الصغير: المجلس الرئاسي منتهي سياسياً وإجتماعياً.. والسراج هو من أعلن الحرب

ليبيا – قال عضو مجلس النواب الهادي الصغير إن إجتماعات القاهرة كان يسودها الود والإيجابية وأغلبية النواب المشاركين بالإجتماع أكدوا على ضرورة عقد لقاء في إحدى مدن الجنوب الليبي، مرجحاً عقد اللقاء القادم للنواب في مدينة غات.

الصغير بيّن خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد تفاصيل زيارته إلى المغرب حيث إلتقى خلالها رئيس مجلس النواب المغربي لإطلاعه على الوضع في ليبيا وإنشقاق جسم آخر في طرابلس.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب المغربي أكد له عدم إعتراف بلاده إلا بمجلس النواب الذي يرأسه المستشار عقيلة صالح وأبدى إستعداد بلاده لإستقبال أي وفود تأتي إليه في ظل حلحلة الوضع السياسي بالبلاد.

وتطرق إلى إجتماعه مع الأمين العام لإتحاد المغرب العربي الذي يعتبر شبه متشظي حيث تم توجيه دعوة للأمين العام للإتحاد لزيارة البرلمان الليبي، مبيناً أنه تناول عزم مجلس النواب الليبي الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة دعم المجتمع الدولي لها كونها المخرج الوحيد للوصول لدولة مدنية.

كما أوضح أن البرلمان يبحث عن حكومة وحدة وطنية برئيس ووزراء ونائبين من منطاق ليبيا المختلفة مع العلم أنه لا يمكنه الإعلان عن تشكيل حكومة بشكل منفرد، مؤكداً ان حكومة الوفاق كانت حكومة شقاق إنشق على إثرها الليبيين بشكل أكبر.

ورداً على سؤال حول الفرق في عقد جلسة للبرلمان بطبرق و غات علق قائلاً أن الفرق هو اختلاف بين أعضاء مجلس النواب ووجود من إنشق عن المجلس وأعلن عن جسم أخر في طرابلس ولأنهم يعتبرون طبرق داعمة للقيادة العامة والجيش المتواجد على تخوم طرابلس، مبدياً إستعداده الموافقة على عقد جلسة البرلمان في أي مدينة بالبلاد.

وشدد على أن النواب في الشرق و الغرب دائماً يرون الجنوب عنصر بإمكانه جمع الطرفين فيه من خلال عقد جلسة لمجلس النواب مكتملة النصاب.

وأضاف :”نحن لم نعين محمد الشكري محافظ مصرف ليبيا المركزي بل تم إنتخابه، من يتحدثون عن الدولة المدنية من الذي أنقلب عليها ؟ الإسلام السياسي هو من انقلب على الدولة المدنية وحفتر عندما اعلن عن الكرامة بناء على دعوة من أهالي بنغازي واستنجدوا به طلبوا منه أن يعود للوطن حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه، والكرامة لم تتبناها أي جهة رسمية عندما أتى مجلس النواب تبنى القيادة العامة وتم إنشاء جسم القائد العام للجيش الذي نجح بالفعل في مكافحة الإرهاب بدرنة و بنغازي و الجنوب الليبي”.

وأعرب عبدالنبي عن إستغرابه من موقف أهالي الزنتان الذين كانوا دائماً بجانب الوطن ومعه ، داعياً إياهم للوحدة ولملمة الشمل كما حث أهالي مصراته أن يكفوا عن القتال فلا يوجد أحد يبحث عن الموت.

ونوّه إلى ضرورة أن يدرك الليبيين بأن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لم يعلن الحرب بل العكس من أعلن الحرب هو فائز السراج، مضيفاً :”عندما أعلن القائد العام عن آمر لمنطقة فزان العسكرية التقينا بالسراج وقلنا له أننا بحاجة لدعم للبنية التحتية ورحب بدخول الجيش و إستتباب الأمن بالمنطقة الجنوبية وحاول أن يكون المساعد من حكومة الوفاق لكن طالما أن هناك أمن في المنطقة الجنوبية لا أمانع بالتنمية في الجنوب بعدها فوجئنا بعلي كنة آمر للمنطقة الجنوبية و من هنا بدأت الحرب”.

عضو مجلس النواب يرى أن السراج كان يريد حدوث الحرب بالوكالة في فزان ما بين المتخاصمين من الشرق والغرب لكن إرادة الشباب والعشائر والقبائل على رأسهم الطوارق والتبو منعت ذلك.

وإعتبر أنه من الطبيعي أن يكون موقف المجتمع الدولي مع المسار السلمي لأنه مجتمع انشأ بعثة مهمتها الوساطة ما بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، مشدداً على أن الحل يكم بإلتئام البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكشف عن أن سلامة يعتزم حضور جلسة البرلمان التي ستعقد في المنطقة الجنوبية حيث أكد له إستعداده للترحيب بها و الموافقة على ما سينتج عنها أي تشكيل حكومة وحدة وطنية.

الصغير تابع قائلاًُ :” أدعوا أخوتي في مصراته لحقن الدماء والسلم و التفاوض وأن يحفظوا ابنائهم من القتال وإن جاءكم الجيش لمصراته قارعوه تحافظوا على منطقتكم لكم العذر لكن طرابلس لليبيين كلهم كيف تسمح لقوات أخرى الدخول لها وعندما يأتي الجيش تصفه بأنه غازي”.

ويرى أن مصراته والزنتان تدفعان الضريبة الأكبر فهي من تقاتل مما يدل بأنه قتال ليس دفاع عن الوطن بل عن مصالح ضيقة لبعض منهم، مؤكداً انهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون المدن العريقة المشهود لها بالجهاد على أرض التراب الليبي.

وأضاف أن حكومة الوفاق ووزير داخليتها يريدون الاستمرار في السلطة بأي شكل من الأشكال والبحث عن أي دور يمكن إبقائهم في المشهد السياسي ، مشيراً أنه كان يفترض على السراج  إعلان إستقالته عند بدء نزيف الدم في طرابلس لكنه يريد البقاء في السلطة.

كما أفاد أن طرابلس مختطفة والنواب متواجدين بها نتيجة ضغوط تمارس عليهم وعلى أسرهم أما النواب من المنطقة الشرقية هم من الأساس كانوا يقفون مع حكومة الوفاق واستمروا على هذا المشهد، مبيناً :”أن الوضع في طرابلس لا يحتمل لذلك عليهم مغادرتها سواء بالتفاوض وتسليم أسلحتهم أو بغيرها من الطرق لحقن الدماء، شركات الاستثمار الداخلي والخارجي كلها تسخر للقتال مع المليشيات وتدفع الأموال لهم كل يوم”.

وإختتم مؤكداً أن الرئاسي منتهي سياسياً وإجتماعياً والمجتمع الدولي لديه قناعة بأن هذا الجسم غير قادر على تسيير الدولة في هذه المرحلة لذلك يبحث عن مخرج من خلال مجلس النواب، مشيراً إلى دعم المجتمع الدولي للبرلمان حيث سيعلن عن تشكل حكومة وحدة وطنية وسيتبنى ذلك.

Shares