صحيفة روسية تتحدث عن ضرر سبّبه السراج لنفسه بتحالفه مع الإخوان

تحت عنوان ” لماذا تمردوا في طرابلس على سلامة ” نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية واسعة الإنتشار في موسكو مقالاً حول الموقف المتوتر في العاصمة والتهديدات المتواصلة الصادرة منها بحقّ المبعوث الأممي غسان سلامة.

وجاء في المقال الذي ترجمته ونشرته قناة روسيا اليوم بالعربية بأن السراج الذي لم يتعود على الإتهامات والإنتقادات من الأمم المتحدة ولم يقلق سابقاً على مستقبل موقعه كمتحالف مع الإخوان المسلمين ، قد بات قلقاً الآن خاصة بعد الإحاطة الأخيرة لسلامة وحديثه فيها عن الإرهابيين المقاتلين في صفوف الوفاق .

وجاء في المقال : ”  عشية العيد الكبير في العالم الإسلامي، قدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشأن الليبي، غسان سلامة، خطة جديدة من ثلاث مراحل لوقف إراقة الدماء وإرساء الاستقرار في ليبيا.

كان يمكن لخطة سلامة، من حيث المبدأ، أن تشكل أساسا لوقف سفك الدماء وحل الأزمة والاتفاق بين اللاعبين . لكن، لسوء الحظ، الخطة جيدة فقط على الورق ولا تعطي أي أسباب حتى لتفاؤل معتدل. فالعلة في درجة استعداد الأطراف المتحاربة على قبول كل من النقاط الثلاث…

من المستبعد أن يُصغى إلى دعوة سلامة، هذه المرة أيضا، حيث وصلت حدة الصراع المسلح إلى درجة عالية، وبات كل من طرفيه  واثقاً من أنه على وشك هزيمة أعدائه. فالقبول بهدنة بالنسبة له، في هذه الحالة، سيكون بمثابة تخل عن نصر بات مضمونا.

يتفاقم الوضع في ليبيا، بسبب انتفاضة فايز السراج ضد غسان سلامة. والسبب، هو التقرير الذي أعده مبعوث الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع العسكري والسياسي الحالي في البلاد. وقد جاء فيه، على وجه الخصوص، أن من يقاتل لجانبه في ليبيا هم مرتزقة أجانب ومتطرفين.

أما حفتر فيتجاهل عادة مثل هذا النقد. وهذا ما حدث هذه المرة أيضا. فيما جاءت ردة فعل السراج مؤلمة. فقد طُلب من سلامة تقديم قوائم بالمتطرفين الذين يقاتلون إلى جانب السراج فورا، بل وتم التهديد باللجوء إلى المحكمة إذا لم تقدم القوائم.

ربما للمرة الأولى، في عمرحكومة الوفاق والوحدة الوطنية، يُقْدم رئيسها على مثل هذا التصعيد الحاد مع الأمم المتحدة، التي، في الواقع، هي من وضعت السراج على رأس السلطة.

ولعل ذلك ناجم عن مقاربة أكثر موضوعية للوضع في ليبيا، بعد تحول ميزان التفضيل نحو حفتر. ففي حين كان المسؤولون الدوليون في كثير من الأحيان يغضون النظر عن علاقات حكومة السراج بالمرتزقة الأجانب والمتطرفين، خاصة مع جماعة الإخوان المسلمين، فقد بات لدى السراج، الذي لم يعتد على انتقادات الأمم المتحدة، ما يثير قلقه “.

روسيا اليوم

Shares