثيرون وهو سلاح المال وعدد الذمم التي شراها السراج بأموال الليبيين غريبة عجيبة وعشرات الملايين أعطيت لعلي كنة ليشتري بها العصابات وليس كل ليبي للبيع فشرفاء وشريفات الطوارق رفضوا البيع والشراء بل أعداء لعلي كنة ولم يسمحوا له بالإستحواذ على المناطق التي يقوى بها الطوارق وأنا أحييهم على هذا الدور لكنه إستطاع أن يفسد ذمم بعض الناس ويشتري عصابات من المعارضة التشادية وغيرها من المرتزقة ليستخدمهم للهجوم على أهالي مرزق.

إخوتنا التبو الليبيين يعرفون صداقتي مع بعض قادتهم ومشائخهم وإحترامي للثقافة التباوية ولتاريخهم وما يحدث في مرزق ليست مسألة تبو ليبيين ضد الأهالي كما يروج البعض بل أن علي كنة يمول عصابات مرتزقة إجرامية لترويع الأهالي والتبو من التشاد يحاولون تهجير أهالي المدينة وحتى التطهير العرقي وهناك قناصة من هؤلاء المرتزقة على بيوت بعض الأعيان من التبو التشاديين الذين إستطاعوا بطريقة أو بأخرى أن يخترقوا الصفوف ويروجوا أنهم من قيادات التبو في ليبيا وهم غير ذلك.

التبو الليبيين يعرفون أنفسهم وهم للأسف الشديد الآن بعد دخول هذه المجموعات التشادية أصبحوا مغلوبين على أمرهم في كثير من الأحيان لا يستطيعون التحكم بهؤلاء الناس وما تتعرض له مرزق هذه الأيام هجمة شرسة وتحريق للبيوت وقطع الطريق على النساء اللاتي يحاولن الهروب بأطفالهن هجموا في أول أمس في أحدى السيارات على إحدى البوابات، أشخاص ينزلون في البوابة ويقتلوا ، فمن يمول هذه العمليات؟ هذه مسؤولية فائز السراج وباشاغا والصديق الكبير فهي جرائم ضد الإنسانية جرائم حرب يقومون بها ناهيك عن التجويع والحصار والتضييق والعقوبة الجماعية التي يتعرض لها الجنوب الليبي بأكمله لأنه رحب بالجيش الليبي فإنقطع عنه الوقود وأمصال العقارب والأفاعي والأدوات ومستشفى مرزق الذي لا يملك على الأقل جهاز تعقيم وأمصال عقارب أو سيارة إسعاف لنقل الجرحى.

شخصياً أنا على تواصل مباشر يومي مع مجلس أعيان مرزق ومطلع على الواقع وهو أن الضربات الجوية التي قام بها الجيش وتقدم وحدات نحو مرزق بحيث أنها تستطيع القضاء على هذه العصابات هو ما دفع هؤلاء للقيام ببعض الوساطات نحن مع كل وساطة وسلام وسفك دماء لكن نريد أن نرجع أن المسؤولية الحقيقة والرئيسية هي هذا الإجرام الذي يقوم به السراج وباشاغا والصديق الكبير وهذه جرائم حرب ضد الإنسانية بأموال الشعب الليبي.

في طرابلس يعجز المواطن عن توفير غذائه ووقوده وشراء أولويات الحياة أحيي كل إمراءة ليبية تسير بيت كامل بأموال قليلة جداً هذا الكفاح اليومي لليبييات والليبيين كيف يعقل هذا ويسمح بهذا وهم ينفقون الأموال على علي كنة وعصاباته وينفقونها على قطاع الطرق قرب الشقيقة حيث أخذوا كل الفارين من الزنتان القتلة والمجرمين الفارين من شقيقة الذين طردهم أهلهم من المشاشية والزنتان.

قطاع الطرق هؤلاء يمولون عن طريق أسامة جويلي الذي أعطي مئات الملايين ليقطعوا الطريق هذا لا يمكث أن يستمر فكلما أسرعنا بالحسم العسكري كلما توقع تمويل الإرهاب بمعنى أن الجيش لا بد أن يصل إلى وسط طرابلس ليوقف النزيف المالي وتمويل الإرهاب لا بد أن يقضي على مصدر تمويل القتال ضد الجيش والدولة الليبيية ولا بد أن يتحكم في ميناء طرابلس حتى لا تأتي أسلحة تركية ويتحكم في مطار معيتيقة بحيث لا يكون موطأ قدم للأتراك فهل يعقل أن يعود الأتراك لإحتلال ليبيا بعد كل هذا الزمن؟ هل يعقل أن نقبل بهذا؟ وهل يعقل أن يسمح أهل مصراتة بأن تكون الكلية الجوية بمدينتهم مكان لإطلاق الطائرات لقتل الناس والأطفال في ترهونة وقصر بن غشير؟.

س/ إعلام الإخوان والمفتي والإعلام ضد الجيش وإعلام المجلس الرئاسي ومجلس الدولة هم أيضاً يقولون أن الجيش يحظى بدعم خارجي لكنه مخفي ليس ظاهراً ،كيف تعلق على هذه المسألة؟

ج/ الشرعية الوحيدة في ليبيا شرعية البرلمان الليبي وهذا ما قيل في القاهرة أمس والأمم المتحدة طيلة هذه السنوات ولا أحد يشكك في شرعية البرلمان الليبي في طبرق المنتخب من الشعب ومقره الأصلي بنغازي فعندما تترك مقرك ورئاستك وتذهب فإن العجيب بالأمر هو قدرة الإخوان على تشكيل الأجسام بلا أساس قانوني فصنعوا مجلس الدولة مع العلم أن الإتفاق السياسي بالأصل لم يضمن في الاعلان الدستوري ما يعني أن ليس له أي أساس دستوري فصنعوه وفرش أحمر وهيلمان وسيارات وأعلام وميزانيات والمشري يجلس ويستقبل وهو أمر صنعوه بالخيال أما الآن أتوا ببعضهم ومن هم في الدور الثاني في الإنتخابات وببعض العمداء من المضحك أن هناك أناس ليسوا في البرلمان وصنعوا برلمان آخر في طرابلس.

الأمم المتحدة لم تنطلي عليها هذه الحيلة والإدارة الامريكية هذه المرة في عهد ترامب أذكى متفطنة لما يقوم به الإخوان المسلمين سواء في أمريكا بقيادة عميش والمنتصر هناك أو غيرهم فإدارة ترامب تعلم  ما يجري في ليبيا ولن ينطلي على إدارة ترامب هذا ، ولن تعترف بهذه الشلة التي في طرابلس والتي تستفيد يومياً من إعتمادات الصديق الكبير وتنصيبات السراج في سفارة هناك وتعيينات هناك هذا ليس برلمان بل هؤلاء أشخاص يحاولون تخريب البرلمان.

البرلمان يجب أن يطبق عليه لوائحه فلو طبق البرلمان لوائحه من البداية لما وقعنا في هذه المطبات لكن للأسف صبروا عليهم كل هذا الوقت هم في المقابل مجلس الدولة فأين كتلة 94؟ لا وجود لها فكل من إستقال وأثر في تسليم السلطة للبرلمان حرم من أن يكون في مجلس الدولة، أنت ضد البرلمان معترف بهم كبرلمانيون أما ضد المؤتمر الوطني العام أبعدوا بالكامل وهي منهجية الإخوان وهي الإقصاء إلإخوان يصلون للسلطة لكن لا يتسطيعون البقاء فيها لسبب بسيط أن لا مكان لأحد آخر معهم فعندهم إقصاء كامل لكل من خالفهم لذلك يخسرون في كل مرة كخسارتهم بمصر وليبيا الشيء الوحيد الذين يلعبون عليه هو قدرتهم على تحريك مصراتة بحيل كثيرة وبعض شباب الزنتان بحيل معينة لكن بدأت الحيل تتكشف وبدأت مصراتة تعي بأن تتورط في حرب لا فائدة منها بل تعرض مصراتة للخطر.

نحن الآن في الساعات الأخيرة يجب أن يكون الدخول لطرابلس منظم تسبقه شرطة عسكرية وأن يكون هناك إنضباطية في الجيش وإلتزم الأفراد بالقانون العسكري ويجب أن لا يكون هناك أي رحمة أو شفقة على أي جندي يخالف القواعد العسكرية من تصوير وموبايلات وحركات فهذه الأمور يجب أن تعاقب بشدة الجيش الليبي يجب أن يكون بتلك الهيبة التي رأيناها بالإستعراضات وما يليق بالجيش الذي أسس قبل حتى الدولة وعلى شباب المناطق أن يؤمنوا مناطقهم ويتواصلوا مع الجيش بحيث يكون دخول الجيش لأي منطقة بترتيب مع أهلها وشبابها دون حدوث أي فوضى ، لم تقم لأوروبا قائمة حتى حاربت النازية والفاشية في إيطاليا واسبانيا وهذه الفاشية يجب أن تحارب.

كما يجب أن ينظم التسليم والإستلام للسلاح وأن تحصل هذه الترتيبات بأسرع وقت ممكن عدونا الوحيد هو الإرهاب وليس شباب سوق الجمعة أو تاجوراء ومصراتة بل هم حلفائنا وشبابنا وشعبنا يجب أن تكون الحرب على الإرهاب فقط لا غير وكل من يريد أن يحارب الإرهاب عليه أن يكون حليفنا وعلى الجماعات الشبابية الواعية في الردع والمجموعات الموجودة في طرابلس أن تبادر للتواصل للقضاء على الإرهاب وأن تعطى لها الضمانات وكل ما يطمأنها والأهم أن يكون الدخول لطربلس والحسم العسكري معه حسم إنساني سياسي تفاوضي.

س/ هل أنت على ثقة تامة بالقيادة العامة للقوات المسلحة بدخول طرابلس أم ماذا؟

ج/ أنا على ثقة تامة بالقيادة العامة بأنها ستؤسس وستعيد المسار الديمقراطي إلى المجال الصحيح.

س/ ماهي الضمانات؟

ج/ هناك ألعوبة يقوم بها الإخوان تنطلي على الكثيرين وهي حصر الجيش في شخص، الجيش الليبي مؤسسة عتيدة كبيرة واسعة بها قيادات وهيئات وإدارات وقيادات ميدانية وله حاضنة إجتماعية ومنذ أن عدت للسكن في بنغازي ألمس هذا بوضوح الناس مع الجيش والقبائل معه هذه الحاضنة الإجتماعية هي ضامنة.

الجيش لم يعين نفسه بنفسه بل عين قيادات الجيش من قبل البرلمان المنتخب الآن البرلمان والحكومة المؤقتة موجودة حالياً بالإضافة إلى القبائل ومجتمع مدني دائم وداعم ولديك مؤسسة عسكرية وضباط وطنيين ولم ألمس من المشير خليفة حفتر في لقاءاته المباشرة أي نوع من الخداع أو التدليس بل هو يريد أن يعيد لليبيا هيبتها ووحدتها ويريد أن يصل إلى الإنتخابات وهذا ما ردده مراراً وتكراراً فهناك مجتمع دولي ومجلس أمن وفكرة إستحواذ الفرد وأن هذا سيتأتى بسهولة حتى لو كانت هناك مطامع.

أود التأكيد أن المشير حفتر ليس لديه مطامع فالرجل يريد ليبيا موحدة ويريد إنتخابات لكن العجيب أنه يتهم بأنه يريد الإستحواذ بينما المجلس الرئاسي الذي عين ليقوم بالإنتخابات خلال سنة يجدد لنفسه سنة بعد الأخرى ولا أحد يستطيع أن يقول هذا مستبد لا يعد للإنتخابات.

نحن نحكم بالأفعال فالمشير حفتر حارب الإرهاب وأعاد الحياة المدنية بالمناطق التي تتحكم بها فالعمداء والناس يعملون بقدر المستطاع وأنا أعيش في بنغازي بأمن وأمان نعم هناك تفجير في مقبرة الهواري من خلال مخربين دفع لهم المجلس الرئاسي فالتحقيقات الآن تجري وستثبت الأيام أن الرئاسي وراء كل تخريب حصل من قطع طريق الجفرة والطريق قرب سبها والهجمات المتكررة على المناطق في الجنوب هذا التخريب في ظل مطالبات الهيئة المشرفة على الإنتخابات المتكررة للسراج بدفع إلتزامات الإنتخابات لكنه يماطل بالدفع بينما يدفع للميليشيات.

تفجير المفوضية في طرابلس هل تم التحقيق فيه ؟ من الذي خرب الإنتخابات؟ فنحن نحكم بالأفعال لا بالأقوال وبالنظر للأفعال تجد أن من يريد إفساد الحياة السياسية هو المجلس الرئاسي المنتقص لأن علي القطراني من المجلس الرئاسي وأحييه وموسى الكوني وعمر الأسود وفتحي المجبري عرفوا اللعبة وتركوا الرئاسي المنقوص الذي أفسد كل فرصة للإنتخابات.

س/ ما فحوى حقيقة الإتفاق في أبوظبي بين المشير حفتر وفائز السراج؟

ج/ الإتفاق كان بين رجلين بدون وجود أطراف أخرى لا أعلم طبيعته لكن الفكرة الأساسية التي بنيت على مدى أشهر لا أحدد في أبوظبي أو باليرمو أو باريس كانت السير في خط توحيد المؤسسة العسكرية من خلال الجلبسات الستة التي حصلت في القاهرة للوصول لبنية عسكرية آمنة للجميع بها شبه فيتو لمصراتة والزنتان بمعنى مؤسسة عسكرية تستظيع أن تضمن عدم مهاجمة أحد وكان هناك أيضاً خط سياسي لتوحيد القوى السياسية ووضع الخط العسكري تحت الخط السياسي لضمان دولة مدنية بإشراف مدني.

لا أستطيع التأكيد على أي شيء فيما يخص إتفاق أبو ظبي وأنا أعرف المسار الدولي للتفاوضات وكانت هذه الفكرة وتحرك الجيش كان من ضمن هكذا ترتيبات للأسف السراج عندما غادر وذهب لطرابلس قال لعمداء البلديات أنه لم يكن هناك أي إتفاق ولا أي شيء حتى أن بعض الأشخاص الذين يستغربون لماذا مع دعم المجتمع الدولي للسراج ومجلسه طيلة هذه السنوات لم يدعم السراج عندما حصل إعلان الحرب في 4 أبريل ، الإجابة أنهم يعرفون بأنه نكث العهود التي أخذها على نفسه.

س/ كيف تقيم مجريات الإجتماعات الجارية في القاهرة لأعضاء مجلس النواب؟

ج/ هو إجتماع ليبيين مع ليبيين تجرى في مصر العجيب أنه عندما يتم الاجتماع في القاهرة يقولون لمذا هذا الإجتماع فهم اجتمعوا في روما وباريس ومصر لها الدور الكبير في إستقلال ليبيا وتاريخ ليبيا كونها قدمت بوتقة للقاء الضباط الليبيين والمستشاريين في القاهرة وحقيقة العمل الذي قام به هؤلاء الضباط في مسألة توحيد الجيش الليبي أمر جميل جداً.

القاهرة جمعت المقاطعين وجمعت النواب لخلق نوع من الوئام في البرلمان الليبي وتوحيد الرؤى واعطائهم الفرصة لإعادة بناء الثقة والتواصل وهذا يجب أن تشكر عليه مصر، أحيي فخامة الرئيسي السيسي على هذه اللفتة وحسب علمي ممكن تواصلت معهم من زملائي وإخوتي الليبين والمصريين هي محاولة لخلق نوع من الوئام والإنسجام لإعادة قنوات التواصل بين النواب لأن هذا الجسم مع ضعفه وتفتته هو آخر جسم منتخب من قبل الشعب الليبي فشرعية الصندوق والشعب الذي يجب أن لا يترك للتقسيم وشراء الذمم من الصديق الكبير.

الإجتماع حضره عدد جيد في القاهرة وأعتقد أنه سيكون هناك لقاءات لإعادة ولملمة البرلمان وهيبة البرلمان ووئامه وثقته في بعضه البعض وهذا ما يجري بالقاهرة وبحسب ما أعرفه سيصدر عنهم بياناً.

س/  هل الجهود المصرية ستوحد التوجهات المختلفة بين النواب المؤيدين والرافضين لعملية الجيش؟

ج/  لم أرى من مصر سوى الإنصاف ومحاولة استيعاب الجميع حتى أنني أنزعج منهم وأقول لهم لماذا لا تقولون شيء عن هذا مصر والسعودية والأردن والامارات محاربات للإرهاب وكل من يحارب الإرهاب في ليبيا سيرونها حليف وكل من يدعم الإرهاب في ليبيا سيعتبر عدو حتى سياسي بعض المجموعات في طرابلس يستقبلون بالقاهرة.

شخصياً أتفاءل كلما التقى ليبي بليبي خاصة البرلمان الذي عليه أن يكون قوي ويدعم الجيش والحكومة كونها الجهة الرقابية بإرداة الشعب أما بالنسبة للمسألة الأخرى أنهم يريدون إخراج البرلمان من عزلته من لا يريد إخراج البرلمان الليبي من عزلته؟ ومن يريد أن يضعف ؟ لا أحد يريد أن يقسم أو يشتت أو يعزل البرلمان الليبي ويصبح شرقاوي أو غرباوي لمن من هو عدو لليبيا.

نواب طرابلس ليسوا أكثرية ومسألة النفع والنفعية وشراء الذمم وهناك بعض منهم لديهم قناعات شخصية قد يكون جانب الفساد المالي له دور كبير في هذه المسألة وهناك من يدفع الأموال لإحدث شرخ وإنقسام في البرلمان الليبي ومن يريد صنع تشريعي شرقاوي وتشريعي غرباوي حتى يقسم البلاد.

س/ مافائدة مخرجات إجتماعات القاهرة؟

ج/  أكبر فائدة الليبي جلس مع الليبي الآن عندما يطمئن النواب بأنه ليس هناك مؤامرة وتنصيب لأي شخص وليس هناك محاولات مصرية للإستحواذ على البرلمان قد يأتوا ونشجعهم على ذلك.

س/ هناك من يقول أن جلسات القاهرة تأتي للتغطية على فشل الجيش في دخول طرابلس ؟

ج/  الجيش ليس فاشلاً في دخول طرابلس، دوغة ووليد اللافي هم من يروجون لذلك الإخوان والمقاتلة هم المرجون عبر قنواتهم وغسلوا أدمغة الكثير من الناس بما فيهم بعض النواب فهل يلام الجيش بتوقفه على تخوم طرابلس وأصر على أن تكون المعارك على التخوم وليس بوسط البلاد هل الآن يذم الجيش لأنه لم يدخل لميدان الشهداء وشوارع طرابلس وأسفنا على الأسر النازحة في خلة الفرجان وعين زارة وهذه المناطق ليست خالية لكن المصاب سيكون أعم وأكبر والكارثة تكون حقيقة لو دخل الجيش لوسط البلاد.

البعض يقوم للجيش لماذا تأخرت للوصول لوسط البلاد لأنه وقف على التخوم لتخرج هذه المجموعات فهو خلص المدينة من الكثير من المجرمين وأنقذ حياة الكثير من الناس وهذا يعد نجاح وليس فشل.

س/ من بين ما أنقله لك، محمد الرعيض قال إن جلسات القاهرة مخالفة للقانون الليبي الذي ينص على عدم عقد جلسة لمجلس النواب خارج ليبيا؟

ج/ من قال أنهم عقدوا جلسة خارج ليبيا ليست جلسة بل لقاء تشاوري لو أن المستشار صالح قال هذه جلسة برلمان وفتحت الجلسة عند ذلك تكون جلسة رسمية وعبدالرحمن الشاطر كذلك يتشاطر في هذا الأمر.

س/ ما سبب تغيب رئيس البرلمان عقيلة صالح عن إجتماعات القاهرة؟

ج/ أنا أحترم من يريد أن يأخذ خطوة للوراء ليريد للشيء أن ينبت، إن كان أخذ خطوة للوراء لفسح المزيد من التواصل والترابط بين زملائه ما الضير من ذلك؟ ولقاء القاهرة للصلح والمنقطع عن البرلمان تواصل.

س/ يقال أن في لقاءات القاهرة سيكون هناك اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وأنت من ستكون رئيسها؟

ج/ من روج لهذا الأمر هو سليمان دوغة ووليد اللافي ولدينا زملاء في ليبيا الاحرار منهم من كان يعمل في قناتنا سابقاً ورؤوس هذه المؤسسات الإعلامية مؤدلجة دوغة إخونجي والآخر مقاتلة وهذه أكاذيب تؤلف يكتبون سيكربت في اسطنبول ونعرف مع من يلتقون وأين وكيف.

اليوم نقول مثلاً أن اجتماعات القاهرة لتنصيب عارف النايض تلاحظ بقدرة قادر قنوات فبراير والسلام والمنارة وصفحاتهم والمدونيين الذين يتبعون لهم والجيوش الإلكترونية توجه بالأمس للقول بأن النايض كفر أهل طرابلس وقال أن ندخل لطرابلس ونعمل دين جديد، أعطى دوغة ووليد اللافي التعليمات وتفاعلت في الفيس بوك بأن النايض يريد تغيير دين الليبيين وكفر الليبيين خلال كلمة المشائخ الأبيار وأتحدى من يسمع الكلمة أن يجد فيها ما وجد بها الإخوان.

تحدثت في كلمتي عن الإسلام الليبي الحقيقي وهو إسلام الرحمة دين محمد وقارنت الإسلام الحقيقي بما يدعي خفافيش الظلام بالإسلام وهو ليس بإسلام بل تقطيع الرؤوس والتنكيل بالناس والإرهاب، دين سيدنا محمد هو دين ليبيا دين المحبة والرحمة والإحترام ذكرت ذلك وأطلب من أي ليبي يطلع على الكلمة وعندما تكلمت “عندما يعم دين محمد” أنا مدرس في العقيدة والمنطق في مسجد عصمان باشا ساقزلي وسط طرابلس وإبن الزاوية الصغيرة فقد تعلمت على يد مشائخ طرابلس من بينهم محمد خليل القماطي والسعداوي.

كيف لي أن اشكك في إسلام طرابلس من صنع هذه الكذبة مصنع الكذب في اسطنبول تحديداً سليمان دوغة ووليد اللافي وليس لي خلاف على أحد إلا الإرهاب وهم على فكر سيد قطب أصل الإرهاب في العصر الحديث وهو نوع من أنواع فكر الخوارج انا على خلاف عقدي معهم وليس سياسي وهو نوع من الفاشية المتدثرة بدثار الإسلام وما غاظهم هو الحديث بخطاب ديني.

س/ ماذا عن موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية، أنت لست مرشح لأي تشكيل حكومي وطني؟

ج/ من يرشح الحكومة هي من تعطي الثقة ويقبل قسم اليمين هو البرلمان ، البرلمان رشحني منذ عام 2015 خلال الصخيرات كان اسمي من ضمن الأسماء المرشحة الذي طرح هذا الطرح ليفسد اجتماعات القاهرة هي المجموعة التي ذكرتها لك ولديهم قدرة إخراجية ومستمرين في محاولاتهم بأنني عميل وهذا جزء من تشويهي حيث كانوا في الماضي يتحدثون عن تفاوض مع مجلس الدولة والبرلمان الآن انتهى هذا الأمر لأن مجلس الدولة اصطف مع الإرهاب وبفساده المالي واستحواذه على أموال الليبيين.

البرلمان يستطيع إستدعاء رئيس الحكومة وتغيير رئيسها وهذا عمل البرلمان، نعم على البرلمان لملمة نفسه لتشكيل الحكومة الجديدة واجراء تعديلات دستورية لقيام الدولة الليبية ولا نفرط بالبرلمان الذي يرشح بانه لم يعلن شيء.

أنا لا أسعى لتشكيل الحكومة اذا كان الجيش دخل طرابلس وأمن البلاد دون وجود ميليشيا حاملة للسلاح في راسي وعندما نوصل البلاد للإنتخابات ونشكل حكومة لا أخجل في قول هذا وأعتقد أن الحكومة تكون تكنوقراطية من كل أنحاء ليبيا تضم الجميع أما الآن لم يطلب مني تشكيل حكومة.

الرغبة الوحيدة لدي هي خروج ليبيا من النفق الظلامي والوصول لإنتخابات رئاسية برلمانية بلدية نزيهة تفرز قيادات ليبية باختيار الشعب الليبي بما يرضي الله ورسوله حتى ترشحي كانت الفكرة بحث الناس على المطالبة بالانتخابات لان الإنتخابات ستجنبنا الحرب وتنتج شرعية فنحن مؤمنين بالمسار الديمقراطي وآخر شرعية في ليبيا البرلمان يجب عدم التفريط فيه ويكون متوافق ولديه رؤية ليخرج البلاد من الظلمات.

بمجرد أنهم سمعوا بإجتماعات القاهرة ورجعت لبنغازي وسكنت بها “قامت قيامة” الإخوان وخرج دوغة وألف مسلسل أن عارف جاء به الاماراتيين والمصريين ليترأس الحكومة وهذا الكلام غير صحيح بل هي شائعات وصناعة الكذب، أنا مع فكرة حكومة وحدة وطنية وعلى البرلمان التجهيز لحكومة تنفيذية قوية أو يدعم عبد الله الثني بتعديل حكومته والدخول لطرابلس أو يجهز حكومة بديلة كونه رجل وطني يجب على من يستلم الحكومة أخذ ثقة البرلمان لذلك على البرلمان حسم أمره اما بدعم حكومة الثني أو اختيار رئيس وزراء جديد ويقسم اليمين ويدخل طرابلس ولا بقاء للمجلس الرئاسي ومجلس الدولة لأنهما لم يتم تضمينهما في الاتفاق السياسي.

س/ ما دلالات زيارتك للأبيار من ناحية الرد على خطاب إعلامي الذي يصور الجيش الليبي جيش جهوي يمثل منطقة معينة من ليبيا، مامضمون وفد ورفلة و زيارته لشرق ليبيا  ؟

ج/ أشجع الناس ليسمعوا الكلمة التي شوهها الاخوان، ليبيا واحدة ،وقبيلة ورفلة هي من أكبر قبائل المنطقة الغربية قاموا بتعزية اكبر قبيلة بالمنطقة الشرقية وهو تلاحم يومي والقبائل تتلاحم وتترابط وهناك من يقول عارف عنصري قبلي يعطي القبيلة أكبر من حجمها ، الصلح والتعارف تقوم به القبيلة التزاور والاحساس بالوحدة ولحمة الشرق بالغرب تقوم به القبيلة فكل القبائل والهلال الأحمر والكشافة الليبية والمجتمع المدني والجمعيات النسائية والشبابية من أهم الحركات المدنية لكن القبيلة جزء من الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الليبي.

من يقسم الليبيين واهم فالليبيين واحد وما يحصل في مرزق يؤلم كل ليبي ومن يموت من تاجوراء ومصراتة يشعر بانه أخاه أو ابن عمه، هناك كائنات طفيلية دخلت في دولة ليبيا من صالحها أن تشتت الليبيين، الجيش الليبي على تخوم طرابلس به الطرابلسي من تاجوراء ومن المدينة القديمة والورفلي والفرجاني والمقرحي والتارقي ومن جميع المدن وهذا جيش ليبيا من أهم المؤسسات الوحدوية.

أستغرب أي خطاب فيه تحقير أو نظرة دونية وإستعلاء لأن الناس سواسة وكلنا ليبيين والشرط أن تكون مواطن لا مواطن لتنظيم دولي او جماعة إرهابية أو للخليفة البغدادي بل مواطن ليبي يحكمك القانون واللحمة والنسيج الإجتماعي وليبيا.

س/ كيف تفهم التناقض عند فائز السراج في الوقت الذي يؤكد بأن قواته دحرت تنظيم داعش في سرت وفي نفس الوقت هناك مقاتلين متطرفين يقاتلون الجيش تحت راية الرئاسي؟

ج/ أنا لا استطيع أن أفهم هذه المفارقة وهي سبب استقالتي من منصبي كسفير عندما رأيت وزير دفاع السراج يزرو الجفرة ويصور مع جماعة القاعدة قلت للسراج لا يصح ذلك وأنا لا أستطيع أنا امثل حكومة معها أشخاص يتصورن مع القاعدة وسرايا بنغازي للهلال النفطي لمحاولة أخذه حيث دخلت بنغازي 9 مرات بدعم حكومة السراج ومذبحة براك الشاطئ ننتظر نتائج التحقيق بها لكن الغريب أن يتهم عميش والمنتصر في واشنطن الجيش بجرائم الحرب فجرائم الحرب لنرى مذبحة براك الشاطئ التي حصلت بإذن الحكومة بورق موثق.

س/ ما تفسيرك ظهور سيارات دفع رباعي في إصدار تنظيم داعش مؤخراً وهي نفسها التي استولت عليها قوة حماية الجنوب تابعة لعلي كنة تابعة لفائز السراج ؟

ج/ الإخوان ليستمروا باستحواذهم على البنك المركزي والسيطرة على العاصمة يفعلوا أي شيء ممكن، ليبيا هي البلاد الوحيدة المتواجد بها القاعدة وداعش لأن من يدفع لهم جهه واحدة وجرائم الحرب يرتكبها من يدفع لهذه المجموعات كلها لذلك القصة عندما صير الجيش للدخول لطرابلس ليس لمحارية الليبيين انما لمحاربة الغول الإرهابي الذي لا يريد أن يفك البنك المركزي.

 س/ هناك قنوات نشرت خبر عاجل عنك تقول أن النايض مع الحسم العسكري ورفض وقف إطلاق النار ؟

ج/ طبعاً وهناك من يقول أن عارف يريد الحرب فماذا تتوقع منهم بل هم اليوم مصيبة البلاد وسارقين أموال الليبين والنساء العجائز الذي يقفن أمام المصارف ونتوقع من الشعب أن يكون لديهم الوعي ولا يحكم ماذا تقول قناتي ليبيا الأحرار وفبراير.

س/ كيف ترى المبادارت التي طرحت من فائز السراج والمشير حفتر، أيهما أقرب لأن تكون خطة سياسية حقيقة ؟

ج/ الأحداث تتسارع، بعد كلام السراج الأخير في خطابه ومبادرته قضت على كل جسور التواصل وقضى على نفسه أما ما طرح المشير حفتر في مقابلة مشتركة مع المرصد والعنوان أعطى خارطة سياسية ووجد ترحيب دولي في الصحافة الدولية وعندما نقرأ مقابلات الثني وعقيلة صالح متوافقة والكل يقول أن موضوع الصخيرات في حكم المنتهي والدخول لطرابلس سيرجع للإعلان الدستوري لهيبته ومكانته كأساس لما يحصل في ليبيا ويرجع للبرلمان هيبته ويستقر في بنغازي ويصبح هناك جسم تشريعي مع حكومة وحدة وطنية لا تبنى على محاصصة بل بالكفاءات والتكنوقراط وتكون مختارة من كل ليبيا على أن يكون للحكومة واجبين تقديم الخدمات العاجلة والتجهيز للإنتخابات البرلمانية والبلدية، مسألة التسليم والإستلام وتخزين الأسلحة هذه مسائل فنية يمكن للأمم المتحدة أن تساعد فيها ، لنكن واضحين الآن جل المقاتلين من مصراته غير المؤدلجين والتفاوض مع مصراته كقيادات إجتماعية وأعتقد انه يتم الإسراع في هكذا تفاوض.

س/ كيف يمكن أن تجرى هذه المفاوضات أو ان تشق لها طريق على الأرض في ظل وجود هؤلاء بالصورة ؟

ج/ سهل جداً، لو أن مصراته أعلنت فريق للتفاوض وأعلنت أنها تريد التفاوض وستسحب أبنائها من التشكيلات الموجودة في طرابلس ليعودوا لمدينتهم مصراته ويتم ترتيب التسليم والاستلام للجيش الليبي ما هي المشكلة؟.

س/ قد يعتبر استسلام للجيش ؟

ج/ لماذا ؟ للنظر للفوائد، أنه سيحفظ مصراته وطرابلس والشباب الليبي والجيش ما المشكلة ؟ لماذا هذه الفكرة أنها هزيمة ! هي نوع من الترتيب الوطني حتى الجيش عندما يتفاوض مع مصراته ليس هزيمة له أو حتى مع شباب المناطق.

س/ لو فرضنا أن هذا حصل وفتحت القنوات من التفاوض والتواصل كيف سيكون مصير أشخاص كالسراج وباشاغا وغيرهم ؟

ج/ يتم عليها التفاوض، صحيح أن هناك قانون وملاحقة جنائية وهناك عفو عام لكن لا تأتي مثلاً  لآخر رمق عندما يتم محاصرتك في أبو ستة وحينها تستسلم فكل ما يطول الأمد وكل ما يتقدم الجيش كل ما فرص التفاوض تنخفض.

س/ كيف ترى المواقف الخارجية تجاه الأوضاع الداخلية بالأخص معركة طرابلس ؟

ج/ العالم ضجر وليس فقط الشعب الليبي من الخطاب السياسي والعراك ، فالمواطنيين يريدون توفر الخدمات فلم نصل لنتيجة منذ 9 سنين مع العلم أن معظم دول العالم تريد الحسم العسكري وإن لم يكونوا لا يريدوه لأخرجوا قرار مجلس أمن دولي وتم إيقافهم.

س/ لماذا لم يدعموا قيام الدولة في 2014 ؟

ج/ ما فات قد مات – ما أراه أن العالم يريد حدوث الحسكم العسكري بسرعه ، الجيش الليبي في تقييمات المواطنيين قادر على الحسم وبسرعه الجيش الليبي إنتظاره على تخوم المدينة إنتهى هذا الشوط والآن الدخول جاري.

س/ التضييق على مناطق ومدن في المنطقة الغربية تحديداً داعمة للقيادة العامة أو العمليات العسكرية التي تجري من قبل الجيش، هذا التضييق الممنهج من قبل حكومة الوفاق والرئاسي وخرجت بيانات من تلك المناطق تشكو فيه من قطع الخدمات عنها وتوجيه الخطاب والتهديد الصادر مؤخراً من قبل الجويلي بإتجاه مطار بنينة ؟

ج/ استغرب وجود أشخاص واقعين في جرائم حرب ضد الإنسانية وفي كل يوم يزيدوا الجرائم، أنت مسؤول عن غريان أي أنت مسؤول عن قتل الجرحى، عندما تهدد مطار مدني ولا يوجد عندك أي إثبات أنها خرجت منه رصاصة إذاً أنت تخالف إتفاقية مونتريال لحماية البنية التحتية المدنية بإعتباره عمل إرهابي وعندما تغلق الوقود على ترهونة وبني وليد وباطن الجبل وتغلق على الجنوب بالكامل أنت تمارس العقوبة الجماعية والضغط الإقتصادي على المدنيين وجريمة ضد الإنسانية هم يعتقدون أن الناس لا توثق! شخصياً لدي فريق من المحاميين يوثق كل ما يحدث وحتى من دفن في غريان الأوراق موجودة والطبيب الشرعي كشف قبل الدفن لذلك حقهم سيأخذونه بالقانون.

س/ لا حقيقة ولا أصل لما ذكره الجويلي أن المطار في بني وليد يستخدم لأغراض من نوع ما ؟

ج/ المطار أستخدم في بني وليد لصالح الجرحى عندما بدأ الدفع لعصابات قطع الطريق وينزلون بالجرحى من سيارات الإسعاف حتى يموت على قارعة الطريق، بني وليد تواصل الجيش معهم وأتوا بطائرات لتسعف الجرحى والمصابين وهذا ما فعله مطار بني وليد.

س/ أنت رديت على هذا الكلام برسالة والبعض إعتبرها تهديد للجويلي ؟

ج/ ماذا عندي لأهدد ،أنا رجل مدني ولست عسكري حتى أهدده لكن كلمتي قلتها وكتبت لغسان سلامة، التجاوب الذي حصل من ورفلة أن فخور فيه وما قام به حماقة صراحةً.

س/ ماذا لو نفذ الجويلي تهديده تجاه المطار ؟

ج/ السيطرة الجوية موجودة عند السلاح الجوي الليبي وأنا لا أهدده بالجيش الذي قال إن أي تهديد سيرد عليه، يفترض بأخوتنا الزنتان أن يقولوا للجويلي هل عندك مصالح او مدفوع لك مبلغ من السراج أو تريد منه ترقيات وهدايا وجوائز لا تشوه سمعة قبيلة بالكامل.

س/ ما يذكر من الجانب الآخر أنه وبعد سيطرة المليشيات على غريان قطعت خطوط الإمداد للجيش وأصبحت بني وليد هي خط إمداد الجيش في جنوب طرابلس وهذا ما دفع الجويلي لقول ما قاله؟ ونفسه الذي تنفذه طائرات سلاح الجو وقوات الجيش في قاعدة معيتيقة؟

ج/ سلاح الجو ضرب قاعدة وطائرات عسكرية لم يهدد الشق المدني الذي هو مضاف إضافة، الأمر مختلف والمواطنين صوروا الطائرات التركية وهي تقلع وتقوم بالقصف في بن غشير وترهونة وهنيئاً للجيش الليبي بقصفها.

س/ مواقف صنع الله، يثار حوله الكثير من الجدل حول تصريحات يتحدث فيها عن عسكرة بعض المواقع النفطية التابعة للمؤسسة من قبل الجيش ؟ كيف تفهم موقفه ؟

ج/ صنع الله خيبة أمل كبيرة وفي هذه القناة كنا نقول صنع الله بارك الله فيه وأنه رجل فني وتقني لكنه للأسف طائرات النفط تستخدم عسكرياً وللأسف يتفاوض الآن والعالم أصبح صغير وملفات ووثائق  الشركات التي يتفاوضون معها حول الدفاعات الجوية عن طريق أموال المؤسسة موجودة وكلها ستقدم للمحاكم، عندما يأتي الأوان الكل سيواجه القانون الليبي والقضاء النزيه وليس قانون الأمم المتحدة.

والله وحدة يعلم إن كان صنع الله تقية إخونجية أم أنه تغير والأحداث غيرته لكنه بالتأكيد ليس صنع الله القديم.

س/ ما ذكره المفتي المعزول “الصادق الغرياني” بشأنك مؤخراً كيف تعلق عليه ؟

ج/ الرجل كبير في السن وأعتقد أنه حتى قدراته الذهنية قد لا يلام عليها فقد سقط عنه التكليف شرعاً وقد لا يؤاخذ بما يقوله، كونه جزم أني في  النار وأن لا توبه لي وعقوبة من أتهمه يأخذ كل حسناته.

س/ موضوع التحريض على قطع المياه على طرابلس كيف ترد ؟

ج/ في عام 2011 عندما قطعت المياه على طرابلس تفاوضت مع اليونانيين والإيطاليين وأتينا ببواخر من المياه تم تقسيمها على الناس في مساجد طرابلس هل يعقل لأي إنسان أن يقطع المياه والكهرباء؟ هذا من أكبر الذنوب شرعاً وقانوناً وأخلاقاً، كونه أتى شخص استضفتموه هنا في القناة وقال كلام خاطئ يعني محاسبة القناة على ما قاله الضيف بدليل أنني لم أتحدث عن أمر من هذا النوع.

س/ لماذا أنت تحديداً من تلاحقك هذه الحملات الممنهجة ؟

ج/ في ابريل 2011 حذرت في إجتماع معروف وموثق من تصدر هؤلاء وخطف الإخوان والمقاتلة للمشهد في ليبيا ولم أتوقف عن هذا التحذير طيلة السنوات مواقفي علنية ولا زلت أحذر من خطرهم وهذا طبيعي، أعلنت عدائي لهؤلاء لا في أشخاصهم لكن لفكرهم المقيت الذي هو خارجي وفاشي هم سيبادلونني العداء وليس هناك مشكلة والجيش سيحسم هذا الأمر وتقوم الدولة المدنية لأن ليبيا بإمكانها أن تكون أفضل دولة على الإطلاق وليست بين الدول العربية فقط بل الاوروبية أيضاً.

س/ بعد تحرير طرابلس النايض هل سيكون مرشح رئاسي أم حكومي ؟

ج/ لو طلب مني البرلمان أن ليبيا محتاجه لك ولا يوجد غيرك لتطبع سأطبع لو طلب مني أن أكون رئيس وزراء سأعرض برنامج وأتقدم فلدي برنامج أول 100 يوم ماذا سنفعل وكيف العمل لو تم قبوله لما لا، ليس من العيب أن تخدم بلادك.

أنا أعلنت ترشحي حتى من قبل أن تكون هناك انتخابات، أنا داعم للدولة المدنية وقيامها وللجيش الذي هو المؤمن.

وفي كلمة أخيرة أتمنى أن يفرج ربي على البلاد والعباد ويحفظ الله طرابلس وأتمنى من الله أن يكون دخول الجيش بلطف وبالسلامة على الناس وأرجوا من شباب العاصمة التظافر والتلاحم مع الجيش بحيث تنتهي هذه المحنة بأقل الخسائر.

Shares