السعيدي: الوضع المتأزم في مرزق سببه وجود دخلاء من تبو تشاد والنيجر تدعمهم حكومة الوفاق

ليبيا – قال عضو مجلس النواب علي السعيدي إن قضية مرزق هي قضية وطن تشمل كل الليبيين ومن يدفع ثمن هذه الفاتورة هم أهالي مرزق، معتقداً أن هناك فراغ أمني بعد دخول القوات المسلحة للجنوب الليبي في ظل عدم وجود ترجمة حقيقية لدى السلطات الليبية خاصة الحكومة المؤقتة المتمثلة في مؤسساتها الشرطية والأمنية كجهاز الأمن الداخلي والبحث الجنائي.

السعيدي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن هناك طيفان في مرزق هم التبو والعرب الذين كانوا يعيشون في فترة تعايش سلمي لكن بعد عام 2011 دخلوا من النيجر والتشاد مما أحدث نوع من إرتفاع التركيبة الديموغرافية لمرزق.

ولفت إلى أن عدد سكان مرزق يفوق الـ 80 ألف نسمة مما يدل على وجود دخلاء للمدينة، مطالباً السلطات التنفيذية كمجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة حصر الملف وإعطاء الوقت الكافي لمعرفة الصح من الخطأ داخل مرزق.

ويرى أن غياب الدولة منح فرصة لهذه الجماعات التي ترعاها حكومة الوفاق وتدعمها بالمال والسلاح أن تدخل ليبيا وتسيطر على بعض المناطق فيها، معتبراً أن حكومة الوفاق وقناة ليبيا الأحرار الراعي الإعلامي لهذه الجماعات هما شريك حقيقي فيما يجري بمرزق.

وقال  :”تبين لليبيين أن هناك صراع داخلي بمرزق وما يشير له الإعلام هو وجود صراع ضد ما يسمى بكرامة الجنوب الليبي بقدر ما هو صراع من خارج التراب يدعم من حكومة الوفاق، ما يحصل داخل مرزق من قتل وتهجير وحرق للمساكن وقتل على الهوية يصعب على الإنسان حصرها ستنتقل مع الأيام لسبها وغدوة وتراغن والشاطئ وبنغازي”.

وأكد على أهمية ملء الفراغ الأمني الذي سمح لهذه الجماعات الغازية للتراب الليبي التهجير و القتل على الهوية، مشيراً إلى أن أغلب هذه الجماعات من المعارضة التشادية وقبائل أخرى من داخل تشاد.

ونوّه إلى أن القوات المسلحة عندما توجهت للجنوب قامت بعمل جبار وأعادت الحياة طبيعية للقرى و الأرياف، داعياً كل عسكري نظامي إلى أن يصحو ضميره لحماية وطنه في ظل قيام المؤسسة العسكرية بمحاربة الإرهاب بالغرب الليبي.

السعيدي أضاف :”ترجمة الإنتصارات موجهة مباشرة للحكومة المؤقتة عندما تحدثت عن الجنوب منذ سنتين تم تخصيص 200 مليون دينار وبكل أسف لم نراها على الأرض و تحدثت مع رئيس الحكومة بخصوص هذه الأموال لتخصيصها للأجهزة الأمنية حتى تجهز المؤسسة العسكرية و الشرطة لأنه  عندما يعم الأمن في الجنوب ليبيا كلها ستؤمن لكن الأموال لم تذهب في إتجاهها الصحيح وأحمل المسؤولية لرئيس الحكومة”.

وبشأن الإعتداءات الحالية على مدينة مرزق شدد على أن الهجوم تم تنفيذه من قبل جماعات غير ليبية وبعض المليشيات المسلحة المحسوبة على قبيلة التبو في مرزق التي تدعمها حكومة الوفاق بالعلن، معتقداً أنها تتمثل في شخص يسمى “حسن موسى” ظهر في مقاطع فيديو وهو يساند حكومة الوفاق التي دفعت الأموال له من أجلة خلق الفتنة في الجنوب.

وإتهم النائب العام بغض البصر عما يحصل في الجنوب بالمجمل بدليل عدم إستنكاره أو حديثه عن توقف حقل الشرارة في الزاوية لأن الهدف الحقيقي إطفاء النور عن الجنوب ووقف ضخ الوقود لمحطة أوباري لذلك على الليبيين إدراك ما يحصل في الجنوب.

عضو مجلس النواب بيّن أن ما يجري في مرزق هو بسبب وجود دخلاء على ليبيا من تبو التشاد والنيجر الذين يسيطرون على مرزق وعلى المشائخ والأعيان عن طريق التخويف والترهيب، معتبراً أن الوضع في مرزق خارج سلطة العقول حالياً.

وقال إن ما يحدث بمرزق تقع مسؤوليته مباشرة على الأجهزة الأمنية المتمثلة بالقيادة العامة فيجب على الجيش إرسال قوة عسكرية والإهتمام بالجانب التنفيذي من قبل الحكومة المؤقتة من خلال الشرطة التابعة لها والبحث الجنائي والأمن الداخلي، مضيفاً أنه منذ عام 2011 لم يتم التوصل لدولة حقيقية يكون لديها مخالب ومحاكم وقضاء.

وذكر السعيدي أنه على الجيش تحمل مسؤوليته داخل مرزق بشكل خاص والجنوب بشكل عام، مثمناً جهود سلاح الجو الذي قام بدوره ونفذ عدد من الغارات.

Shares