ليبيا – إتهم المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني ، الأربعاء ، المبعوث الأممي غسان سلامة بتأليب وتحريض للدول الكبرى على ضرب ليبيا باسم مكافحة الإرهاب وذلك من خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن داعياً حكومة الوفاق ووزاراتها ومجلس الدولة والنواب ( الموازي ) في طرابلس لبذل المزيد ضده بما في ذلك التوجه مباشرة لأمانة الأمم المتحدة ومطالبتها بسحبه من البلاد دون رجعة .
ومن خلال إستضافته الأسبوعية التي تابعتها المرصد عبر شاشة التناصح التابعة له نوه الغرياني إلى أن الاكتفاء بالاستنكار والإدانة لإحاطة سلامة من حكومة الوفاق ووزاراتها لايجدي شيئا معتبراً بأن المتعين مع المبعوث الأممي في حال أضر بما أسماها ” القضية الوطنية “ أن يطالِب المسؤولون بإنهاء بعثته .
وأضاف : ” كيف للشعب الليبي بعد هذا كله أن يرضى السكوت عن غسان سلامة، ولا يخرجون بالآلاف ينددون بتصريحاته ويطالبون بإنهاء بعثته ؟ ” .
وشن الغرياني هجوماً لاذعاً على سلامة لحوالي ثمان دقائق متواصلة من الحلقة متهماً إياه بسلك كل طريق قال بأنه يؤدي إلى قتل الليبيين كما قال بأن هذا المبعوث إرتكب جناية متكاملة بحق ليبيا عندما تحدث في إحاطته عن وجود إرهابيين بصفوف حكومة الوفاق ، مستغرباً صمت الشارع تجاهه ، وفق تعبيره .
وفي هذا الصدد إنتقد الغرياني كل من روسيا والولايات المتحدة قائلاً بأن سلامة كان يتحدث أمام هذه الدول في المجلس تضاف لها فرنسا ويألبها على ضرب ليبيا متهماً موسكو بممارسة التدمير بطائراتها في كل مكان بحجة مكافحة الإرهاب وبدرجة أقل هاجم واشنطن التي أشار لقدرتها وعدم ترددها على ضرب أي مكان بذات الحجة ، وفي هذا الصدد دائماً مايعبر الغرياني عن أن الإرهاب والإرهابيين مجرد حجج لضرب الشعوب المسلمة والإسلام من قبل هذه الدول وخاصة روسيا بعملها العسكري في سوريا .
وواصل الغرياني هجومه على سلامة متهماً إياه ببذل كل ما يمكنه لقتل الليبيين الآمنين وظلمهم والإفتراء عليهم كما اتهمه بالعمل على تدمير ليبيا مثل سوريا واليمن وأشار إلى أن السكوت عليه من قبل المسؤولين ” عار وخيانة ” للأمة وللأمانة وذلك على حد قوله .
https://youtu.be/BMlI1SR4aDM
وأشار المفتي المعزول أيضاً للادانات الصادرة ضد هذه الاحاطة من الرئاسي وحكومته ومجلس الدولة ، معتبراً إياها غير كافية لأن سلامة – بحسب الغرياني – قد خرج عن المهمة المكلف بها وأضاف : ” سلامة أصبح رجل معتدياً يألب المجتمع الدولي على طرف دون طرف ويريد تدميره ” .
ودعا الغرياني الوفاق والرئاسي وداخليته وخارجيته ورئاسة أركانه ومجلس الدولة بعمل المزيد تجاه سلامة قائلاً بأن : ” الشعب الليبي يُقهر بينما هذا المبعوث يتمتع بخيرات ليبيا ثم يألب الأمم عليها “.
وطالب الغرياني هذه الجهات بمخاطبة الامم المتحدة ومطالبتها بتغيير غسان سلامة ، واصفاً إعتذار الأخير لداخلية الوفاق بشأن طرحه في احاطته لقضية خطف مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بـ ” الكلام الفارغ ” مالم يكن الإعتذار موجهاً من سلامة لمجلس الأمن عن قوله بوجود إرهابيين في صفوف قوات الوفاق أو أن يقول للمجلس ( لقد كذبت وأخطأت ولا وجود للإرهابيين بين قوات الوفاق ) .
وتوجه الغرياني برسالة لليلين داعياً إياهم جميعاً للخروج في مظاهرات عارمة على غسان سلامة قائلاً” بأن كل من هم جالسون في المقاهي والمزارع في يوم الجمعة وغيره وغيره وجب عليهم الخروج حتى يُطرد سلامة وتأتي الأمم المتحدة بمبعوث غيره رغم أن كل المبعوثين بلاء ولكن لربما يأتي من هو أقل بلاءً منه “، وذلك على حد تعبيره .
وختم في هذا الصدد مؤكداً بأن ماوصفه بواجب الدفاع متعدد الأشكال منه ما هو في صورة قتال بالسلاح كما يقوم به من أسماهم ( المجاهدون والثوار والجيش التابع لحكومة الوفاق كما أكد بأن من أشكاله الأخرى هو التظاهر والخروج للساحات أو أمام مقر البعثة الأممية مشدداً على أن هذا الخروج ضد سلامة واجب شرعاً قبل فوات الأوان ، مع ضرورة دفع ما يسميه ( العدول الصائل ) بالقتال ودفع الأموال بقوة من قبل الحكومة لدحر ” العدوان تماماً ” في إشارة منه للجيش الليبي بالقيادة العامة للقوات المسلحة .
المرصد – متابعات