بالفيديو | المشري يشبّه مرسي بالصحابي عثمان بن عفان ويتهم ” إسرائيل ” والعالم بالتآمر عليهم

ليبيا – شارك رئيس مجلس الدولة الإستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء مطلع الأسبوع مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في ذكرى أربعينية وفاة الرئيس المصري الإخواني المعزول محمد مرسي .

وفي كلمة ألقاها المشري في المناسبة خلال الحفل الذي أقامه التنظيم في إسطنبول وتابعته المرصد ، قال بأن مرسي دفع حياته ثمناً للشرعية واصفاً الأوضاع الحالية في مصر بالسيئة وكان من الافت وعلى غير العادة هو أن المكتب الإعلامي للمجلس الإستشاري لم ينشر مشاركة رئيسهم في هذه الفعالية .

وشبّه المشري من وصفه بـ ” الشهيد مرسي ” بالصحابي الجليل عثمان إبن عفان رضي الله عنه وهو ثالث الخلفاء الراشدين المبشرين بالجنة ، قائلاً بأن الإخواني مرسي كان مثله عندما رفض إدخال الأمة في أي نزاع رغم أنه يستطيع ذلك ، ليثبت رئيس مجلس الدولة يوماً بعد يوم عدم صحة الروايتين التاليتين : إستقلالية حزب العدالة والبناء عن تنظيم الإخوان المسلمين ومزاعم ما أسماها إستقالته مطلع العام من التنظيم .

وإعتبر المشري أن مرسي مثال يحتذى به على سيدنا عثمان إبن عفان لأنه مثله آثر حفظ دماء المسلمين متهماً الرئيس السيسي بعدم الحفاظ على هذه الدماء خلال ما وصفها بـ ” المصيبة الكبرى بميدان رابعة العدوية ” في إشارة منه لفض السلطات إعتصام الإخوان في ذلك الميدان.

وأضاف : ” الشهيد مرسي قدم مثالاً أيضاً خلال جلسات محاكمته التي كنا نتابعها على تمسكه بالشرعية مما يضعنا أمام سؤال مهم أمام العالم ، هل فعلاً يريد العالم الديمقراطية ؟ هل تريد هذه الدول للتجربة العربية النجاح ؟ ” .

وأشار المشري إلى أن لا أحد يجادل في نزاهة وصحة الإنتخابات التي أتت بالمعزول مرسي معتبراً عزله بأن هناك من لم يرضى النهوض لمصر كونها أرض الكنانة والإسلام .

وتحسر الإخواني المشري على سقوط زميله مرسي من كرسي الحكم  ، قائلاً بأن حال مصر والمنطقة والعالم الإسلامي لكان سيكون أفضل وهي الصورة التي ترفضها إسرائيل وما أسماها الدول المضادة لثورات الربيع العربي التي يعتبر بأن ليبيا أيضاً وقعت تحت تآمر جميعها لكنه لم يحدد عن ما إذا كان يقصد إسرائيل التي يتحدث في إسطنبول على بعد كيلومترات معدودات من قنصليتها ومكتبها التجاري وملحقيتها العسكرية أم كان يعني إسرائيل أخرى .

وتابع : ” مصر منعت الصلاة على مرسي فصلت عليه كل ساحات الدول العربية والإسلامية بما فيها ميدان الشهداء في طرابلس وهذا يدل على أنه شهيد ، شهيد حقيقي ستبقى ذكراه إلى أبد الآبدين بينما من آذوه وسجنوه سيذكرهم التاريخ بأبشع الأوصاف  ” .

https://youtu.be/YJk_wrTzl5U

وزعم المشري بأن مرسي المعزول تعرض لعملية إغتيال طويلة إستمرت لسنوات وقال : ” لقد جربنا في سجون القذافي معنى السجون الإنفرادية ومنع الدواء ومنع زيارات الأهل ، وفي النهاية تحررت روح الشهيد وإرتقت لجنات الخلد إن شاء الله ” . لكن المشري لم يوضح من يقصد بقوله ( جربنا ) كونه لم يكن سجيناً في عهد النظام السابق إلا لو كان يعني تجارب سجن رفقائه من التنظيم .

وربط المشري كغيره من الإخوان المسلمين إسقاط مرسي في مصر بثورة شعبية ساندها الجيش بما يسمونها موجة الثورات المضادة قائلاً بأن ليبيا أيضاً تواجه تبعات الثورة المضادة في مصر حيث حدثت مجموعة إغتيالات في ليبيا رفض أن ينسبها لأصحابها الحقيقيين ألا وهم المتطرفون ولكنه إعتبر بأنها كانت الشماعة التي ألصقت عليها الثورة المضادة في إشارة منه لعملية الكرامة التي تعهد وتوعد بإفشالها .

ورغم مرارة المناسبة بالنسبة للحضور في إسطنبول ، إلا أن المشري لم يفت عليه ممارسة ما إعتبره البعض تهريجاً مفرطاً بقوله ” أن التجربة الديمقراطية قد نجحت في ليبيا ” متناسياً بأنه أول من طعن في هذه التجربة عندما طعن لدى القضاء في خيارات الشعب الليبي الذي إنتخب برلماناً جديداً سنة 2014 خلفاً للمؤتمر العام سيء الصيت وما سبق ذلك من عملية فجر ليبيا . 

وأحاط المشري زملائه من الإخوان الحاضرين بأن هناك محاولة لفرض حكم العسكر في ليبيا من خلال من وصفه بـ ” العقيد المتقاعد ” في إشارة منه للمشير خليفة حفتر الذي قال بأنه جيء به لتكرار التجربة المصرية .

وإشتكى الإخواني المشري لزملائه وهم من مختلف الدول بمعاناته مما وصفه بالدعم الذي زعم بأن كل من مصر والإمارات تقدمانه لحفتر لإجهاض الثورة في ليبيا قائلاً : ” لكننا بعون الله منتصرون ، اليوم كان هناك عملية عسكرية مهمة في قاعدة عسكرية تابعة لحفتر نعتقد بأنها ستكون محطة مهمة لإجهاض مشروع الثورة المضادة في ليبيا ” وذلك في إشارة منه للقصف الجوي الذي نفذه الطيران التركي المسير على قاعدة الجفرة وتبناه آمر المنطقة الغربية العسكرية التابعة للرئاسي أسامة جويلي في بيان رسمي صادر عنه .

ونوه المشري إلى أن هناك من حاول حصر مرسي في إطار تنظيم الإخوان وجماعتهم لكن موته قد أحزن كل عشاق الحرية في العالم وليس الاخوان فقط وقال : ” مرسي لم يكن شهيداً للإخوان المسلمين فقط أو للشرعية المصرية بل هو شهيد الحرية لكل أحرار العالم ” .

وختم المشري كلمته مترحماً على مرسي ” شهيد الحرية ” وبالدعاء على من أسماهم قتلته ، قائلاً بأننا في ليبيا لن نسمح بتكرار هذه التجربة وسنستمر على نفس المنهج وسنعشق الحرية والديمقراطية ونحن على يقين بأن الدول التي تتغنى بالديمقراطية لا تريد إلا مصالحها وستختار المصالح على المبادئ ونحن لن نسمح بهذا ” . 

المرصد – متابعات

Shares