القماطي: يجب الحذر من هدنة سلامة لأنه سينتقل من طلب هدنة لـ3 أيام إلى وقف لإطلاق النار

ليبيا – إعتبر المبعوث الخاص لرئيس المجلس الرئاسي في دول المغرب العربي جمعة القماطي أن أي تحرك حقوقي إعلامي سياسي سواء كان في فرنسا بين الأطراف الفرنسية المختلفة أو على المستوى الأوروبي والإتحاد والبرلمان الأوروبي هو مفيد بالضغط على الحكومة الفرنسية والرئاسة الفرنسية بضرورة مراجعة استراتيجتها وسياستها في ليبيا.

القماطي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة”ليبيا الأحرار”وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن انحياز فرنسا للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لا يصب في مصلحة فرنسا على المدى المتوسط و البعيد.

ويرى أن السعي وراء تحقيق المصالح أمر مشروع لكن لا يجب أن يكون على حساب مصلحة الشعب الليبي و ليبيا مستقرة و موحدة، متهماً المشير حفتر بأنه يحارب في مشروع عسكري ديكتاتوري فاشي للقضاء على حلم بناء دولة مدنية بحسب تعبيره.

كما أوضج أن هناك عدد من العناصر التي تؤثر على قرار الرئيس الفرنسي والعنصر الأكبر تأثير به هي وزارة الدفاع الفرنسية و الاستخبارات العسكرية و وزارة الجيوش التي تتبنى فكرة دعم حفتر ليكون رجل قوي يوحد ليبيا ويحمي فرنسا من خطر الإرهاب أما الخارجية الفرنسية فهي تميل للتعامل مع حكومة الوفاق وعدم “التورط” بالدعم اللوجستي والعسكري مع حفتر بحسب تعبيره.

وقال إن المنابر والمؤسسات الإعلامية والحقوقية لها تاثير كبير جداً في فرنسا على الرأي العام الفرنسي ويمكن أن تكون قوة ضاغطة على ماكرون، مضيفاً :”دور دول اقليمية وعلاقتها بفرنسا التي لها ارتباط معها بالعلاقات الاقتصادية القوية هناك صفقات اسلحة كبيرة تبيعها فرنسا لتلك الدول و قواعد عسكرية حيث تستخدم تلك الدول هذه العلاقات للضغط على الرئيس الفرنسي للإنحياز لحفتر”.

القماطي طالب فرنسا بأن تكوت على الحياد وعدم دعم حفتر وما وصفه بـ”العدوان على طرابلس وحكومة الوفاق” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) ، مؤكداً على ضرورة التحذير من الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الاممي غسان سلامة.

وإستطرد حديثه قائلاً :” سلامة سينتقل بسرعة من قضية هدنة لمدة 3 إيام ويريد فرض وقف إطلاق النار بمعنى وقف دائم للقتال ولكن هل الوقف الدائم للقتال مشروط بإنسحاب حفتر بقواته من كل محاور الجنوب طرابلس ومن ترهونة الجفرة ويعود لمكانه أم وقف إطلاق نار دائم وتثبيت قوات حفتر في واقعها الحالية جنوب طرابلس وترهونة بعد أن فقدوا غريان وتحررت، وأخشى أن يكون هناك دول تقف خلف سلامة لدعم حفتر بقوة وترى أنه سينهزم ولن ينجح  مشروعه العسكري وتريد إنقاذه من هزيمة عسكرية حتمية.

وأفاد أن الطرف المطلوب منه التوقف عن القتال هو الطرف المعتدي الذي يهاجم والطرف الذي يحاول كل يوم من خلال القصف لإختراق حصون طرابلس ودخولها بحسب قوله، معتبراً أن حكومة الوفاق تقوم بدور شرعي في الدفاع عن العاصمة ومؤسسات الدولة وغيرها.

وتابع مضيفاً :” يجب أن يعمل سلامة على مراعاة مصلحة الليبيين وتحقيق ماذا يريد الليبيين والمتمثل بدولة مدنية وديمقراطية ومؤسسات فأن إستمع سلامه لهذه الرسالة لماذا لا يعمل حل سياسي يلبي رغبات الليبيين كما يعرفها جيداً، حفتر ليس همه إلا السلطة المطلقة و التحكم في السلطة له و لأبنائه”.

 

Shares